Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصور مقترح لتطوير إدارة المدارس الثانوية
بدولة الكويت في ضوء معايير الجودة العالمية
/
المؤلف
الرشيدى، نويمي مفلح .
هيئة الاعداد
باحث / نويمي مفلح الرشيدى
مشرف / محمود عباس عابدين
مشرف / منى ياسين محرم
مناقش / مطلق سهيل سلطان ظاهر
الموضوع
الادارة التربوية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
227ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
الناشر
تاريخ الإجازة
1/9/2021
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية التربية - التربية المقارنة والادارة التربوية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 250

from 250

المستخلص

تحدياتعظمىناتجةعنالتغيراتالسريعةالمصاحبةللعولمةالتيتخللتهاثورة المعلومات،والتقدمالتكنولوجي،ونتيجةللتوسعفيالتعليم،وزيادةالإقبالعليه،وما نتجعنذلكمنكثافةطلابيةصاحبهاأوجهقصورمختلفة،وتدنيفيمستوى الخريجين،ونوعيةالتعليم، ومن هنا تطلب الأمر إصلاحًا.
وتمحورتالعديدمنالمحاولاتالعالميةوالمحليةلتحسين جودةالتعليم،والتغلبعلىأزماته،وحلمشكلاتهمنخلالعقدالندواتوالمؤتمرات وتكويناللجانالعليا،لوضعمؤشراتومعاييرمحددةلقياسجودةأداءالمؤسسات التعليمية،إذأنهناكالعديدمنالمؤشراتالكميةوالكيفيةالتييتطلبنجاحهاالاهتمام بالعديدمنالمعاييرالتيمنأبرزهاالهيكلالتنظيمي،والمدخلات،والعمليات، والمخرجات،وعلاقتهاجميعًافيالبيئةالمحيطةبالنظامالتربوي.
وتغيرت أهداف الإدارة المدرسية واتسع مجالها في الوقت الحاضر، فلم تعد مجرد عملية إدارية روتينية تهدف إلى تسيير شؤون المدرسة سيرا روتينيا وفق قواعد وتعليمات معينة بل أصبحت تعنى بالنواحي الفنية وبكل ما يتصل بالتلاميذ وأعضاء هيئة التدريس في المدرسة، وبالمناهج وطرق التدريس والنشاط المدرسي والإشراف الفني وتنظيم العلاقة بين المدرسة وبين المجتمع المحلى وغير ذلك من النواحي التي تتصل بالعملية التربوية بطريقة مباشرة وغير مباشرة. وتعتبر الإدارة المدرسية الناجحة هي حجر الزاوية في العملية التربوية، فهي التي تحدد المعالم وترسم الطريق للعاملين في المدرسة للوصول إلى هدف مشترك في زمن محدد.
ويُعدمفهومإدارةالجودةفلسفةإداريةحديثةترتكزعلىعددمنالمفاهيم الإداريةالموجهةالتييستند إليهافيالمزجبينالوسائلوالأساليبالإداريةوالجهود الابتكارية،وبينالمهاراتالفنيةالمتخصصةمنأجلالارتقاءبمستوىالأداء والتحسينوالتطويرالمستمرللمنظماتوالمؤسساتالتعليمية.
ودعت الحاجة إلي ضرورة إجراء بعض التحسينات والتطورات التي تُساعد عليحسن سير العملية التعليمية وتبنى القيادة المدرسية تطبيق معايير الجودة والاعتماد في مدارسنا كمدخل للإصلاح التعليمي المتمركز على المدرسة، يمكن أن يقوم بدور حيوي وبصورة تحقق الهدف الذي أنشئت المدرسة من أجله وتمكين أفراد المجتمع المدرسي من التطوير المستمر لمدارسهم، وتحقيق متطلبات الاعتماد وضمان الجودة،ولا يمكن تحقيقذلك إلا من خلال تبني الإدارة المدرسية الأساليبالإداريةالجديدة والمعاصرة والتي تعمل على تحقيق معايير الجودة وتطوير أدائها وتتغلب علي ما بدي من أوجه قصور في الأداء في ضوء معايير الجودة ومن هنا جاءت فكرة هذا البحث.
