Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اتجاهات الجمهور المصري نحو الشائعات واستراتيجيات مواجهتها :
المؤلف
محمدين، ميادة عبدالعال عبدالعال.
هيئة الاعداد
باحث / ميادة عبدالعال عبدالعال محمدين
مشرف / ســـــامية قــدرى ونيس
مشرف / وائـــل إسماعيل عبدالـــبارى
مناقش / نجلاء محمد حسنين
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
211ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم الإجتمـاع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 211

from 211

المستخلص

مقدمة :
كان لثورة الاتصالات التي شهدها العالم في نهاية القرن العشرين تأثير كبيرفي التواصل بين شعوب العالم، وفي تحول العالم إلى قرية كونية صغيرة تربطها شبكة اتصالات واحدة عبر الأقمار الصناعية، ولقد تنامت قوة الإعلام الفضائي والإلكتروني، وزادت حدة المنافسة على استقطاب الجمهور من كافة المراحل العمرية .
وقد ازاد ظهور الشائعات في المجال العام المصري في ظل ثورة المعمومات وتكنولوجيا الاتصالات وتطور دور المواطن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وتحول إلى مرسل ومستقبل للمعلومات في الوقت نفسه من خلال الحرية التي تتسم بها هذه الوسائل والتي أصبحت مصدرا لكثير من الوسائل المسموعة والمرئية مما جعل المواطن رهنا لكثير من الأخبار التي تفتقد المصداقية في ظل ظروف سياسية واقتصادية وأمنية تسمح بانتشار هذه الأخبار .
أولاً : مشكلة الدراسة وتساؤلاتها :.
تتبلور إشكالية الدراسة الراهنة في رصد اتجاهات الجمهور نحو الشائعات والوقوف على استراتيجية مواجهتها من قبل الدولة ومؤسساتها، وذلك من خلال الإجابة على التساؤلات التالية :
• ما معدل استخدام عينة الدراسة لشبكات التواصل الاجتماعي ؟
• هل تسهم مواقع التواصل الاجتماعي في طرح قضايا معاصرة تهم المجتمع المصري؟
• إلى أي مدى تنتشر الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي؟
• كيف يتعامل الجمهور المصري مع الشائعات ؟
• ما هو دور المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري في التصدي للشائعات ؟
• ما هي الاستراتيجية التي يقوم بها المركز الإعلامي لمجابهة الشائعات والحد من انتشارها؟
• ما مدى المسؤولية الجنائية التي قد تقع على عاتق مروج الشائعة ؟
• ما الحلول والمعالجات التى تحد من ظاهرة نشر الشائعات من وجهة نظر المسؤولين في الدولة وخبراء الإعلام ؟
وتهدف الدراسة الراهنة إلى كشف معدل متابعة المبحوثين لمواقع التواصل الاجتماعي ، والتعرف على مدى ثقة المبحوثين في هذه المواقع كمصدر للأخبار والمعلومات، مع توضيح أسباب انتشار الشائعات على شبكات التواصل الاجتماعي من وجهة نظر الجمهور المصري و المسؤولين والخبراء في مجال الإعلام؛ رصد أبرز قضايا الشائعات على شبكات التواصل الاجتماعي وفقاً للتقارير الصادرة من المركز الإعلامي التابع لمجلس الوزراء المصري. بالإضافة إلى معرفة الدور الذي يقوم به المركز الإعلامي بمجلس الوزراء المصري ، ومعرفة الحلول والمعالجات التي تحد من ظاهرة نشر الشائعات من وجهة نظر المسؤولين والخبراء في مجال الإعلام. لذا تتمثل أهمية الدراسة في محاولة رصد هذه الظاهرة ، وتوضيح العوامل المؤدية لانتشارها، وجذب انتباه الأفراد ومؤسسات الدولة إلى حتمية التصدي للشائعات والحد من مخاطرها ، ومساعدة المسؤولين في المجال الإعلامي على وضع الإجراءات اللازمة لتبني سياسات واستراتيجيات مواجهة الشائعات في كافة أنشطة المؤسسات الإعلامية.
ثانياً : الإطار النظري .
سعياً إلى تحقيق أهداف الدراسة، فقد تم تأصيل موضوع الدراسة نظرياً من خلال دعمها بنظريتين وهما نظرية المجال العام ، ونظرية ثراء الوسيلة الإعلامية ، نظراً للدور الذي تقوم به وسائل الإعلام من مجرد نقل الحدث والصورة كما تحدث في الواقع، إلى التعميق والتوجيه للتأثير على المجال العام الأمر الذي يؤدي إلى خروجها عن إطارها السليم و يوقعها في إطار نشر الشائعة .
ثالثا : الاستراتيجية المنهجية .
