![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص المقبرة الأوزيرية هى المقر الأزلى: مقر الميلاد الذى نشأ فيه (رع): فرع يهبط للعالم الآخر حتى يجدد ميلاد أوزير فى مقره الأزلى : و هى أرض الزمن الأول: و مكان قبور أسلاف المتوفى: و لقد كان التبديل بين الضوء (رب الشمس ): و الظلام (كهف سوكر) يسمح بإعادة الإحياء: و هو ما يحدث فى نهاية الليل: و وجود المقبرة الأوزيرية هو ما يسمح بإتمام الدورة الشمسية: لذلك تحتوى المقبرة الأوزيرية على جزء شمسى للتجدد: و جزء آخر أوزيرى لحماية الجثمان: و لا تخلو المقبرة الأوزيرية من فكرة الإنتقال أو التحول من مكان لآخر: و هو ما يعرف بالآخت: حتى يتحول المتوفى إلى كائن مستنير (آخ): و يمر فى ممر أو قناة من الآخت إلى منطقة أخرى: فإعادة الميلاد لاتكتمل إلا بالصعود للعالم السماوى. رحلة الملك ترمز إلى التحول من حالة الموت إلى حالة الحياة الجديدة: و استقبال الملك فى المملكة الإلهيه: هذه العملية تأخذ الملك عبر العالم الآخر المكون من ملامح جغرافية: و يمر على أبواب و بوابات و ممرات كلها تفتح من أجل الملك: و تسمح له بالعبور: علاوه على وجود قنوات و بحيرات تفتح له هى الأخرى. العناصر الرئيسية لطبوغرافية العالم الآخر هى: الدوات - الآخت (الأفق) - السماء - الماء الأزلى (نون). لم يكن البرنامج المعمارى لكل مجموعة معمارية (ملوك - أفراد) هو مجرد برنامج يعبر عن الدفنة: بل برنامج شعائرى كامل يحول المتوفى البشرى إلى كائن مقدس أبدى: و لقد وظفت كل المجموعات الجنائزية التى تحيط بالدفنة من أجل هذا الغرض |