مشكلة البحث
تلخصت مشكلة البحث في الإجابة عن السؤال الرئيس التالي :
كيف يمكن تطوير إدارة المدارسالثانويةبدولة الكويتفي ضوءمعايير الجودة العالمية؟
ويتفرع منه الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما ماهية وطبيعة معايير الجودة العالمية بالمؤسسات التعليمية؟
2- ما خبرات واتجاهات العالم المعاصر في مجال تطبيق معايير الجودة العالمية بالمؤسسات التعليمية؟
3- ما واقعإدارةالمدارسالثانويةبدولة الكويت في ضوء معايير الجودة العالمية (دراسة نظرية) ؟
4- ما واقعإدارةالمدارسالثانويةبدولة الكويت في ضوء معايير الجودة العالمية من منظور عينات البحث (معلم، رئيس قسم، مدير مساعد، مدير) ؟
5- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين عينات الدراسة بخصوص تطبيق معايير الجودة العالمية وفق متغيرات (الوظيفة – المنطقة التعليمية – المؤهل الدراسي – سنوات الخبرة – عدد الدورات التدريبية – نوع الإعداد) ؟
6- ما التصور المقترح لتطوير إدارة المدارسالثانوية بدولة الكويتفي ضوء معايير الجودة العالمية؟
أهمية البحث
تنبع أهمية البحث الحالي مما يلى:
• الحاجة إلى الارتقاء بمستوى إدارةالمدارس الثانوية خاصة في ظل ما تعانيه من أوجه قصور في الوقتالحالي والذى أكد عليه تقرير وزارة التربية والتعليم العالي بدولة الكويت لسنة 2014م.
• موضوع معايير الجودةالعالمية من الموضوعات الجديدة التي نجحت في تطوير أداء عدد كبير من المؤسسات التعليمية والخدمية عالميًا.
• تقديم توصيات تفيد القيادات المدرسية عن أساليب الإدارة لتحقيق معايير الجودة العالمية.
منهج البحث
استخدم البحث المنهج المختلط Mixed Methods ، وهو ما تتطلبه طبيعة البحث من جمع وتحليل البيانات، وعمل توافق ودمج بين النتائج والاستخلاصات والاستنتاجات التي يحصل عليها الباحث من الطرق والأدوات الكمية والنوعية، حيث يقوم البحث باستخلاص النتائج الكمية التي يخلص إليها من خلال استجابات عينة البحث، ولكنها تكون غير متعمقة لأنها لا تشتمل المجتمع ككل، وتكون معممة على مجتمع البحث، أما التحليل النوعي فيكون مُتعمق، ويقتصر على أفراد محدودين، وهو ما قد يُسهم في التعرف على واقع إدارة المدارس الثانوية في دولة الكويت ووصف الحاجة إلى تطبيق معايير الجودة العالميةفي التعليم، بالإضافة إلى رسم معالم التصور المقترح في ضوء نتائج الدراسة الميدانية.
مجتمع البحث
تكون المجتمع الأصلي للبحث من (7793) معلم، و (144) مدير مدرسة، و(150) مدير مساعد، و(250) رئيس قسم.
عينتا البحث
تم تطبيق البحث على العينتين التاليتين :
[1] عينة الاستبانة :
تمثلت عينة الاستبانة في (404) من (المعلمين – رؤساء الأقسام- المديرين – المديرين المساعدين) بالمدارس الثانوية بدولة الكويت.
[2] عينة المقابلة الشخصية :
تمت المقابلة مع (175) (مدير- مدير مساعد – معلم) في المدارس الثانوية وفق نموذج مُعد لذلك، وذلك للتعرف على معوقات تطبيق معايير الجودة العالمية بالمدرسة الثانوية، ومقترحات حلها.
أداتا البحث
1- الاستبانة وتم تطبيقها على عينة من : (المعلمين – رؤساء الأقسام- المديرين – المديرين المساعدين) بالمدارس الثانوية بدولة الكويت.
