Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تجربة الجمعية العلمية لرعاية مرضى الأورام بالفيوم في
تنمية التمويل الذاتي لتوفير خدمات الرعاية الصحية /
المؤلف
حسان، ولاء مصطفي.
هيئة الاعداد
باحث / ولاء مصطفي حسان
مشرف / أحمد عبد الفتاح ناجي
مشرف / نـجلاء رجب أحمد
مناقش / نـجلاء رجب أحمد
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
377 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التنمية
تاريخ الإجازة
8/3/2022
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الخدمة الاجتماعية - التنمية والتخطيط
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 377

from 377

المستخلص

اولاً : مشكلة الدراسة
لقد أدي التطور السريع والمتلاحق في الحياة الاجتماعية إلى العديد من التغيرات
الصحية و الاجتماعية والاقتصادية والبيئية علي المجتمع ..الأمر الذي أدى إلى عجز
الحكومة في بعض الأحيان عن ملاحقة هذا التطور والتغيير لزيادة العبء علي كاهلها، مما
تتطلب تضافر كافة الجهود الحكومية والأهلية والخاصة في مواجهة هذا التطور للوفاء
باحتياجات أفراد المجتمع ، ومن هنا يظهر أهمية العمل الأهلي التطوعي من قبل الأفراد
والجماعات والمؤسسات الاجتماعية والأهلية الموجودة في المجتمع ، والذي لعب دوراً فعال
في تنفيذ خطط ومشاريع تنموية فعالة داخل المجتمع وإقرار سياسات حكومية جديدة أو تغيير
بعض السياسات القائمة والتأثير فيها لمواجهة الأزمات والمشاكل الاجتماعية والصحية
والبيئية التي تواجه مجتمعاتهم.
ومن هنا فقد توجه الاهتمام نحو دعم ومساندة هذا القطاع الهام عامة والجمعيات
الأهلية خاصة وبناء قدراتها للقيام بهذا الدور علي أكمل وجه ، وتوصلت الدراسة إلي أن
أكثر العوامل تأثيراً علي فاعلية تلك الجمعيات الأهلية هو توفر التمويل الكافي والمستمر
،حيث أن بعض هذه الجمعيات الأهلية أدت دورها بشكل فعال في حين خفق البعض الاخر
في القيام بدوره بشكل فعال، نظراً لتعثره المالي وتوقف نشاطه وتعرضه لمجموعة من
العقبات والمعوقات كان أهمها ضعف القدرات الإدارية والتنظيمية وضعف التمويل الكافي
لتنفيذ الأنشطة والبرامج المخططة ونجح البعض منها في تحقيق أداء دوره المنشود وترك
أثر فعال في تنمية المجتمع وتغييره.
ومن خلال الطرح النظري السابق تخلص الباحثة إلي " وصف تجربة الجمعية
العلمية لرعاية مرضى الأورام في تنمية التمويل الذاتي لتوفير خدمات الرعاية الصحية
بمجتمع الفيوم .
ثانياً: أهمية الدراسة
ترجع أهمية الدراسة الراهنة إلي قيمة موضوعها وعلي ما تضيفه من نتائج علمية
يمكن في المستقبل تعميمها علي غيرها من الحالات المشابهة لها ، بل أن البحث عموماً
يكتسب أهميته من خلال ما يضيفه من فائدة علمية بالمجتمع محل الدراسة ، ومن هنا تتحدد
أهمية الدراسة الحالية في وصف تجربة الجمعية العلمية لرعاية مرضى الأورام في تنمية
التمويل الذاتي لتوفير خدمات الرعاية الصحية في العناصر الآتية :
1- تحظي قضية الرعاية الصحية باهتمام كبير من قبل الدولة ، وذلك لما لها من أهمية
كبري في تحقيق أهداف التنمية ، ورغم تعدد الخدمات الحكومية للنهوض بالجانب
الصحي بالمجتمع إلا أن تلك الخدمات التي تقدم لازلت غير كافية ولا تصل الي الحد
الذي يكفي الاشباع الكامل لأفراد المجتمع وخاصة في ظل المتغيرات الاقتصادية
والسياسية التي يشهدها المجتمع.
2- الأهمية المتزايدة للجمعيات الأهلية في الآونة الأخيرة حيث أصبحت تشكل قطاعاً لا
يستهان به في اشباع احتياجات أفراد المجتمع ومواجهة المشكلات المجتمعية وخاصة
في مجال خدمات الرعاية الصحية.
3- المساهمة في نشر تجربة الجمعية العلمية لرعاية مرضى الأورام في تنمية مواردها
المالية ، وتعاظم أهميتها بالنسبة لتنمية المجتمع بمحافظة الفيوم .
