الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 451 |  |  |
| | | from | 451 | | |
المستخلص
شهد العصر الحالي وما زال يشهد تغيرات وتطورات علمية وتكنولوجية هائلة يزداد تأثيرها في جميع مجالات الحياة وخاصة المجالات الإنتاجية والاقتصادية والتجارية حيث يتزايد التنافس الاقتصادي العالمي وتتغير نظم الإنتاج والترويج للسلع والخدمات والأفكار وفرضت الحياة المعاصرة توافر تعليم متميز يهدف إلى إعداد قوة بشرية مدربة قادرة على الإنتاج المتقن، وفي هذا الإطار يأتي التعليم الفني، حيث يضطلع بدور هام في إعداد خريجين يمتلكون المعارف والمهارات والاتجاهات التي تؤهلهم للعمل في المجالات والأنشطة الاقتصادية والتجارية المختلفة، وذلك من خلال المشاركة في تحسين الأداء الاقتصادي للمجتمع عبر الأعمال التجارية والاقتصادية والمالية وفقا لمتطلبات سوق العمل.
وعلى هذا فقد شهدت الإدارة المدرسية أيضًا تغيرات أدت إلى تطوير دور مدير المدرسة بشكل عام ومدير مدرسة التعليم الثانوي الفني بشكل خاص مما ترتب عليه مستجدات في متطلبات هذا الدور من حيث الكفايات والمهارات وذلك نظراً لكبر حجم المدرسة الثانوية الفنية في مصر وكثرة مرافقها وما ينفذ فيها من مشروعات تعليمية وإنتاجية فإنها تواجه بعض المعوقات التي تحول دون تنمية ثقافة ريادة الأعمال لدى طلابها، وحيث إن عملية التنمية البشرية تتم من خلال إعداد القوى البشرية الإعداد السليم من خلال تنمية قدراتهم وتزويدهم بالمعارف وإكسابهم الخبرات والقيم والمهارات التي تمكنهم من الإضافة والتجديد والابتكار مع تحمل المسئولية بحيث يصبح الإنسان منتجاً أكثر من كونه مستهلكاً وذلك في إطار المساهمة في تنمية المجتمع العصري على اعتبار أن تنمية الموارد البشرية تهدف إلي تحقيق التغيير المرغوب فيه من حيث الاستخدام الأمثل لمواردها وارتباطها بأهداف المجتمع.
وبالتالي أصبحت الريادة سمة أساسية من سمات العصر فالتطور التكنولوجي وتقدم الاتصالات وازدياد المعرفة أسهمت في إبراز دور الأفكار الريادية وتطلبت مشاركة الجميع من أجل تحقيق النجاح المنشود على مختلف المستويات الإدارية والتنظيمية والاقتصادية والسياسية والمجتمعية حيث تسهم المشاريع الريادية إسهاماً فاعلاً في تطوير التنمية الاقتصادية للمجتمع.
وعلى الرغم من اهتمام الدولة بإعداد وتطوير المقررات الخاصة بتأهيل هذا النوع من التعليم وتدريبه على المهارات الأدائية اللازمة لسد احتياجات الصناعة مع تزايد الحاجة إلى إعادة تخطيط مدارس التعليم الثانوي الفني مع التغيرات المستمرة ومتطلبات مجتمع المعرفة الذي نعيشه والذي هو نتاج التأثير الهائل للانتقال من الاقتصاد الصناعي إلى اقتصاد تشكله المعرفة، الأمر الذي يتطلب تطوير مدارس هذا النوع من التعليم لمواكبة التغيرات التكنولوجية المتلاحقة في طبيعة الأعمال بالمؤسسات المختلفة بالمجتمع، حيث إن تلك المؤسسات هي المسئولة عن تحقيق التنمية الشاملة بالمجتمع.