استخدمت الدراسة الحالية مجموعة من القواعد والإجراءات المنهجية من أجل الوصول إلى النتائج التي تحقق أهداف الدراسة، حيث تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية . وذلك لاستخدامها منهج المسح الإعلامي بالعينة ، كونه منهجاً يعتمد على الاستبيان كأداة رئيسية لجمع البيانات والذي تم تطبيقه على عينة قوامها 400 مفردة، بالإضافة إلى منهج تحليل المضمون ، كونه منهجاً يعتمد على استمارة تحليل المضمون كأداة رئيسية لجمع البيانات والذي تم تطبيقه على التقارير الصادرة عن المركز الإعلامي بمجلس الوزراء المصري لعام 2020 ، بهدف الوصول إلى فهم أعمق لإشكالية الدراسة .
رابعاً : أهم النتائج التي توصلت لها الدراسة :
1- أوضحت نتائج الدراسة أن الشائعات الاجتماعية جاءت في المرتبة الأولى للشائعات التي تناولها المركز الإعلامي بمجلس الوزراء المصري بنسبة 37.95% ، ، تليها الشائعات الخاصة بالتعليم بنسبة 20.6% .
2- أظهرت النتائج أن أكثر الاستراتيجيات التي استخدمت لنشر الشائعات كان الأسلوب الإخباري بنسبة 42.4% ، ثم أسلوب السخرية بنسبة 16.8% ، وبينما تقاربت النسبة بين ”أسلوب التخويف” و ”أسلوب التحذير” وجاءت النتائج كالتالي 8.1% ، 7.7% .
3- جاء في مقدمة أهداف نشر الشائعات ” زعزعة الأمن ” بنسبة 40.3% ، وجاء في الترتيب الثاني ” تأجيج المجتمع ضد الدولة ” بنسبة 25.3% ، ونشر الخرافة والتضليل العلمي بنسبة 18.1% ، وأظهرت نتيجة الدراسة التحليلية أن هناك أهداف أخرى ، كالإساءة الشخصية للفرد، المصلحة الشخصية،كأسلوب دعاية لبعض السلع، شائعات جس النبض تجاه معلومة معينة، جاءت بنسبة 13.1%، وأخيراً تاجيج العاطفة الدينية بنسبة 3.2%.
4- فيما يتعلق بمدى ملائمة موقف الحكومة من الرد على الشائعات لاحتياجات الجمهور ، يتبين أن الحكومة تلبي احتياجات الجمهور بالرد على الشائعات بنسبة بلغت 68.5%، وجاء الترتيب الثاني الموقف الملائم لهذه الاحتياجات إلى حد ما ، بنسبة 30.1% ، وجاء عدم الملائمة لاحتياجات الجمهور بنسبة 1,4%.
5- جاءت شبكات التواصل الاجتماعي في مقدمة وسائل الإعلام التي يتابعها الجمهور بشكل يومي بنسبة 84.5% ، ثم تقل درجة متابعتهم للمواقع الالكترونية بنسبة 74.6% ،واحتلت قنوات التليفزيون المرتبة الثالثة بنسبة 67.4%، يليها الراديو بوزن نسبي 54.3 % ، وتأتي في المرتبة الأخيرة الجرائد الورقية بنسبة 48.7% .
6- يعتمد الجمهور المصري على تطبيق الانستجرام بنسبة 65% في عملية نقل المعلومات، ويرجع ذلك لعدة أسباب منها : يعتبر الانستجرام أداة كبيرة وحليفة في مجال الأعمال التجارية، إلى جانب استخدامها الشائع والمعتاد فإن التطبيق يمكن استخدامه أيضاً واستثماره لضمان نجاح الأعمال التجارية بشكل أكبر، وإمكانية إضافة روابط شخصية ضمن حيّز السيرة الذاتية bio ضمن البروفايل” الصفحة الشخصية” ، وإتاحة الجدولة وهى تتيح للمستخدمين أن يختاروا بشكل مسبق التوقيت الذي سوف تظهر خلاله منشوراتهم إلى المتابعين.
7- تعددت العوامل التي دفعت أفراد العينة إلى استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، حيث جاء من أهم هذه العوامل وفقاً لتقديرات أفراد العينة ” الهروب من الضغوط ” المرتبة الأولى بنسبة 81.3% ، ثم تأتي بعد ذلك ”لشغل وقت الفراع ” بنسبة 78% ، ثم ”التواصل مع الأصدقاء بنسبة 77.5%.
8- تشير نتائج الدراسة إلى أن غالبية أفراد العينة بوزن نسبي 81.6 % يثقون في الراديو كمصدر من مصادر المعلومات في مصر.
9- يرى أفراد العينة أن أهم أسباب الثقة في الراديو أنه يتمتع بقدر كافي من الحرية في مناقشتها للقضايا المطروحة، وجاءت النتيجة بنسبة 64% .
10- فيما يتعلق بكيفية التحقق من المعلومات، جاءت النتائج -أن غالبية أفراد العينة بوزن نسبي 77.3 % يحرصون على التحقق من صحة البيانات عبر المواقع الإخبارية الرسمية.
11- فيما يخص الأشخاص محل النقاش، جاء ” الأصدقاء ” في المرتبة الأولى بنسبة 60% من وجهه نظر عينة الدراسة، بينما تقارب الوزن النسبي بين ”الزملاء في العمل ” و ” الأسرة ” حيث جاءت النتائج كالتالي 42.5% ، 41.8% .