2- المقابلة وتم تطبيقها على عينة من : (مدير- مدير مساعد – معلم) في المدارس الثانوية وفق نموذج مُعد لذلك، وذلك للتعرف على معوقات تطبيق معايير الجودة العالمية بالمدرسة الثانوية.

حدود البحث
1- اقتصرت الدراسة على تناول معايير الجودة العالمية لتطوير إدارة المدارس الثانوية بدولة الكويت.
2- اقتصرت الدراسة على (المعلمين – رؤساء الأقسام- المديرين – المديرين المساعدين) بالمدارس الثانوية بدولة الكويت.
وفي ضوء المنهج الذي اتخذه البحث للإجابة عن أسئلة الدراسة ، وتحقيق أهدافها جاءت خطوات البحث على النحو التالي :
الخطوة الأولى : الإطار العام للبحث، ويشمل مقدمة، مشكلة البحث، حدود البحث، أهداف البحث، أهمية البحث، مصطلحات البحث، الدراسات السابقة، وخطوات البحث.
الخطوة الثانية : معايير الجودة العالمية بالمؤسسات التعليمية (نماذج وخبرات).
الخطوة الثالثة : إدارة المدارس الثانوية بدولة الكويت. (دراسة نظرية).
الخطوة الرابعة : إدارة المدارس الثانوية بدولة الكويت. (دراسة ميدانية).
الخطوة الخامسة : تصور مقترح لتطوير إدارة المدارس الثانوية بدولة الكويت في ضوء المعايير العالمية.
أهم النتائج
القسم الأول : النتائج المُتعلقة بتطبيق الاستبانة :
تحققت معايير الجودة العالمية بدرجة مرتفعة في كافة المحاور كما جاءت جميع الفروق غير دالة إحصائيًا حسب متغيرات البحث (الوظيفة – المنطقة – المؤهل – سنوات الخبرة – عدد الدورات – نوع الإعداد) في حين جاءت دالة فقط حسب التأهيل لصالح التربويين، وعلى الرغم من ذلك يُشير الباحث هنا إلى المعيار الأخير في كل محور رغم كونه جاء مرتفعًا إلا أنه يحتاج للمزيد من التحسين.
المحور الأول: الفلسفة والأهداف : تعتمد المدرسة في فلسفتها على المعايير العالمية المُستحدثة للجودة.
المحور الثاني: المسئوليات الإدارية : يقتصر دور الوزارة في مراقبة النواحي المالية للمدرسة فقط.
المحور الثالث: علاقة المدرسة بالمجتمع المحلي : تُعلن المدرسة عن تهنئتها بالأعياد والمناسبات الوطنية عبر البريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها.
المحور الرابع: الإدارة والتخطيط : تقوم المدرسة على تنفيذ البرامج التعليمية المُعتمدة.
المحور الخامس: تقويم الأداء المؤسسي : تقوم إدارة المدرسة باتباع الأساليب الحديثة في اتخاذ القرار المدرسي.
المحور السادس : التغذية الراجعة : تُشرك المدرسة جميع أعضاء المجتمع المدرسي في عمليات التقويم المدرسي.
المحور السابع : المناخ التنظيمي في المدرسة : يعمل المدير على تهيئة مناخ دراسي تنافسي بين المعلمين وبعضهم البعض.
المحور الثامن : الدعم المالي : تعمد إدارة المدرسة إلى وجود دعم خارجي من المجتمع المحلي.
المحور التاسع : المساءلة : تنتهج إدارة المدرسة الشفافية في إعلام العاملين بتقاريرهم السنوية للعمل على تحسين أدائهم الإداري بالمدرسة.
المحور العاشر : برامج الأنشطة الطلابية : تحرص إدارة المدرسة على التقليل من البرامج التدريبية غير الفاعلة وتتسبب بالكثير من الهدر التعليمي.
وركز البحث على النتائج السلبية التي أفرزتها الدراسة الميدانية، خاصة بالمقابلات وذلك لأنها في حاجة للتحسين من خلال التصور المقترح.