مشكلة البحث:
نظرًا للمشكلات الاقتصادية التي تعانى منها غالبية الدول النامية ومنها مصر والتي تولد عنها ندرة فرص العمل المتاحة أمام الشباب، وفي ذات الوقت يعتمد الشباب على الدولة في إيجاد سياسات للتوظيف حتى يضمنوا دخلاً ثابتاً يبعدهم عن المخاطرة في الحاضر أو المستقبل. وفى الوقت ذاته يتجه العالم بمختلف مؤسساته نحو الاهتمام بريادة الأعمال، وتشجيع مختلف الشباب على الاتجاه للعمل الحر والمشروعات الريادية، نظراً لما تحققه من مزايا كثيرة في مجال تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق الثروة، وإيجاد فرص عمل متنوعة، وتحقيق التنمية المستدامة، وتكوين أجيال ريادية مؤهلة قادرة على المنافسة عالمياً، وتنشيط السوق، والتشجيع على الإبداع والابتكار وغيرها، كما أن بيئة العمل قد شهدت مجموعة من التغيرات نتيجة التطورات التكنولوجية الهائلة المصاحبة لثقافة العولمة مع ازدياد أهمية دور المعرفة خاصة مع التحول إلى اقتصاد المعرفة.
ولقد أدى ذلك كله إلى زيادة الاهتمام بريادة الأعمال، وتشجيع الشباب على أن يصبحوا رواد أعمال ونتيجة لذلك فقد أصبح على المدارس بمختلف مراحلها وبتنوع مؤسساتها دوراً كبيراً في تأهيل الأجيال وتنمية ثقافة ريادة الأعمال لديهم، وإكسابهم الخصائص الريادية التي تدفعهم وتشجعهم على العمل الريادي على اعتبار أن جميع المؤسسات التعليمية في كافة دول العالم اهتمت بريادة الأعمال وعدلت برامجها الدراسية وطورتها لإدخال مقررات خاصة بريادة الأعمال.
وانطلاقا من الدور المحوري للمدارس الثانوية الفنية وأهميتها في إعداد العمالة الفنية الماهرة والمدربة، والتي يحتاجها سوق العمل المحلى والعالمي فقد تزايدت الحاجة إلي مدرسة ثانوية فنية جديدة وبشكل جديد خاصة وأن العصر الحالي يسمى بعصر الانفجار المعرفي والمعلوماتي وعصر العولمة وما يحمل في طياته من إعادة النظر في كل القيم والمعتقدات وتشجيع التفكير المستقبلي بعيداً عن الفكر التقليدي ففى ظل سمات هذا العصر تبرز أهمية الحاجة إلى مبدعين يقدمون إضافات إلى المعرفة ويدفعون العملية التعليمية داخل هذا النوع من المدارس قدما إلى الأمام، ومن ثم يصبح الإبداع الإداري في هذه المدارس بمثابة أداة لمساعدة هذه المدارس على التغلب على هذه المعوقات والمشاركة في تحديد ملامح التقدم المنشود على اعتبار أنه الطريق نحو التميز في إطار القدرة على تحمل المخاطرة المحسوبة واتخاذ القرار واكتساب الخبرات والمهارات التي تساعد الطلبة على التكيف في المجتمع، والاتجاه نحو المشروعات الصغيرة وقلة التمسك بالعمل الحكومي وتشجيع ريادة الأعمال لدى الطلبة مما يسهم في حل مشكلة البطالة.
وعلى ضوء ما سبق فإن مدارس التعليم الثانوي الفني في محافظة المنوفية بشكل عام والتعليم الثانوي الفني بشكل خاص تواجهه مجموعة من المعوقات التي تحول بين مؤسساته وبين الانخراط في ثقافة ريادة الأعمال كما أن واقع ثقافة ريادة الأعمال لدى طلبة هذه النوع من التعليم يعتوره بعض الغموض وقلة الاهتمام من قبل الطلبة أو من قبل القائمين على تسيير أمور مدارس هذا النوع من التعليم بذات المحافظة، ومن ثم يمكن صياغة مشكلة البحث على النحو التالي :
- كيف يمكن تنمية ثقافة ريادة الأعمال لدى طلبة المدارس الثانوية الفنية في مصر على ضوء توجهات الفكر الإداري المعاصر؟
ويتفرع عن هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية:
5- ما الأسس النظرية لثقافة ريادة الأعمال في الأدبيات المعاصرة؟
6- ما أهم توجهات الفكر الإداري العاصر؟
7- ما ملامح المدرسة الثانوية الفنية بمحافظة المنوفية؟
8- ما ملامح الإستراتيجية المقترحة لتنمية ثقافة ريادة الأعمال لطلاب المدارس الثانوية الفنية في مصر على ضوء توجهات الفكر الإداري المعاصر؟
أهداف البحث:
استهدف البحث الحالي وضع ملامح لإستراتيجية مقترحة في إطار تنمية ثقافة ريادة الأعمال لطلاب المدارس الثانوية الفنية في مصر على ضوء توجهات الفكر الإداري المعاصر، وذلك من خلال :
5- التعرف على الأسس النظرية لثقافة ريادة الأعمال في الأدبيات المعاصرة.
