Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استخدام أنشطة رياضة العقل لتحسين الانتباه وخفض أعراض أبراكسيا الكلام لدى الأطفال ذوي طيف الذاتوية/
المؤلف
مصطفى، مروة بيومي بيومي
هيئة الاعداد
باحث / مروة بيومي بيومي مصطفى
مشرف / هبه حسين إسماعيل
مشرف / محمد رزق البحيري
مناقش / هويدا حسني الجبالي
مناقش / هند إسماعيل إمبابي
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
د-ن، 133ص:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 157

from 157

المستخلص

يعاني الأطفال الذاتويين من نقص كبير في مهاراتهم المعرفية واللغوية مما يشكل عائقا في تحقيق الخبرة التي تكفل لهم سبل النجاح في الحياة، وأيضًا قد يعانى بعض الأطفال الذاتويين من النقص في قدرتهم على التعلم لمعاناتهم من مشاكل في القدرة على الانتباه والتركيز، والقابلية للتشتت، وانخفاض في القدرة على الإدراك الذي يعتبر بوابة المعرفة التي تساعد الطفل على تحقيق التوافق مع الآخرين، وغالبًا ما يعانى الطفل الذاتوي من قصور في القدرة على استرجاع المعلومات والتي تظهر بشكل واضح في ضعف بعض مهارات الذاكرة العاملة لديهم.
ومن هنا نجد أن الاهتمام المبكر بالأطفال الذاتويين في غاية الأهمية حيث يعد الأطفال الذاتويين من أكثر الفئات الخاصة احتياجًا للاهتمام والمساعدة، ذلك لان هؤلاء الأطفال يولدون ومعهم كل مقومات الأطفال الأسوياء، إلا أن حالتهم الصحية تفرض عليهم قيودًا تنعكس بالسلب على حالتهم النفسية والأكاديمية.
كما أن الانتباه لدى الأشخاص الذاتويين غير طبيعي وما يبدو سليمًا لديهم هو تمكنهم من استمرار انتباههم لفترات طويلة للأشياء التي تهمهم، إلا إنهم يواجهون مصاعب في أشكال الانتباه الأخرى وأولى هذه المصاعب هي صعوبة التوجه نحو الأشخاص أو الأشياء (وفاء على الشامي، 2004: 294-295).
والكلام هبه وهبها الله للإنسان كمخلوق اجتماعي، ووسيلة تعارف شائعة فالكلام، هو أداة هامة في تواصل الأشخاص مع بعضهم البعض بل هو أساس هام في التعبير عن الحياة كلها، حيث يفرق (الرشيدى وآخرون، 2000) بين اضطرابات اللغة واضطرابات الكلام ويعرفون اضطرابات الكلامSpeech Disorders أنها حالة لا يظهر فيها الفرد معرفة بنظام الحاجات اللغوية المناسبة للمعايير المتوقعة، وعلى هذا النحو يعتبر الطفل ذا صعوبة لغوية حينما تكون مهاراته اللغوية ناقصة قياسا إلى توقعات العمر الزمني للطفل.
وهناك العديد من العلاجات المختلفة التي تهدف جميعها إلى علاج اضطرابات النطق التي يعانى منها الطفل أو الكبير، غير أن كل هذه العلاجات يتخذ له منحى علاجي مختلف عن المناح العلاجية الأخرى، إذ يركز البعض منها على السمات المميزة للأصوات اللغوية، ويركز البعض الآخر على مناطق إنتاج الصوت أي المنطقة التي تتم فصل عندها أعضاء النطق لتشكل الصوت اللغوي، بينما يرى اتجاه ثالث بأنه ينبغي علاج اضطرابات النطق دون الاهتمام بتطور الأصوات اللغوية عبر مراحل النمو أي علاج جميع الأصوات الخطأ معًا بشكل متزامن، وهو الاتجاه المتعدد الأصوات، بينما اهتم أصحاب مدخل اللعب على تدريب الأطفال على النطق الصحيح للأصوات الخطأ من خلال اللعب الموجه، أما اتجاه تعديل السلوك فيركز على تطبيق مبادئ العلاج السلوكي وفنياته في علاج اضطرابات النطق، والى غير ذلك من الاتجاهات العلاجية المختلفة (إيهاب الببلاوى، 2003: 231).
ويعتبر الانتباه من العمليات المساعدة أيضًا على تنمية المهارات اللغوية، ولذا لابد من معرفة الخصائص المميزة للانتباه كعملية معرفية حيث يكون هناك تقلبات أو تباينات في التأثير الذي تباشره البيئة الكلية على سلوكنا وهذا الجانب من جوانب الانتباه جرى وصفه بطرق مختلفة على انه التنبيه Alertness أو التيقظ وتختلف الدقة التي يعكس بها السلوك القابل للملاحظة تلك التباينات في الأحداث أو المثيرات الخارجية بدرجات أكثر أو أقل، وهناك تباينات في الكيفية التي يتم بها توزيع الانتباه بهدف التحكم في السلوك بين معالم البيئة ومنبهاتها.
