Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير برنامج حركي على تعلم بعض المهارات المنهجية في
الجمباز لتلاميذ مرحلة الإعداد المهني في مدارس
التربية الفكرية بمحافظة أسيوط/
المؤلف
عبدالعزيز، عبدالرحمن نصر عبدالعزيز.
هيئة الاعداد
باحث / عبد الرحمن عبد العزيز نصر
مشرف / بهاء سيد محمود
مناقش / محمد فؤاد حبيب
مناقش / كامل عبد المجيد قنصوة
الموضوع
الجمباز- المناهج.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
183 ص.؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
مناهج وطرق تدريس
الناشر
تاريخ الإجازة
18/8/2022
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - مناهج و تدريس التربية الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 204

from 204

المستخلص

يمثل الإهتمام بالطفل ذوي الإحتياجات الخاصة ضرورة حتمية تفرضها مبررات إنسانية وإجتماعية وذلك من أجل مساعدته على تنمية مهارات مناسبة تساعده على حسن التكيف مع الواقع، كما أن أي جهد ومال أو وقت يبذل لرعاية هذه الفئة إنما يمثل إستثمار له عائده المجزي بالنسبة لهذا الشخص والأسرة والمجتمع ايضا، وأن الإهمال تجاهه يعد تقصيراً في حق الطفل ذاته والمجتمع، لذلك إهتمت الدول في الآونة الأخيرة برعاية ذوى الإحتياجات الخاصة وتأهيلهم بإختلاف إحتياجاتهم وإتاحة الفرصة لهم للتفاعل مع المجتمع والبيئة الخارجية لأنهم جزء من نسيج المجتمع وتعليمهم مطلب تربوي.
يشير ”عبد الحميد شرف” (2002م) إلى أن البرامج الحركية هي الوسيلة الفعالة التي تساعد المربين في مجال التربية الرياضية خاصة والمجالات التعليمية الأخرى بصفة عامة في تنفيذ مناهجهم أو خططهم بأسلوب يقوم على الأسس العلمية السليمة حيث تمكنهم في النهاية من تحقيق ما يبغون من أهداف.
يعتبر تخطيط برامج التعليم والتدريب فى المجال الرياضى ذو أهمية للوصول بالمتعلم إلى المستوي المطلوب ويعد البرنامج هو أحد عناصر التخطيط المهمة والتى بدونها تكون عملية التخطيط غير قابلة للتنفيذ وعاجزة عن تحقيق أهدافها المرجوة.
تعد البرامج الحركية الوسيلة الرئيسية لتحقيق أهداف التربية الرياضية لذوي الإحتياجات الخاصة حيث يشير ”عادل إبراهيم أحمد” (2004م) أن التخطيط لتلك البرامج يجب أن يكون دقيقاً حتى يمكن أن يحقق النتائج المرجوة منه، كما أن برامج التربية الرياضية تسعى لتحقيق الأهداف أو الأغراض العامة للتربية الرياضية لذوي الإحتياجات الخاصة.
يذكر ”أحمد الهادي يوسف” (2010م) أن الجمباز كرياضة فردية تساعد المتعلم في التغلب على مخاوفه عند تعلم مهارات جديدة، وبتكرار هذه الحركات يتعود على اتخاذ قرار واضح ومحدد لإتمام الحركات بنجاح وكثيراً من السمات الشخصية، تنمو عند ممارسة أنشطة الجمباز كالثقة بالنفس وضبط النفس والمثابرة، كما أن أنشطة الجمباز تعطى التلميذ فرص عديدة غير محددة لإثارة قدرته على الابتكار، والمتعة، والسرور عن أداء مجموعة من الحركات المختلفة
