الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يتضمنُ القرآنُ الكريمُ خلاصةَ الشرائعِ الإلهيةِ التي حوتها الكتبُ السماوية الأخرى، مؤيدًا للحق الذي جاء بها:من التوحيد والإيمان والتصديق وغير ذلك، فكانت شرائعُ القرآنِ وأحكامِه كلمةَ اللهِ الأخيرة لهداية البشر، خالدًا على مرِّ الزمان، مصانًا من أن تمتدَ إليه يدُ التحريف أو التصحيف أو التغيير أو التبديل، ميسَّرًا للذكر والحفظ والفهم، ومؤيِّدًا لحقائق الكون بثبات لا يَشُوبُهُ تعارضٌ بينها وبينه، فالقرآنُ كلام الله، والكونُ عَمَلَهُ، وقد وصفه الله بأوصاف لا يساميه فيها أو يقاربه كتاب آخر، فكان خير الكتب وأفضلها، ومن تلك الصفات ما حوتها سور الحواميم التي دارت حول حقيقة الوحي والرسالة، وتماثلت في المطالع بذكر تنزيله وصفاته، والتي يستند بعضها إلى المُنَزَّلِ، وينفردُ البعضُ الآخرُ بوصفِهِ لذاتِه، ويستندُ بعضُها إلى صفةِ المخاطبِينَ وأحوالِهم. وانطلاقًا من مبدأ القرآن الكريم في الحثِّ على تدبر الآيات في مواضع عدةٍ, والوقوف على جانب من جوانب الإعجاز القرآني جاءت فكرة هذا البحث ليكون موسومًا بـ (الجمل ذات الوظيفة النحوية في سور الحواميم في القرآن الكريم, دراسة نحوية دلالية) لتسلط الضوء على هذه السور المميزة. |