6- الوقوف على أهم توجهات الفكر الإداري العاصر.
7- الكشف عن ملامح المدرسة الثانوية الفنية بمحافظة المنوفية.
8- تحديد ما ملامح الإستراتيجية المقترحة لتنمية ثقافة ريادة الأعمال لطلاب المدارس الثانوية الفنية في مصر على ضوء توجهات الفكر الإداري المعاصر.
أهمية البحث:
تكمن أهمية البحث الحالي في :
الأهمية النظرية: تتمثل في :
- مواكبة البحث الحالي لحركة الاهتمام المتزايدة بريادة الأعمال والتي تمثل بعدا جديدا في مجال التعليم.
- يعد البحث الحالي بمثابة استجابة لمتطلبات تحقيق رؤية المدارس الثانوية الفنية في مصر.
- يزود البحث الحالي المكتبة العربية بمعلومات في مجال تنمية ثقافة ريادة الأعمال لطلاب المدارس الثانوية الفنية في مصر.
الأهمية العملية: تتمثل في :
- تنمية ثقافة ريادة الأعمال لدى طلاب المدارس الثانوية الفنية في مصر بشكل عام وفي محافظة المنوفية بشكل خاص في إطار التعرف على مواطن القوة لتعزيزها وتلافى مواطن الضعف بهذه المدارس.
- تزويد مركز خدمات التوظيف والأعمال الريادية بمحافظات جمهورية مصر العربية بشكل عام ومحافظة المنوفية بشكل خاص بمجموعة من المقترحات المفيدة والعصرية عند التخطيط لبرامج ريادة الأعمال الريادية بالمدارس الثانوية الفنية.
- إيجاد حلول لبعض المعوقات التي تواجه المدارس الثانوية الفنية في مجال تنمية ثقافة ريادة الأعمال لدى طلابها.
الأهمية التطبيقية : تتمثل في :
- توعية المسئولين والقيادات التربوية وكذلك الطلبة بأهمية ريادة الأعمال وتنمية الثقافة الريادية لديهم.
- مساعدة القائمين على وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على كيفية دمج ثقافة ريادة الأعمال في التعليم بمختلف التخصصات.
- مساعدة المسئولين والقيادات التربوية في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على الوقوف على المعوقات التي تواجهها في تنمية ثقافة ريادة الأعمال لدى طلابها.
- تقديم إستراتيجية مقترحة لتنمية ثقافة ريادة الأعمال لدى المدارس الثانوية الفنية.
The current era has witnessed and is still witnessing tremendous scientific and technological changes and developments whose impact is increasing in all areas of life, especially the productive, economic and commercial fields, where global economic competition is increasing and production systems are changing and promoting goods, services and ideas. And in this context, technical education comes, as it plays an important role in preparing graduates who possess the knowledge, skills and attitudes that qualify them to work in various economic and commercial fields and activities, by participating in improving the economic performance of society through commercial, economic and financial businesses in accordance with the requirements of the labor market.
Accordingly, the school administration has also witnessed changes that led to the development of the role of the school principal in general and the director of the secondary technical school in particular, which resulted in developments in the requirements of this role in terms of competencies and skills, given the large size of the technical secondary school in Egypt and the large number of its facilities and the implemented Educational and productive projects that face some obstacles that prevent the development of a culture of entrepreneurship among their students, and since the process of human development takes place through the proper preparation of manpower by developing their capabilities and providing them with knowledge and providing them with experiences, values and skills that enable them to add, renew and innovate while bearing responsibility so that The human being becomes a producer more than a consumer, within the framework of contributing to the development of modern society, given that the development of human resources aims to achieve the desired change in terms of the optimal use of its resources and its connection to the goals of society.
