الفهرس 
الإطار العاميوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 140 |  |  |
| | | from | 140 | | |
المستخلص
ضغطت المنافسة العالمية في عصرنا الحالي على المنشآت الصناعية لكي تتجه لاستخدام مناهج حديثة فى التسعير بهدف تحقيق موقع تنافسي مميز يمكن تلك المنشآت من كسب الأسواق ونيل رضا العميل، ويتطلب هذا الأمر تخفيض التكاليف إلى حدها الأدنى لتتمكن هذه المنتجات من المنافسة من حيث النوعية والسعر في الأسواق المحلية والعالمية، لذا أصبح تطوير أنظمة التكاليف أمراً ضرورياً ينبغي التعامل معه بموضوعية وعلمية للوصول إلى قرارات تسعير رشيدة.
يعتبر أسلوب التكلفة المستهدفة احد أساليب إدارة التكلفة، والذي ظهر منذ بداية الستينيات من القرن الماضي، ومع ذلك لم تكثر الكتابات عنه إلا في العقود الثلاثة الأخيرة،كما أن فاعليته لم تظهر إلا منذ فترة قليلة. وسوف يتم التعرض لأسلوب التكاليف المستهدفة من خلال التركيز على نقطتين هامتين هما ماهية أسلوب التكاليف المستهدفة ومتطلبات تطبيقه.
تواجه المنظمات اليوم العديد من المتغيرات التي تتصف بالتغير والتعقيد إضافة إلى عدم الوضوح والاستقرار ، فخلال العشرين السنة الماضية رسمت الأحداث المتسارعة والمتلاحقة صورة جديدة للعديد منها التطور التكنولوجي المتسارع وشدة المنافسة في سوق الأعمال، وإن نجاح أي منشأة يعتمد بشكل أساسي على قدرة إدارتها على تفسير وتحليل المتغيرات البيئية المحيطة ودقة الاستجابة لها والعمل على تشخيصها لمعرفة طبيعة ما يواجهها من فرص وتهديدات في الصناعة التي تنتمي إليها والتعرف على محددات النجاح عند التعامل مع العملاء والموردين والمنافسين .
و حيث توصف الإحداث البيئية ذات التأثير في المنظمة (بالتغيرات التكنولوجية – التغير في المنتج أو الخدمة- التغيرات الاقتصادية والسياسية – التغيرات في المنافسة والأسواق) .
مشكلة الدراسة :
تتمثل مشكلة البحث فى أن التطورات الاقتصادية المتلاحقة والمتمثلة فى الإنفتاح الاقتصادي ، والتطور المتلاحق فى البيئة الصناعية الحديثة ، جعلت الواقع العلمى لبيئة الأعمال يتسم بالمنافسة الشديدة، وخاصة فى ظل سيادة التفوق التكنولوجى ، إلا أن بعض الشركات فى مصر والعالم العربى لم تدرك الأفكار المختلفة لمسايرة البيئة الصناعية الحديثة لتكون أكثر قدرة فى صراع المنافسة وأكثر إستجابة لمفهوم التغير مما دفع الوحدات الاقتصادية إلى السعى نحو إرضاء رغبات العميل فى مواصفات المنتج الذى يهدف إلى إقتناءه ، وهذا يستلزم السرعة فى تطوير وتصميم المنتجات بالشكل الذى يحقق الجودة فى الأداء ، وبأقل تكلفة ممكنة .