12- تتعدد الأسباب المؤدية إلى انتشار الشائعات في المجتمع المصري، وقد كشفت الدراسة الميدانية أن تداول الإعلام للأخبار قبل التأكد من صحتها يأتي في الترتيب الأول بنسبة 80.9% ، ثم نقص المعلومات لدى الرأي العام بوزن نسبي 77%.
13- تشير نتائج الدراسة أن من أهم الظروف التي تساعد على انتشار الشائعات في مصر هو ضعف المضامين والمحتوى الإعلامي المقدم بنسة 79.3% ، ثم انتشار الأوبئة والكوارث الطبيعية بوزن نسبي 78% .
14- فيما يتعلق بنوعية الوسائل التي تساعد أكثر من غيرها على انتشار الشائعات في مصر ، جاءت شبكات التواصل الاجتماعي في المقدمة بنسبة 85% .
15- أظهرت النتائج المتعلقة بنوعية الشائعات الأكثر قبولاً وانتشاراً في المجتمع المصري دور الفيديوهات الملفقة في انتشار الشائعات، إذ تصدرت الشائعات المصحوبة بالفيديو قائمة نوعية الشائعات الأكثر قبولاً وانتشاراً في المجتمع المصري، وبلغت نسبتها 88%.
16- رأت عينة الدراسة أن الشائعات المتعلقة بالمنظومة الصحية تصدرت قائمة المواضيع الأكثر تداولاً في المجتمع المصري، فقد بلغت نسبتها 87.5% ، ثم ” الشائعات المتعلقة بالتعليم ” الترتيب الثاني بنسبة 80.8% .
17- فيما يتعلق بتأثير الشائعات على الوعي الاجتماعي في المجتمع المصري، أوضحت النتائج أن أغلبية عينة الدراسة ( بنسبة 45.5% ) يوافقوان على أن الشائعات تؤثر بشكل كبير على الوعي الاجتماعي في المجتمع .
18- تشير نتائج الدراسة الخاصة بموقف عينة الدراسة من الشائعات وخطورتها على المجتمع، أنه لابد من التوعية والإرشاد بالمؤسسات الاجتماعية لخطورة الشائعات على أمن واستقرار المجتمع، جاء في الترتيب الأول بنسبة 77.3%، وتطابق الوزن النسبي لـ” أن الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي في مواجهة الشائعات لنشر الخبر الكاذب وفي المقابل الرد بمعلومات صادقة من مصدر رسمي أو ذات صلة بالخبر أو الموضوع من خلال متخصصين”و”أن الشائعات تسعى لتحقيق أغراض معينة ومقصودة” بنسبة 76.8%. وتقاربت بنسبة أن المعلومات المضللة لخلق الحيرة والقلق والانقسام المجتمعي بــ ” 76.2%.
19- رأت نسبة كبيرة من أفراد العينة أن الحكومة المصرية لها دور في محاربة الشائعات، جاءت النتيجة بنسبة 88% .
20- أوضحت النتائج المتعلقة بمدى متابعة التقارير الصادرة عن المركز الإعلامي بمجلس الوزراء المصري بخصوص الشائعات ، تصدر الترتيب متابعة الجمهور للتقارير الصادرة عن المركز الإعلامي بمجلس الوزراء المصري بخصوص الشائعات .
21- فيما يتعلق بمدى قدرة المركز الإعلامي بمجلس الوزراء المصري على الإحاطة بالشائعات وسرعة العمل على تصحيحها ، حيث جاءت النتائج إلى أن أغلبية عينة الدراسة (نسبة 48.6% ) يوافقون على أن المركز الإعلامي بمجلس الوزراء المصري لديه القدرة بنسبة كبيرة على الإحاطة بالشائعات وسرعة العمل على تصحيحها.
22- أوضحت النتائج فيما يتعلق بدرجة رضا المبحوثين عينة الدراسة عن أداء المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، أن غالبية العينة بنسبة 55.7% راضون إلى حد ما عن أداء المركز الإعلامي في مواجهة الشائعات.
23- فيما يتعلق بأسباب عدم رضا عينة الدراسة عن أداء المركز الإعلامي بمجلس الوزراء المصري، فقد جاء السبب أن المركز لا يستخدم شبكات التواصل الاجتماعي بالشكل الأمثل في أوقات الأزمات، تليها أنه يركز على بعض الشائعات وإغفال شائعات أخرى رغم أهميتها بنسبة 61.1% .
24- فيما يتعلق بدرجة موافقة عينة الدراسة على مقياس العبارات الخاصة بالمقترحات لآليات مواجهة نشر الشائعات في المجتمع المصري ، فقد أشارت النتائج إلى أن تأسيس هيئة وطنية لمواجهة حروب الجيل الرابع ، ويأتي هذا المقترح في الترتيب الأول بنسبة 78.7% ، ثم أنه لابد من دعوة وسائل الإعلام المختلفة إلى تأهيل كوادرها وتدريبهم على سبل التحقق من الأخبار والمصادر الإلكترونية والقدرة على التثبت الإلكتروني بكافة أشكاله كمقترح ثانٍ بنسبة 74.8% .