وعلى ذلك فإن توزيع الانتباه قد يختلف من الانتباه المركز إلى الانتباه الموزع وذلك ما يرتبط أيضًا بتمييز الانتباه، بين انتباه مركز أو بؤري إلى انتباه موزع ولقد أطلق على عملية التيقظ وتوزيع الانتباه الجوانب المركزة للانتباه وهى تشير إلى مقدار الانتباه وترتبط تمامًا بمقدره الجهاز العصبي على الاحتفاظ بمقادير كبيرة من المعلومات لفترة طويلة نسبيًا من الوقت؛ ويتعرض الفرد في البيئة لجوانب متعددة ومنبهات متباينة، قد تكون متغيرة ومتبادلة وتحكم السلوك وتوجهه أو تغيره والأمر الذي يتطلب أهمية للتحكم في عملية الاستجابة لهذه الجوانب والمنبهات ويشير ذلك إلى الجانب الانتقائي selective أو التوجهي Directive للانتباه؛ فالانتباه يكون موجها نحو جانب معين وانتقائيًا لهذا الجانب من منبه مركب أو لمنطقة معينة من المكان المحيط، وإن التيقظ والتوزيع والانتقاء تؤلف جميعًا جوانب وظيفية للانتباه (جابر عبد الحميد وفوقيه عبد الفتاح، 2005: 50).
ومن هذا المنطلق تسعى هذه الدراسة إلى تعريض الأطفال الذاتويين المصابين بأبراكسيا الكلام لأنشطة رياضة العقل لتحسين الانتباه وخفض أعراض الأبراكسيا التي تؤثر بشكل كبير على التواصل اللفظي وغير اللفظي وذلك لمساعدة الطفل الذاتوي على تحقيق الاستقلال الذاتي والتمتع بصحة نفسية جيدة.
مشكلة الدراسة وتساؤلاتها:
انبثقت مشكلة الدراسة الحالية ومن خلال مسح للتراث النفسي النظري للدراسات والبحوث السابقة عن استخدام أنشطة رياضة العقل في تحسين المهارات المعرفية والأكاديمية واللغوية من خبرات الباحثة في التعامل مع الأطفال الذاتويين ومن إدراكها لاحتياجاتهم وخصائصهم، ومن حاجاتهم الشديدة إلى التدريب لتنمية مهاراتهم المعرفية خاصة الانتباه، وتحسين النطق لديهم للتعبير بشكل أفضل وذلك لاستثمار قدراتهم الكامنة واستثارة حواسهم المختلفة وإكسابهم تلك المهارات اللازمة لسنهم. يتم نقل الجزء الأحمر بعد الأخضر، كما وجدت الباحثة ندرة في استخدام أنشطة رياضة العقل في تنمية الانتباه وخفض أعراض الأبراكسيا للأطفال الذاتويين، وذلك على المستويين العربي والمصري؛ وذلك في حدود اطلاع الباحثة.
ومما سبق تحققت الدراسة الحالية من استخدام أنشطة رياضة العقل لتحسين الانتباه وخفض أعراض الأبراكسيا للأطفال الذاتويين.
وبذلك تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في الإجابة عن سؤال عام وينبثق منه أسئلة فرعية وفقًا لما يلي:
هل لأنشطة رياضة العقل فعالية في تحسين الانتباه وخفض أعراض الأبراكسيا للأطفال الذاتويين؟
ويتفرع من السؤال الرئيسي التساؤلات الفرعية التالية:
1- هل يتحسن مستوى الانتباه لدى الأطفال الذاتويين بعد تفاعلهم مع أنشطة رياضة العقل؟
2- هل ينخفض مستوى أبراكسيا الكلام لدى الأطفال الذاتويين بعد تفاعلهم مع أنشطة رياضة العقل؟
3- هل يختلف مستوى الانتباه وأبراكسيا الكلام لدى الأطفال الذاتويين باختلاف القياسين البعدي والتتبعي؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى ما يلي:
1- الكشف عن فاعلية برنامج قائم على أنشطة رياضة العقل في تحسين الانتباه لدى الأطفال الذاتويين.
2- التحقق من مدى استمرارية فاعلية البرنامج القائم على أنشطة رياضة العقل في تحسين الانتباه من خلال القياس التتبعى.
3- الكشف عن فاعلية البرنامج القائم عن أنشطة رياضة العقل في خفض أعراض أبراكسيا الكلام لدى الأطفال الذاتويين.
4- بيان مدى استمرارية فاعلية البرنامج القائم على أنشطة رياضة العقل في خفض أعراض أبراكسيا الكلام من خلال القياس التتبعى.
أهمية الدراسة:
تتضح أهمية الدراسة على النحو التالي:
أولاً- الأهمية النظرية:
1- تعتبر أنشطة رياضة العقل من الأنشطة الحديثة التي من شأنها إثراء مهارات الأطفال.