القسم الثاني : النتائج المُتعلقة بالمقابلة :
في ضوء ما تُهدف إليه الدراسة من وضع تصور مقترح لتطوير إدارة المدارس الثانوية بدولة الكويت في ضوء معايير الجودة العالمية، قام الباحث بالمقابلة الشخصية مع عينة من (المديرين - المديرين المساعدين – المعلمين)، وتوصل الباحث إلى الآتي :
س1 : ما أهم معوقات تطبيق معايير الجودة العالمية في مدارس المرحلة الثانوية بدولة الكويت ؟
• افتقار بعض المُديرين على القدرة بمُمارسة وتطبيق المعايير العالمية للجودة في مدارسهم.
• التركيز على مُمارسة بعض المعايير العالمية للجودة وليس على المعايير ككل.
• توقع نتائج فورية من تطبيق المعايير العالمية للجودة، وليست على المدى البعيد.
• ضعف المتابعة والرقابة والتقويم والتطبيق الفعلي لمعايير إدارة الجودة العالمية.
• ضعف المهارات والقدرات الإدارية لبعض العاملين في المدارس الثانوية.
• قلة توافر الإمكانات والأموال اللازمة للقيام بمُجمل المهام والمسئوليات المتوقعة من المديرين لممارسة وتطبيق معايير العالمية للجودة.
• الوقت غير كافي لمدير المدرسة لتحمل عبئ تطبيق وممارسة المعايير العالمية للجودة بمدرسته.
• ضعف مشاركة الموظفين في ممارسة وتطبيق المعايير العالمية للجودة.
• غياب اللوائح والقوانين المُنظمة لعملية تطبيق ومُمارسة المعايير العالمية للجودة.
• مقاومة التغيير سواء أكان من الإدارة أم من العاملين لأن المعايير العالمية للجودة تستدعي تغييرًا تامًا في ثقافة وطرق العمل في المدرسة الثانوية.
• تخوف بعض العاملين في المدرسة من تحمل المسؤولية والالتزام بمعايير حديثة قد تزيدهم الأعباء الإضافية على أعمالهم الحالية.
• نقص المُعلمين والموظفين المؤهلين لتطبيق المعايير العالمية للجودة.
س2 : ما أهم مقترحاتكم لحلها ؟
• عقد برامج مُخصصة للمديرين في جامعة الكويت ووزارة التربية على مُمارسة وتطبيق المعايير العالمية للجودة في المدارس الثانوية.
• تحديد المعايير التي تتماشى مع ظروف واحتياجات المدرسة لتطبيقها.
• وضع جدول زمني لتطبيق كل معيار والتغذية الراجعة له.
• تكليف مدير المدرسة لمساعده للقيام بدور المتابعة والرقابة والتقويم لممارسة وتطبيق معايير إدارة الجودة العالمية.
• توفير المُخصصات المالية بالموازنة الخاصة بالتدريب للمديرين والعاملين في المدارس الثانوية فيما يخص برامج ممارسة وتطبيق المعايير العالمية للجودة.
• تفويض بعض الصلاحيات الخاصة بالمدير لمساعده وبعض المعلمين ذوي الكفاءة في تحمل عبئ تطبيق وممارسة المعايير العالمية للجودة في المدرسة الثانوية.
• تحفيز العاملين في المدرسة من خلال الحوافز المادية والمعنوية لحثهم على المُشاركة في ممارسة وتطبيق المعايير العالمية للجودة.
• تعديل اللوائح والقوانين المُنظمة لعملية تطبيق ومُمارسة المعايير العالمية للجودة.
• توفير الكوادر البشرية من المُعلمين والموظفين المؤهلين لتطبيق المعايير العالمية للجودة من خلال ضخ المزيد من العمالة ذوي المؤهلات التعليمية.
الخاتمة
اختتم الباحث دراسته بتقديم تصورًا مقترحًا لإثراء الإيجابيات وعلاج السلبيات، ويوصي بتنفيذه من خلال وزارة التربية والتعليم بدولة الكويت.