Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج الكتروني مقترح لتنمية الكفايات التدريسية للطالب المعلم في مقرر التدريب الميداني بكلية التربية الأساسية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي بدولة الكويت/
المؤلف
العازمي، فهد سعد عيد ميزر عيد ملوح .
هيئة الاعداد
باحث / فهد سعد عيد ميزر عيد ملوح العازمي
مشرف / مصطفي احمد عبد الوهاب
مناقش / ايمن عبد محمد محمد
مناقش / اسامة ابراهيم السعيد عمارة
الموضوع
التدريب الميداني- المناهج.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
118 ص.؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
مناهج وطرق تدريس
الناشر
تاريخ الإجازة
5/3/2022
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - المناهج وطرق تدريس التربية الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 163

from 163

المستخلص

لقد شهدت السنوات الأخيرة نهضة علمية واسعة في مجال التعليم في دول العالم المتقدمة إيماناً منها بأهمية إعداد المعلم خلال المراحل التعليمية المختلفة وتهيئة مختلف الظروف التي تعمل على إعداد وتأهيل معلم التربية الرياضية والتي يشترك فيها بصورة مباشرة موجه التربية الرياضية.
فمعلم التربية الرياضية هو الركن الأساسي من أركان العملية التعليمة وهو العنصر الأول من عناصرها وحجر الزاوية فيها، فالمعلم الجيد الذي يمكن أن يحدث الأثر المرغوب في تلاميذه حيث أنه يعمل على تنمية القدرات والمهارات المختلفة لدى المتعلمين عن طريق تنظيم البيئة التعليمية المناسبة في ضوء احتياجات المتعلمين وخبراتهم السابقة، فضلاً عن دوره في العمل على تسليح المتعلمين بطرق العمل الذاتي التي تمكنهم متابعة اكتساب المعارف وتكوين القدرات وإكسابهم المهارات المختلفة وغرس القيم المختلفة في أنفسهم (76: 11)
في حين تؤكد ”سهام عفت عبدالرحمن” (2010م) أن الواجبات الملقاة على عاتق معلم التربية البدنية والرياضية كثيرة ومتنوعة فهي لا تقتصر على القيام بتدريس درس التربية الرياضية فقط بل القيام بالشؤن الإدارية والروتينية، وكذلك الدور الذي يلعبه المدرس في حياة التلاميذ في المدرسة فهو الذي يساعدهم على النمو والتطور في الاتجاه السليم، فنجد أن معلم التربية الرياضية هو أحد من تتاح لهم الفرصة للأخذ بيد التلاميذ إلى الطريق المستقيم ويؤثر في سلوكهم ويبث المثل العليا فيهم ويتأثرون بشخصيته ويقلدونه لأنه القدوة أمامهم ويسيرون على منواله، لذلك من الضروري العناية الكاملة بإعداد وتأهيل معلم التربية البدنية والرياضية تأهيلاً يجعله في المكانة اللائقة بتحمل هذه المسئوليات العظيمة، أي مسئوليات تربية وتنشئة أجيال المستقبل الذين هم أبناء المجتمع وذخيرته ليسيروا مع ركب التطور الحضاري في المجتمع الذي يعيشون فيه، وهذا يعني أنه يتم إعداد معلم التربية البدنية والرياضية في صورة متكاملة.
ويشير ”أمين أنور الخولي”(2002م) أن البرامج المعاصرة لكليات وأقسام التربية الرياضية يجب أن تتيح مقررات متنوعة متصلة بالخبرات التربوية، وتصمم بحيث تتوافق مع التركيز على خيارات الفرد المهنية داخل المجال الرياضي والتربوي وتعبر بصدق عن واقع العمل المهني واحتياجات سوق العمل لمختلف التخصصات المهنية الرياضي، وذلك يساعد فعلى إيجاد المعلم الناجح القادر على مواجهة التطور والتجديد في مجال تخصصه.
ويرى الكثير من خبراء التربية الرياضية أن القائمين على تدريس مادة التربية الرياضية في المراحل الدراسية يجب أن يمتلكوا الكفايات التدريسية اللازمة لتدريس المهارات الرياضية المختلفة، لذا لابد من توافر كفايات تعليمية أساسية لدى الطالب المعلم في مرحلة التدريب الميداني تؤهله لان يقوم بدورة بكفاءة وفاعلية.
ويذكر ”أحمد ماهر انور واخرون” (2007م) أن طالب التربية الرياضية سيكون أكثر تمكناً من معرفة الاسلوب الفني لأداء المهارات اذا كان قد مارس هذه المهارة واتقنها عملياً.
ويذكر ”جينفر مون Jenfer Mon” (2002م) أن الجامعات تسعى إلى تلبية حاجات المجتمع في توفير المعلمين الأكفاء القادرون بالمهارات الأساسية لهم والمتمثلة في تربية النشء تربية متكاملة ومتوازنة، وفي هذا سبيل أنشئت كليات التربية الرياضية في معظم الجامعات لبلوغ هذا الهدف من خلال توفير البرامج التدريبية الملائمة لإكساب الطلاب المعلمين الكفايات التدريسية التي تمكنهم من تحقيق الأهداف التربوية، وهذه البرامج التدريبية التي تعد لهم قبل الخدمة يجب أن تسير وفق خطط واضحة وتقويم دوري وشامل لبلوغ الطلاب المعلمين البناءات الأساسية اللازمة.
