الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتمد الخطاب القرآني على تنويع الأساليب، ودورانها ما بين الخبري والإنشائي، حيث يتضافر كلا الأسلوبين في توجيه الخطاب إلى وجهة معينة يعمد إليها المتكلم دون غيرها، وهو ما ينعكس على الخطاب، ويكسبه العديد من الدلالات. فالجملة الخبرية قد يوظفها السياق القرآني في سياقات عدة، منها: فائدة الخبر، وإعلام المخاطَب بأن المتكلم عالم بالحكم الذي تضمنته الجملة الخبرية، وإنزال العالم بالخبر إنزال الجاهل به لأنه لا يعمل بمقتضاه، وإعلان الفخر، المدح والثناء، الاسترحام والاستعطاف، إظهار الضعف، التوبيخ، إظهار الفرح، الوعظ، التذكير...( ). بينما تأتي الجملة الإنشائية في سياقات عدة، منها ما لا يستدعي مطلوباً (وهو الإنشاء غير الطلبي)، كإنشاء أمر التكوين (بالفعل كُن) وإنشاء العقود، وإنشاء المدح والذم، وإنشاء القسم، وإنشاء التوجع أو التفجع أو الترحم أو التثريب أو تقبيح الحال، ومنها ما يستدعي مطلوباً، ويكون الإنشاء بأنواع من الكلام (الأمر والنهي- التحذير والإغراء- النداء، التمني والرجاء، الدعاء، الاستفهام)( ). مما ينعكس -أيضاً- على النص القرآني ويوجهه لوجهة مقصودة، ويتعاون الأسلوبان في التنقل بين مدلولات كلام الله تعالى. |