Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحياة السياسية وأهم المظاهر الحضارية في مدينة نَسَا منذ بداية القرن الثالث الهجري حتى الغزو المغولي (205- 617هـ/820-1220م) /
المؤلف
عبدالعال، محمود عبدالعظيم.
هيئة الاعداد
باحث / محمود عبدالعظيم عبدالعال
مشرف / محمود عرفة محمود
مشرف / محمد سيد كامل
الموضوع
المدن الإسلامية.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
228 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - التاريخ الإسلامي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 230

from 230

المستخلص

تعد نسا إحدى المدن المهمة في إقليم خراسان عامة ونيسابور خاصة، حيث تقع على الحدود مع خوارزم، وتشكل البوابة الرئيسية لإقليم خراسان من هذه الناحية؛ ولذلك اكتسبت أهمية سياسية واستراتيجية كبيرة، ولعبت دورًا كبيرًا في تاريخ خراسان طيلة فترات التاريخ خاصة في فترة التاريخ الإسلامي حتى دخول المغول سنة ٦١٧هـ/ 1220م، ولعبت نسا طوال هذة المدة دورًا كبيرًا في الأحداث السياسية التي مر بها إقليم خراسان، وكانت محور مؤثر في تلك الأحداث، حيث شهدت أراضيها الكثير من الصراعات بين القوي السياسيه المتصارعة على حكم خراسان، وكان لتمتع نسا بالحصانة والمنعة أن جعلها مقصدًا للكثير من الغزاة، وملجأ للمتمردين، كما شجعت بعض الأسر المحلية للاستقلال بحكم المدينه، ولذلك فقد تمتعت نسا في بعض الفترات بحكم مستقل، وظهرت نسا وكأنها دولة صغيرة، بها النظم الإدارية المختلفة، مثل الوظائف الإدارية، كالوالي الذي يتولى حكم المدينة وإدارتها، والوزير الذي يعمل على النهوض بالمدينة ومساعدة الوالي، وحكام الأقاليم الذين يساعدون الوالي في إدارة البلاد، وكذلك النظام القضائي، كالقاضي، ورجل الحسبة، وقاضي المظالم، ونهضت الحالة الاقتصادية في البلاد، فكانت الزراعه متوفرة بحكم توفر العوامل المساعدة على ذلك، من توفر التربة الخصوبة، والمناخ التنوع، وتعدد مصادر المياة، من أنهار، وآبار، وعيون، وقنوات؛ مما أسهم في تنوع المحاصيل وتوفرها، وساعد في تقدم الصناعة التي اعتمدت على المحاصيل الزراعية بشكل كبير، إضافة إلى توفر المواد الخام والمعادن الذي أسهم في تقدم الصناعة، وعرفت نسا الكثير من الصناعات؛ مثل، صناعة المنسوجات، صناعة الزيوت والدهون، صناعة الزجاج، صناعة الأحذية والجلود، وغيرها، وأما التجارة فكانت نشطة داخليًا وخارجيًا، وارتبطت نسا بسلسلة من الطرق البرية والبحرية مع غيرها من المدن والبلدان الأخرى، وبالنسبه للحياة الإجتماعية في نسا فقد تشكل المجتمع النسوي من عدة عناصر؛ وهي: العرب، والفرس، والترك، كما انقسم المجتمع مثل غيره من المجتمعات الأخرى إلى طبقات ثلاثة؛ وهي: الطبقة العليا، والطبقة الوسطى، والطبقة الدنيا، وقد عاشت كل طبقة تحت مستوى معين حسب حالتها الاقتصادية، وأما الحياة الثقافية في نسا في فترة الدراسة، فقد انتعشت؛ نظرا لتوفر العوامل المساعدة على ذلك من اهتمام الحكام والأمراء بالعلم والعلماء، وإقامة المؤسسات التعليمية؛ من مثل، المدارس، والرباطات، والخانقاوات، إضافة لاهتمام الأسر النسوية بالتعليم وحرصهم على تعليم أبنائهم؛ وهو ما نتج عنه انتعاش الحالة الثقافية في البلاد، وتقدمت العلوم بأنواعها المختلفة الدينية، واللغوية، والعقلية، وأنجبت نسا مجموعة مميزة من العلماء في كافة العلوم والمجالات، زاد صيتها، وعلت مكانتها، وجابت جميع أنحاء العالم الإسلامي.