ولقد تزايد اهتمام المنظمات الدولية بضرورة تعامل الدول ومنظمات الأعمال بالدولة الواحدة مع القضايا البيئية ،ونظرا لان جميع الشركات على اختلاف أنشطتها – في مصر والعالم العربي- تشهد احتدام المنافسة بين الشركات الصناعية الكبرى بهدف إحكام السيطرة على السوق العالمية، مما أدى إلى خروج بعض الشركات المصرية و العربية من دائرة المنافسة و البعض الأخر بدأ على استحياء في تطبيق بعض الأساليب الحديثة في التكاليف، وذلك للقصور الواضح في أنظمة التكاليف التقليدية وعدم قدرتها على مواجهة تلك المنافسات الشديدة نظرا لعدم قدرتها على تحقيق الرقابة اللازمة على التكاليف والوصول إلى خفض حقيقي و ملموس في التكلفة، كل ذلك وغيره كان مناخا مناسبا لتبنى وتطبيق أسلوب التكاليف المستهدفة باعتباره الأسلوب الأكثر فاعلية لدعم المزايا التنافسية وتحقيق تخفيض ملموس في التكاليف سواء في مرحلة تصميم المنتجات أو في المراحل التالية لذلك .
ومن خلال اطلاع الباحثة على الدراسات السابقة للمتغيرات البيئية والتكلفة المستهدفة لدعم القدرة التنافسية ، حيث توصلت الدراسات لعدة نتائج أهمها :
استخدام أساليب حديثة لتخفيض التكلفة بما لا يؤثر على الجودة ويؤدى ذلك لتطوير المنتجات ودعم القدرة التنافسية وضمان البقاء والنمو والاستمرارية ، هناك قطاعات قدارة على توفير المقومات التى تمكنها من تطبيق أسلوب التكلفة المستهدفة فى ظل المتغيرات البيئية .
وتأكيدا على ما سبق تم عمل دراسة إستطلاعية على عينة من الشركات الصناعية ( 3 شركات ) وتم تطبيق أداة الدراسة على المختصين بالشركات من خلال قائمة الاستقصاء وتم التوصل إلى أن المتغيرات البيئية تؤثر على التكلفة المستهدفة والقدرة التنافسية مما إستدعى الباحثة إلى القيام بالدراسة الحالية .
أسئلة الدراسة :
تتمثل مشكلة البحث فى الاجابة على عدة تساؤلان أهمها ما يلي:
1- ما المتغيرات البيئية التى تؤثر على التكلفة المستهدفة ؟
2- ما مدى إمكانية الاعتماد على منهج التكلفة المستهدفة لزيادة القدرة التنافسية ؟
3- إلى أى مدى تؤثر المتغيرات البيئية على زيادة القدرة التنافسية ؟
4- ما مدى دراسة تأثير التغيرات البيئية المحيطة بالمنظمة سواء الداخلية أو الخارجية على التكلفة المستهدفة والقدرة التنافسية؟
أهداف الدراسة :
1. تحديد المتغيرات البيئية التي تؤثر على التكلفة المستهدفة والقدرة التنافسية.
2. اختبار العلاقة بين المتغيرات البيئية والتكلفة المستهدفة.
3. اختبار العلاقة بين المتغيرات البيئية والقدرة التنافسية.
4. اختبار العلاقة بين استخدام التكلفة والقدرة التنافسية.
أهمية الدراسة :
الأهمية العلمية :
تأتى الأهمية العلمية من خلال ندرة الكتابات والبحوث العلمية التى تناولت موضوع المتغيرات البيئية التى تؤثر علي منهج التكلفة المستهدفة ومدى تأثيرها على زيادة القدرة التنافسية ، وبصفة خاصة المكتبات العربية والمصرية ، ولذا يساهم البحث فى إلقاء الضوء على الجوانب العلمية فى تحديد المتغيرات البيئية وتأثيرها على منهج التكلفة المستهدفة ومدى تأثيرها على زيادة القدرة التنافسية
الأهمية العملية :
فى ظل المتغيرات البيئية التى تواجه المؤسسة ، فإن التعامل مع هذه البيئة يتطلب المؤسسة الإقتصادية بالضرورة فى محاولة إستيعاب تغييراتها ومتغيراتها من جهة وتحديد آثارها ، لذا ترغب الباحثة فى تطبيق هذا الموضوع على القطاع الصناعى ، حيث يمكن بذلك مواجهة القطاع الصناعى للمنافسة التى تواجهه اليوم عن طريق زيادة القدرة التنافسية للمنشأة في ظل المتغيرات البيئية الحديثة وزيادة فاعلية الإتصال بين المنشأة وعملائها ومورديها.
فروض الدراسة:
فرض أول : توجد علاقة جوهرية دلالة إحصائية بين المتغيرات البيئية والتكلفة المستهدفة.
فرض ثانى : توجد علاقة جوهرية دلالة إحصائية بين المتغيرات البيئية والقدرة التنافسية.
فرض ثالث : توجد علاقة جوهرية بين إستخدام التكلفة المستهدفة والقدرة والتنافسية .
حدود الدراسة:
الحدود المكانية للبحث :
شركات صناعية بالقاهرة الكبرى [شركة القاهرة لتكرير البترول و شركة المسابك الحديثة (محمد يحيى سعد الدين العبد وشركاه ) و شركة المصرية الأسبانية لتكنولوجيا المعادن و الشركة الشرقية الهندسية والتجارة و شركة السحيمى للمعدات البحرية و شركة الحوامدية لصناعة السكر].
الحدود الزمنية للبحث :
خلال الفترة من مارس 2018 إلى مايو 2019
منهج الدراسة :
• الأسلوب الوصفى .
• الأسلوب التحليلى .
نتائج الدراسة:
بعد تحليل بيانات الدراسة الميدانية توصلت الباحثة للنتائج التالية:
نتائج خاصة باختبارات الفروض
• تم قبول الفرض الأول والذي تمت صياغته في صورة الإثبات ”توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين المتغيرات الببئية والتكلفة المستهدفة”
• تم قبول الفرض الثاني والذي تمت صياغته في صورة الإثبات ”توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين المتغيرات الببئية والقدرة التنافسية”
• تم قبول الفرض الثالث والذي تمت صياغته في صورة الإثبات ”توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين التكلفة المستهدفة والقدرة التنافسية”
نتائج خاصة بتوصيف متغيرات الدراسة
• بتوصيف متغيرات الدراسة الخاصة بـ ”المتغيرات البيئية الخارجية العامة بالمؤسسة” ذات التأثير على منهج التكلفة المستهدفة، وزيادة القدرة التنافسية، جاءت النتائج كما يلي:
- جاء في الترتيب الأول من حيث الأهمية المتغيرات الفنية، وقد كانت على درجة عالية من الأهمية من وجهة نظر العينة متمثلة في (تطور وسائل التصنيع، التطور التكنولوجي السريع).
- وفي الترتيب الثاني المتغيرات السياسية والقانونية، وقد نالت حيز الموافقة من وجهة نظر العينة متمثلة في (العلاقة بين المنظمة والدولة أو الحكومة، زيادة التدخل الحكومي في مجال الأعمال، والقوانين والتشريعات التي تصدرها الدولة ”قوانين حماية البيئة من التلوث، وقوانين منح التسهيلات والقروض والإعفاءات).
- وفي الترتيب الثالث المتغيرات الاقتصادية وقد بلغت حيز الموافقة من وجه نظر العينة متمثلة في (الدخل، معدلات التضخم، السياسة المالية والنقدية، أسعار الفائدة) بينما جاء دور ”وضع ميزان المفوعات للدولة” محايداً، و تأثير ”طرق توزيع الدخل على السكان” ضعيفاً.
- وفي الترتيب الرابع المتغيرات الدولية حيث جاءت ”التجمعات الاقتصادية والعلاقات الدولية بين حكومات الدول المختلفة” على درجة من الأهمية، بينما جاء ”اختلاف طبيعة حضارة الدول” محايداً.
- وفي الترتيب الخامس متغيرات البيئة الطبيعية جاء دور ”الموارد الطبيعية المتاحة، طبيعة التربة” محايداً، بينما جاء تأثير المناخ ضعيفاً.