يحدد كل من ”كمال زيتون” (2003م)، ”عفاف عثمان” (2008م) أنه من أهم المبادئ التي يجب أن تراعي عند تعليم ذوي الإحتياجات الخاصة وتأهيلهم من خلال البرامج سواء كانت برامج تعليمية أو برامج ترفيهية، والتأكيد على التعلم عن طريق العمل وتنمية معلومات الطفل عن طريق الإدراك وتدريب الحواس المتعلقة بالبصر والسمع واللمس والتذوق والتأكد أن تكون التعليمات اللفظية واضحة وبسيطة وضرورة مراعاة الفروق الفردية حتي بين ذوي الإحتياجات الخاصة أنفسهم وأن يكون ترتيب المادة من السهل إلى الصعب (بحدود معقولة) وتقديم المادة على أجزاء بالترتيب الهرمى مع التأكد على أن جميع نجاح خطوات الطفل في التعلم، وعدم الإقتصار على إستخدام أسلوب تدريسي واحد، بل التنوع في إستخدام أساليب تدريسية مختلفة، ومواد تعليمية متنوعة، وأن تسير الخطة التعليمية ببطء شديد مع مراعاة الدقة في التنفيذ.
من خلال قيام الباحث بالزيارة الميدانية وعمل مقابلات شخصية (غير المقننة) مع معلمي التربية الرياضية بمدرسة التربية الفكرية وما لمسه من مشكلات هذه الفئة والصعوبات التي تواجهها المدرسة في رعايتهم وبدراسة منهاج التربية الرياضية لذوى الإحتياجات الخاصة الموجودة بمدارس التربية الفكرية المعد من قبل وزارة التربية والتعليم والذى يتم تطبيقه حالياً، تبين للباحث أنه لا يوجد برامج تربية رياضية معدة خصيصا لذوى الإحتياجات الخاصة وإنما يتم تطبيق البرامج المعدة للطلبة الأسوياء.
حيث يكتفى القائمين على تنفيذ هذا المنهاج من معلمي التربية الرياضية بممارسة الحد الأدنى للمستوى المهارى فى الجمباز ولذا تعتبر تنمية ذوى الإحتياجات الخاصة ورفع مستوى قدراتهم لمستوى جيد في المهارات المنهجية لرياضة الجمباز من أهم الأهداف التي يجب أن تصمم في ضوئها برامج التربية الرياضية ومراعاة عامل التنوع الذى يتناول الفروق الفردية بين الفئة المستهدفة من البرنامج حيث يعتبر من العوامل الأساسية التي يجب في ضوئها إضافة برامج جديدة تعالج نواحي القصور والنقص في توصيل محتوى المنهاج الحالي والتي من خلالها تُعد التلاميذ في الاشتراك في مسابقات الاولمبياد الخاص بهذه الفئة.
بالإضافة إلى إطلاع الباحث على الدراسات المرتبطة بمجال الدراسة مثل دراسة ”عماد الدين عبد الحكيم ”(2017م)، ”أسماء عاطف سعيد” (2016م)، دراسة ”نوال ككو بطرس” (2004م)، دراسة ”محمد محمود أبوزيد” (2004م) فجميعها دراسات أوضحت أهمية تصميم برامج حركية فى عملية التعلم وأن إستخدامها قد يؤثر بشكل إيجابي على مستوى المتعلمين عامة وذوي الإحتياجات الخاصة القابلين للتعلم خاصة.
على حد علم الباحث وفى حدود ما إطلع عليه من دراسات عربية وأجنبية وقراءات نظرية، فان معظم هذه الدراسات والبرامج التي أعدت في مجال التربية الرياضية موجهة للأفراد الأسوياء على الرغم من إحتياج ذوي الإحتياجات الخاصة لمثل هذه الدراسات والبحوث، لذا فمن الضروري توجيه الإهتمام نحو تلاميذ الإعداد المهني بمدارس التربية الفكرية بالدراسة والبحث ودراسة أنسب البرامج والطرق والأساليب التي تعمل على تعليم وتعلم وتدريب الإحتياجات لخاصة على المهارات الأساسية المنهجية فى الجمباز لما فيها من إثارة وتشويق ومتعة ودافع قوى من هذا الفئة وهذه ما دفع الباحث إلى السعي نحو تصميم برنامج حركي ومعرفة تأثيره على بعض المهارات المنهجية فى الجمباز لتلاميذ الإعداد المهني بمدارس التربية الفكرية حيث يعالج نواحي النقص والقصور وينمي مستوي الأداء المهاري فى الجمباز لتلك الفئة ولتعويض فاقد ناتج التعلم والوصول بتلاميذ الإعداد المهني للمستوي المهاري المطلوب.
أهمية البحث والحاجة اليه: