الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص توصلت هذة الرسالة والتي هي بعنوان: ”الأحكام المميزة بين الوصايا والهبات دراسة تأصيلية ونطبيقية في ضوء الشريعة الإسلامية” إلى النتائج الآتية: إن الفقهاء قد اتفقوا على أن الوصايا والهبات من الموضوعات المهمة التي تتصل بحياة الناس اتصالا مباشراً، كما اتفقوا أيضا على أن هناك الكثير من الشروط والأحكام التي تتفق مع كل منهما، ولعل من أمثلة ذلك: الوصي يشترط فيه شروطا تتفق مع الواهب كالبلوغ والعقل والرشد والحرية والاختيار، كما اتفقوا أيضا على أن هناك شروطاً وأحكاماً تختلف عن بعضها البعض، ومن أمثلة ذلك: اشتراط الفقهاء في الموصى به تختلف عن الموهوب، فالموصى به يشترط فيه أن لا يزيد عن الثلث، وعدم الشيوع، وأن يكون لمتحقق الحياة، واشترط الفقهاء في الموهوب: أن تكون الهبة منجزة، وأن يتم قيض الموهوب، وأن لا تكون الهبة مؤقتة، إلا أن الفقهاء اختلفوا في رجوع الأب في هبته لأحد أولاده والراجح أنه يجوز للأب الرجوع مطلقاً، كما اختلف الفقهاء في حكم العمرى والرقبى التكليفي، والراجح ما ذهب إليه جمهور الفقهاء أن العمرى والرقبى جائزة، واتفق الفقهاء على أن نماء الموصى به إذا حصل بالوصية قبل موت الموصي فهو للموصي بإتفاق، أما إذا كان بعد موته، فقد يكون هذا النماء متصلاً أو منفصلاً، فإذا كان منفصلاً فهو للورثة وإذا كان متصلاً فهو للموصى له، كما اتفق الفقهاء على جواز الوصية للجهات العامة كالمساجد والمستشفيات والمؤسسات الخيرية ودور الأيتام ودور المسنين والمؤسسات التي تقوم على تعليم الطلاب بالمجان كالأزهر الشريف. |