Thus, leadership has become an essential feature of the era. Technological development, advances in communications, and an increase in knowledge have contributed to highlighting the role of pioneering ideas and required the participation of all in order to achieve the desired success at various administrative, organizational, economic, political and societal levels, where pioneering projects actively contribute to the development of the economic development of society.
And despite the state’s interest in preparing and developing courses for qualifying this type of education and training it on the performing skills necessary to meet the needs of industry, with the increasing need to re-plan secondary technical education schools with the constant changes and requirements of the knowledge society in which we live, which is the result of the huge impact of the transition from the industrial economy to An economy formed by knowledge, which requires the development of schools of this type of education to keep pace with the successive technological changes in the nature of business in the various institutions in society, as these institutions are responsible for achieving comprehensive development in society.
Research problem:
In view of the economic problems that most developing countries suffer from, including Egypt, which generates a scarcity of job opportunities available to young people, and at the same time, the young man depends on the state to find an employment policy in order to guarantee a stable income that keeps him away from risk in the present or the future, and at the same time the world is heading in various Its institutions are interested in entrepreneurship, and encourage various young people to turn to self-employment and pioneering projects, given the many advantages they achieve in the field of achieving economic and social development, realizing wealth, creating diverse job opportunities, achieving sustainable development, and forming qualified pioneering generations capable of competing globally. activating the market, encouraging creativity and innovation, and others, and the work environment has witnessed a series of changes as a result of the tremendous technological developments accompanying the culture of globalization with the increasing importance of the role of knowledge, especially with the transition to a knowledge economy, which led to an increase in interest in entrepreneurship, and encouraging young people to As a result, schools at all levels and with the diversity of their institutions have played a major role in rehabilitating generations and developing a culture of entrepreneurship. To acquire the entrepreneurial characteristics that motivate them and encourage them to pursue pioneering work, given that all educational institutions in all countries of the world have taken care of entrepreneurship and have modified and developed their study programs to introduce courses specific to entrepreneurship, and based on the pivotal role of technical secondary schools and their importance in preparing skilled, polished and trained technical workers What is needed by the local and global labor market has increased the need for a new technical secondary school in a new way, especially since the current era is called the era of knowledge and information explosion and the era of globalization and what carries with it a reconsideration of all values and beliefs and the encouragement of future thinking away from traditional thought and in light of the features of this era stand out The need for innovators who provide additions to knowledge and push the educational process within this type of schools forward, and then administrative creativity in these schools becomes a tool to help these schools overcome these obstacles and participate in defining the features of the desired progress on the grounds that it is the path towards excellence in the framework of The ability to take calculated risk, make decisions, and gain experience and skills Which helps students to adapt in society and to move towards small projects and the lack of adherence to government work and encourage entrepreneurship among students, which contributes to solving the problem of unemployment.
In light of the above, the schools of technical secondary education in Menoufia governorate in general and technical secondary education in particular face a set of obstacles that prevent their institutions from engaging in the culture of entrepreneurship, and the reality of the culture of entrepreneurship among students of this type of education suffers from some ambiguity and lack of interest By students or by those in charge of running schools of this type of education in the same governorate, and then the research problem can be formulated as follows:
- How can the culture of entrepreneurship be developed among technical secondary school students in Egypt in light of the trends of contemporary management thought?
This question is divided into the following sub-questions:
1- What are the theoretical foundations of entrepreneurship culture in contemporary literature?
2- What are the most important trends of contemporary management thought?
3- What are the features of the Technical Secondary School in Menoufia Governorate?
4- What are the features of the proposed strategy for developing a culture of entrepreneurship for technical secondary school students in Egypt in light of the trends of contemporary management thought?
Research Aims :
The current research aimed to lay out features for a proposed strategy within the framework of developing a culture of entrepreneurship for technical secondary school students in Egypt in the light of the trends of contemporary management thought, through:
1- Recognizing the theoretical foundations of the culture of entrepreneurship in contemporary literature.
2- To identify the most important trends of contemporary administrative thought.
3- Unveiling the features of the Technical Secondary School in Menoufia Governorate.
4- Determining the features of the proposed strategy for developing a culture of entrepreneurship for technical secondary school students in Egypt in the light of the trends of contemporary management thought.