الفهرس 
الإطار المنهجييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 328 |  |  |
| | | from | 328 | | |
المستخلص
تُعنى هذه الدراسة بالكشف عن طرق معالجة الفضائيات الإخبارية العربية لقضايا مملكة البحرين، من خلال رصد وتحليل الأطر المستخدمة في تغطية قناتي الجزيرة والعربية الإخباريتين لقضايا المملكة، وما يترتب على تلك الأطر من تأثير في معارف الجمهور البحريني واتجاهاته.
كما تهدف الدراسة إلى التعرّف على حجم التغطية الإخبارية التي تقدمها الفضائيات العربية للأخبار المتعلقة بمملكة البحرين، وتحديد أبرز الموضوعات والقضايا المتعلقة بالمملكة التي تناولتها تغطيات تلك الفضائيات.
واعتمدت الدراسة أداتي تحليل المضمون والاستبيان في جمع البيانات؛ حيث شمل الجانب التحليلي دراسة ورصد وتحليل جميع البرامج والأخبار التي تناولت قضايا مملكة البحرين في قناتي الجزيرة والعربية خلال فترة الدراسة الممتدة من 2018 إلى 2020م، أما الجانب الميداني فتمثل في عينة عشوائية قوامها 1000 مفردة من المواطنين البحرينيين.
وارتكزت الدراسة على فرضية رئيسة تمثلت في وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين أطر معالجة الفضائيات العربية الإخبارية للقضايا المتعلقة بمملكة البحرين عينة الدراسة ومعارف الجمهور البحريني واتجاهاته نحو تلك القضايا.
وقد خلصت الدراسة إلى إثبات صحة هذه الفرضية؛ حيث ثبت وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين قناتي الجزيرة والعربية والأطر الخبرية المستخدمة في المواد المعروضة عن البحرين، كما ثبت وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مدى اتفاق الجمهور وحيادهم ومعارضتهم لكيفية تناول القناتين لأطر معالجة قضايا مملكة البحرين. وأكدت النتائج وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين حجم تعرض الجمهور للموضوعات المتعلقة بالبحرين على قناتي الجزيرة والعربية والتأثيرات المعرفية والوجدانية والسلوكية المترتبة على هذا التعرض.
وأشارت النتائج إلى أنَّ أكثر مؤشرات ومضامين تغطية قناة الجزيرة لقضايا مملكة البحرين كانت سلبية وتمثل أبرزها في: التعبئة والتحريض، والتشكيك في البيانات الرسمية، فيما كانت أكثر مؤشرات تغطية قناة العربية لقضايا مملكة البحرين إيجابية وتمثل أبرزها في: مراعاة واحترام سيادة المملكة وسياستها العامة، والتركيز على إنجازات المملكة وبيان الجوانب الإيجابية منها.
وتوصلت الدراسة إلى أنَّ الزخم الإعلامي الذي توليه قناة الجزيرة في تعرضها لقضايا مملكة البحرين غير موجِّه للمجتمع البحريني؛ حيث أظهرت نتائج الدراسة أنَّ الشعب البحريني واعٍ لأبعاد محتوى القناة، لكنها تستهدف المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وغيرها. لذلك دعا الباحث المؤسسات المختصة في مملكة البحرين إلى التصدي للوسائل الإعلامية المضللة والتحريضية من خلال إنشاء مركز إخباري متكامل وفق أحدث المعايير المهنية الدولية في صناعة المحتوى، وإطلاق قناة إخبارية عالمية بمحتوى يتسم بالشمولية والمهنية والاحترافية، بحيث تكون الرسائل المراد إرسالها أكثر ثراءً وتنوعًا وأعمق وأسرع في التغطية.