4- إثراء البناء المعرفي النظري لمهنة الخدمة الاجتماعية بالموضوعات الجديدة ومنها
كيفية تنمية مصادر التمويل الذاتي بالجمعيات الأهلية.
ثالثاً: أهداف الدراسة
تهدف الدراسة الي هدف رئيس مؤداه وصف تجربة الجمعية العلمية لرعاية
مرضى الأورام في تنمية التمويل الذاتي لتوفير خدمات الرعاية الصحية بمجتمع الفيوم .
ومنها ينبثق عده أهداف فرعية تتمثل في
1- تحديد جهود الجمعية في خلق مناخ عمل مناسب لتنمية التمويل الذاتي بها.
2- تحديد أساليب التمويل الذاتي التي تستخدمها الجمعية لتوفير خدمات الرعاية الصحية .
3- مدي كفاية الموارد المالية الذاتية بالجمعية العلمية لرعاية مرضى الأورام بالفيوم لتوفير
خدمات الرعاية الصحية التي تستهدفها.
4- تحديد المعوقات والصعوبات التي تقابل الجمعية العلمية لرعاية مرضى الأورام في
تنمية تمويلها الذاتي .
5- التوصل لرؤية مستقبلية لدور الخدمة الاجتماعية في تنمية التمويل الذاتي بالجمعيات
الأهلية .
رابعاً: تساؤلات الدراسة:
تنطلق الدراسة من تساؤل رئيسي مؤداه" ما الدور الذي تقوم به الجمعية العلمية
لرعاية مرضى الأورام لتنمية تمويلها الذاتي من أجل توفير خدمات الرعاية الصحية بالفيوم"
؟
ومن هذه التساؤل الرئيسي تنطلق عده تساؤلات فرعية:
1- ما جهود الجمعية في خلق مناخ عمل مناسب لتنمية التمويل الذاتي بها؟
2- ما أساليب التمويل الذاتي التي تستخدمها الجمعية لتوفير خدمات الرعاية الصحية؟
3- ما مدى كفاية الموارد المالية الذاتية بالجمعية العلمية لرعاية مرضى الأورام بالفيوم
لتوفير خدمات الرعاية الصحية التي تستهدفها؟
4- ما المعوقات والصعوبات التي تقابل الجمعية العلمية لرعاية مرضى الأورام في تنمية
تمويلها؟
خامساً :المنطلق النظري للدراسة :
استخدمت الباحثة نظرية النسق الاجتماعي المفتوح كموجه نظري لها في البحث.
سادساً: مفاهيم الدراسة:
تناولت الباحثة مجموعة من المفاهيم الأساسية التي تتضمنها الدراسة وهي :
- مفهوم الجمعيات الأهلية
- مفهوم التمويل
- مفهوم التمويل الذاتي
- مفهوم خدمات الرعاية الصحية
سابعاً: الإجراءات المنهجية للدراسة
نوع الدراسة:
تنتمي هذه الدراسة إلى نمط الدراسات الوصفية.
المنهج المستخدم:
استخدمت الباحثة في دراستها منهج المسح الاجتماعي بالعينة وتفصيلاً:
- المسح الاجتماعي بالعينة لأعضاء مجلس إدارة الجمعية العلمية لرعاية مرضى
الأورام بالفيوم والعاملين بقسم تنمية الموارد المالية.
- المسح الاجتماعي بالعينة للمتبرعين المشاركين بالجمعية العلمية لرعاية مرضى
الأورام بالفيوم
أدوات الدراسة
استخدمت الباحثة في دراستها استمارات القياس لكلاً من
- اعضاء مجلس إدارة الجمعية العلمية لرعاية مرضى الأورام بالفيوم والعاملين بقسم
تنمية الموارد المالية بها.
- المتبرعين المشاركين والمدعمين للجمعية العلمية لرعاية مرضى الأورام مالياً.
مجالات الدراسة
(1) المجال المكاني :
لقد تحدد المجال المكاني للدراسة الحالي في الجمعية العلمية لرعاية مرضى
الأورام بالفيوم " مركز اورام الفيوم "
( ب ) المجال البشري :
- تم التطبيق علي عدد( 40) مفردة من اعضاء مجلس الادارة والعاملين بها مقسمة
إلي عدد (9) أعضاء مجلس إدارة – وعدد (1) مدير مالي و اداري – وعدد (30)
موظف وهو اجمالي عدد العاملين بقسم تنمية الموارد المالية .
- كما تم التطبيق علي عدد (300) مفردة من اجمالي العينة (1370) متبرع مستمر
في الدعم منذ عام( 2019 وحتي 2021 ) وتم الاختيار بطريقة الترتيب الفردي
من سجلات الجمعية الرسمية .
( ج ) المجال الزمني :
ويتمثل المجال الزمني للدراسة في فترة إجراء الجانب النظري والميداني للدراسة
الحالية حيث بدأ المجال منذ تاريخ تسجيل الدراسة وحتى الانتهاء منها وكتابة التقرير.