• بتوصيف متغيرات الدراسة الخاصة بـ ”المتغيرات البيئية الخارجية الخاصة بالمؤسسة” ذات التأثير على منهج التكلفة المستهدفة، وزيادة القدرة التنافسية، نالت تلك المتغيرات حيز الاهتمام وقد جاء ترتيب تلك المتغيرات (المنافسون، المستهلكون ”الفئات المستهدفة”، الموردون، الوكالات الحكومية) بينما جاء دور ”النقابات المهنية والعمالية” محايداً.
• بتوصيف متغيرات الدراسة الخاصة بـ ”المتغيرات البيئية الداخلية” ذات التأثير على منهج التكلفة المستهدفة، وزيادة القدرة التنافسية، نالت تلك المتغيرات حيز الاهتمام وقد جاء ترتيب تلك المتغيرات (العوامل المادية والاجتماعية، أنظمة وإجراءات العمل، طبيعة العمل نفسه، أسلوب القيادة، أسلوب وممارسات الإدارة).
• بتوصيف منهج التكلفة المستهدفة كأحد أدوات إدارة التكلفة في ظل بيئة التصنيع الحديثة كان على درجة عالية من الأهمية، وقد جاءت العناصر مرتبة وفقاً لأهميتها من وجهة نظر العينة كما يلي:
- تهتم بتكاليف المنتج في مرحلتي التخطيط والتصميم.
- توفر معلومات دقيقة متعلقة بتكلفة المنتج.
- معالجة بعض عيوب نظام التكاليف الحالي.
- تهتم بتخفيض التكاليف في مرحلة ما قبل الإنتاج من خلال هندسة القيمة.
- تحدد الإدارة سعر بيع المنتج بناءً على دراسات السوق قبل بدء العملية الإنتاجية.
- يعتمد العمل على فريق متخصص لدراسة التكاليف.
- تخفيض التكلفة بما لا يؤثر على الجودة من خلال تخفيض الفجوة التكاليفية.
- عدم دقة معلومات التكاليف تؤدي إلى تضليل الإدارة في أداء وظائفها.
- يتم تحديد التكلفة الإجمالية للمنتج قبل البدء بعملية الإنتاج.
- تهتم الإدارة بالقضاء على نواحي الإسراف والتخلص منها.
- تسعى الإدارة إلى تخفيض التكلفة في مرحلة مبكرة من الإنتاج.
- تعمق فكرة العمل الجماعي بين جميع العاملين داخل الشركة وتقوي العلاقات مع العملاء والموردين.
- تعمل الإدارة على تحديد هامش الربح للمنتج قبل الإنتاج.
• بتوصيف لجوانب القدرة التنافسية التى يمكن أن تتمتع بها المؤسسة عند الاستجابة لمتطلبات بيئة التصنيع الحديثة كانت على درجة عالية من الأهمية، وقد جاءت العناصر مرتبة وفقاً لأهميتها من وجهة نظر العينة كما يلي:
- الاهتمام بالجودة للحفاظ على مكانة المنتج في السوق.
- تحقيق الجودة العالية في المنتجات.
- تصميم المنتجات بما يحقق رغبات العملاء.
- التفوق على المنافسين.
- التميز والابتكار في المنتجات.
- تحديد سعر البيع بناءً على دراسات السوق المنافسة.
- تحديد مواصفات وجودة المنتج قبل بدء الإنتاج.
- سرعة الدخول إلى الأسواق بمنتجات جديدة.
- الحصول على مركز نسبي من الحصة السوقية.
- مواجهة المنافسة الحادة في السوق.
وأوصت الدراسة :
4- الاهتمام بتخفيض التكاليف مع الحفاظ على الجودة في كافة مراحل العملية الإنتاجية
5- أن يكون تسعير المنتج بناءً على دراسات علمية للسوق من كافة جوانبه.
6- القيام بدراسة المعوقات والمشكلات التي تحول دون تطبيق منهج التكلفة المستهدفة، واستشارة رأي الخبراء والمختصين في إيجاد الحلول المناسبة لها. وتحقيق جودة مناسبة وتميز وابتكار في المنتجات بما يتلاءم مع رغبات العملاء، ويواجه المنافسة الحادة في الأسواق.