2- محاولة إضافة نتائج جديدة للإطار النظري حول التعرف على أهمية أنشطة رياضة العقل في تحسين الانتباه لدى الأطفال ذوى طيف الذاتوية.
3- بعد انتهاء الدراسة يتم استنتاج نتائج عن أهمية أنشطة رياضة العقل في خفض أعراض أبراكسيا الكلام.
4- قد تضيف هذه الدراسة بعد الانتهاء منها برنامجًا لتحسين الانتباه وخفض أعراض أبراكسيا الكلام، ويتم التحقق من صدقه وثباته في الدراسة الراهنة الأمر الذي يطرح إمكانية استخدامه مرات أخرى لتحسين المزيد من عينات الأطفال المشابهة لعينة البحث الحالي.
ثانيًا- الأهمية التطبيقية:
1- قد تساعد نتائج هذه الدراسة المتخصصين والمدربين والعاملين مع الأطفال الذاتويين في إكسابهم المهارات المختلفة بعد استخدام أنشطة رياضة العقل.
2- قد تساعد أنشطة رياضة العقل بعد نجاحها في خفض أعراض اضطراب الأبراكسيا للأطفال الذاتويين واستخدامها في برامج التأهيل في المدارس والحضانات.
3- قد تهم نتائج هذه الدراسة في إرشاد الآباء وتوعيتهم بأهمية الكشف المبكر والتعرف على نقاط القوة والضعف لدى أبنائهم.
فروض الدراسة:
1- توجد فروق بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال ذوي طيف الذاتوية في القياسين قبل وبعد البرنامج على منظومة تقييم العمليات المعرفية (الانتباه) وذلك في اتجاه القياس البعدي.
2- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال ذوي طيف الذاتوية في القياسين البعدي والتتبعي للبرنامج على منظومة تقييم العمليات المعرفية (الانتباه).
3- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال ذوي طيف الذاتوية في القياسين قبل وبعد البرنامج على مقياس أبراكسيا الكلام للأطفال وذلك في اتجاه القياس القبلي.
4- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من الأطفال ذوي طيف الذاتوية في القياسين البعدي والتتبعي للبرنامج على مقياس أبراكسيا الكلام للأطفال.
محددات الدراسة:
تحددت هذه الدراسة بالمحددات التالية:
5) المحددات المنهجية:
 منهج الدراسة:
اعتمدت هذه الدراسة على المنهج التجريبي وذلك للتحقق من فعالية استخدام أنشطة رياضة العقل (كمتغير مستقل) في تحسين الانتباه (كمتغير تابع أول) في علاج اضطراب أبراكسيا الكلام (كمتغير تابع ثاني) لدى الأطفال الذاتويين.
 أدوات الدراسة:
استعانة الباحثة لتحقيق أهداف دراستها بالأدوات التالية:
7. مقياس تقدير ذاتوية الطفولة (Cars).
8. منظومة التقييم المعرفي (CAS) للعمليات المعرفية (Jack A. Nazliri & J. P. Das, 1997) أعدها للعربية (أيمن شوشة، صفاء الأعسر، ۲۰۰۹).
9. مقياس ستانفورد بينيه الصورة الخامسة (محمود السيد ابو النيل، 2013).
10. مقياس المستوى الاقتصادي والاجتماعي (إعداد: محمد البحيري، 2002).
11. مقياس أبراكسيا الكلام لأطفال الأوتيزم (إعداد: الباحثة).
12. برنامج أنشطة رياضة العقل المقترح لتحسين الانتباه وخفض اعرض أبراكسيا الكلام للأطفال الذاتويين (إعداد: الباحثة).
6) المحددات البشرية:
اشتملت عينة الدراسة على (7) أطفال من ذوي طيف الذاتوية، ويقع ذكائهم في حدود المتوسط، ولديهم درجة واضحة من أعراض أبراكسيا الكلام وتراوحت أعمارهم من (5-9) سنوات.
7) المحددات المكانية:
تم إجراء الدراسة الحالية على عينة من أطفال أبراكسيا الكلام ذوى طيف اضطراب الذاتوية بمركز رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة بكلية الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس.
8) المحددات الزمنية:
بدأت الدراسة يوم الأحد 21 فبراير 2021 وحتى يوم الخميس 29 أبريل 2021م.
نتائج الدراسة:
1- تم قبول الفرض الأول للدراسة والذي ينص على ”يتحسن مستوى الانتباه لدى الأطفال الذاتويين بعد تفاعلهم مع أنشطة رياضة العقل”.
2- تم قبول الفرض الثاني للدراسة والذي ينص على ”تنخفض أعراض ابراكسيا الكلام لدى الأطفال الذاتويين بعد تفاعلهم مع أنشطة رياضة العقل”.
3- تم قبول الفرض الثالث للدراسة والذي ينص على ”لا يختلف مستوى الانتباه وأبراكسيا الكلام لدى الأطفال الذاتويين باختلاف القياسين البعدي والتتبعي