ثامناً: نتائج الدراسة
لقد أسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج التي منها :-
1- أسفرت الدراسة علي أن توافر المؤشرات التنظيمية تساعد الجمعية في تنمية تمويلها
الذاتي وذلك من خلال تنمية روح الولاء لدي العاملين بها وتوفير بيئة عمل مناسبة لهم
والتزام الجمعية بتوفير معايير السلامة والامان لهم مما يدفعهم لمزيد من العطاء والعمل
.
2- أكدت الدراسة علي أهمية توفير الموارد والقدرات البشرية بالجمعية من خلال توفير
عدد كاف من العاملين المتخصصين والمهرة ذو الخبرات في مجال عملهم ، مع
ضرورة رفع وبناء قدراتهم بشكل دوري من خلال الندوات والدورات التدريبية
المرتبطة بمجال عملهم .
3- أشارت الدراسة علي أهمية استخدام الجمعية الأهلية لأسلوب التخطيط الجيد لتنمية
تمويلها وتحديث الخطط المالية بشكل دوري بما يتناسب مع المتغيرات البيئية
والمجتمعية والاقتصادية التي تشهدها الجمعية داخل المجتمع.
4- أشارت الدراسة علي أهمية استخدام اسلوب التشجيع والتحفيز لأفراد المجتمع المدعمين
للجمعية بهدف ضمان استمرار دعمهم المالي والمعنوي للجمعية ومن ثم الحفاظ علي
الاستقرار المالي والخدمي التي تقدمه .
5- أكدت الدراسة علي إسهامات حملات التسويق الاجتماعي والحملات الاعلانية واستخدام
اساليب الدعاية والاعلان المختلفة في كسب الدعم والتأييد المجتمعي نحو الجمعية.
6- أكدت الدراسة علي أهمية كسب ثقة وتأييد المجتمع من خلال انتهاج مبدأ الشفافية
والمصداقية وذلك من خلال عرض الجمعية لإنجازاتها الخدمية الواقعية والوضع المالي
السابق والحالي لها.
7- أكدت الدراسة علي ضرورة تناسب مقر الجمعية للخدمات والبرامج التي تقدمها من
حيث سعة المبني وموقعها الجغرافي بالمجتمع .
8- أكدت الدراسة علي ضرورة تركيز الجمعية علي تقديم خدمات واقعية يحتاجها افراد
المجتمع وتكون معلنة وواضحة للجميع .
تاسعاً : توصيات الدراسة:
توصلت الدراسة إلى العديد من التوصيات والمقترحات التي تساهم في تطوير
ونجاح التجربة :
1- توصي الدراسة بزيادة عضوية العناصر الشبابية في مجلس ادارات الجمعيات الأهلية
من أجل تجديد الفكر وخلق بيئة مناسبة على الابتكار والإبداع حتى يحدث التقاء بين
الخبرة والفكر الجديد للشباب، مما يساهم في تحسين أداء البرامج والخدمات.
2- تدعيم التشبيك المجتمعي بين المؤسسات المعنية بخدمات الرعاية الصحية والجمعيات
الأهلية العاملة في نفس المجال بهدف توحيد وتكثيف الجهود من أجل اشباع احتياجات
افراد المجتمع الصحية ورفع العبء عن كاهل الحكومة .
3- تركيز السياسات علي سن القوانين الخاصة بتسهيل عمل الجمعيات الأهلية وانشاءها
وتقديم التسهيلات الخاصة بتراخيص جمع المال .
4- تركيز السياسات والبرامج التشريعية علي تسهيل حصول الجمعيات الأهلية علي المنح
والتمويلات الخارجية مع الالتزام بالرقابة والمحاسبية.
5- تركيز السياسات الحكومية علي توفير الدعم اللوجستي للجمعيات الأهلية وتقديم
التسهيلات الخاصة بالبناء والتوسعات الجغرافية.
6- تفعيل دور المشاركة المجتمعية القائمة على آليات السوق ومن ثم إعطاء الحرية
للكيانات المجتمعية وخاصة الجمعيات الأهلية في تخطيط وإدارة خدمات الرعاية
الصحية بها وفقا لمتطلبات السوق وآلياته.
7- تخصيص نسبة عالية من الحصص المالية بالموازنة العامة للدولة موجهه للجمعيات
الأهلية حيث أن تلك الجمعيات اصبحت من الركائز الاساسية التي تعتمد عليها الدولة في
اشباع احتياجات افرادها .
8- نشر التوعية بأهمية المشاركة الشعبية المجتمعية لدعم الجمعيات الأهلية التي تهدف الي
تطوير وتنمية المجتمع واشباع احتياجات افراده.