ويؤكد ”محمد سعد الدين” (2004م) أن استخدام تكنولوجيا التعليم في عمليتي التعليم والتعلم أصبح ضرورة لابد منها لمواجهة ومواكبة عصرنا الحالي، فالعلاقة بين تكنولوجيا التعليم والعملية التعليمية وثيقة الصلة، يستخدمها القائمون على التعليم لتحقيق أعلى مستوى لنواتج التعليم.
وتشير ”مكارم حلمي أبو هرجه وآخرون” (2000م) إن التدريب الميداني هو الخطوات العملية الأولى التي يخطوها الطالب المعلم ويمارس من خلالها نقل معلوماته النظرية وخبراته إلى غيره من الطلاب في مراحل التعليم المستهدفة ، ويحتاج ذلك إلى المعلومات النظرية التي يعرفها المعلم جيداً لدرجة الهضم التام والفهم الكامل.
كما أن هناك العديد من المشكلات العامة المتكررة التي يوجهها المعلم أثناء رحلته المهنية كما ورد في دراسة ”رغد فائق أبو كشك” (2013م) وكان من أبرزها وجود الفجوة بين النظرية والتطبيق, فالمعلم يجد فرقاً شاسعاً بين ما كان يسمعه ويتعلمه أثناء دراسته في الكليات والجامعات من أساليب التدريس والتعامل مع الطلاب, والأنشطة الصفية واللاصفية وغيرها, وبين ما يلمسه على ارض الواقع كالتعليم التقليدي, والتعامل مع الطلاب على أساس العلامات ودرجات الاختبار فقط, وقلة الدورات التدريبية التي يخضع لها المعلم وغياب التكنولوجيات عن المؤسسات التربوية.
كما يؤكد ”صلاح الدين محمود علام” (2004م) على أن تكون هناك محكات واضحة لفاعلية العملية التعليمية يتم في ضوئها تقويم مدى قيام المعلم بأدواره المتغيرة وفاعلية أدائه، فمن المعلوم أن هناك العديد من المتغيرات خارج الفصل المدرسي تؤثر في النواتج التي يهدف المعلم لتحقيقها ولا يكون له سيطرة عليها، كما أن هناك متغيرات ترتبط بفاعلية المعلم مثل الكفايات التي يمتلكها وتمكنه من مجاله الدراسي وتحمسه وإدارته للفصل وقدرته على التنظيم والإبداع وغير ذلك، لذا، ينبغي مراعاة هذه العوامل إذا أردنا أن يكون تقويم أداء المعلم أكثر واقعية.
وتؤكد ”سهام عفت عبدالرحمن” (2010م) أن هناك تغيرات عديدة يجب أن يتضمنها إعداد معلم التربية البدنية والرياضية، وكذلك ضرورة توفير المعلومات الثقافية العامة بجانب بعض الدراسات كالعلوم الاجتماعية، والتربية وعلم النفس، والتشريح وعلم الحركة، والصحة والفسيولوجيا، بالإضافة إلى ضرورة التدريب المهني ومعرفة تامة بمبادئ وطرق التدريس وضرورة تقويم الإعداد المهني للمعلم.
والكفايات التعليمية للمعلم شانها شان الكفايات في اى مهنة دقيقة لا يمكن الوصول الى هذه الكفايات إلا عبر إعداد متكامل ومتناسق ومتجانس ومتوافق من خلال استيعاب محتويات المواد العلمية والثقافية والمهنية والاهتمام بالجوانب المختلفة للمادة العلمية ومهارات التدريس والدافعية الشخصية والقدرات المختلفة في استخدام استراتيجيات واساليب حديثة في عرض المادة العلمية والقدرة على التعامل مع التلاميذ قليلهم وكثيرهم.
وإذا ما تم لنا تحديد أدوار المعلم ومسئولياته والخصائص الشخصية والكفايات المهنية المتصلة بتلك الأدوار، وطريقة إعداد المعلم وتأهيله ، وأساليب الخدمة ، فإنه يمكنا على ضوء ما تقدم ، وضع معايير وقواعد لمهنة التعليم تميزها عن غيرها من المهن ، ويشترط في صاحبها مواصفات لا يمكنه اكتسابها الا اذا تلقى اعداد وتدريبا خاصين وبذلك تختص مهنة التعليم بالمزيد من اعتراف المجتمع وتقديره.
وفي ضوء ما يشهده العالم المعاصر من اهتمام متزايد بإعداد وتحسين كفاءة المعلم، وبخاصة في ميادين العمل التربوي، لمواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة ولمواكبة العصر، لتحقيق العملية التعليمية طموحها ودقتها في كل مجال من المجالات المرتبطة بالعملية التعليمية، ونظراً لطبيعة عمل الباحث كمعلم تربية بدنية فقد لاحظ مدى التفاعل الذي يحدث بين تلميذ المدرسة وطالب التدريب الميداني ومدى اهتمامه ومحاولة تطبيق ما تعلم من المثالية النظرية لتصبح مثالية تطبيقية وذلك حتى لو لم تتوافر الأدوات اللازمة والكافية بالمدارس فقد يحاول الطالب المعلم تنفيذ الدرس بكل الطرق ليصبح مفهوماً ومفيداً، ولرؤية الباحث للمجهود الذي يبذله الطالب المعلم في تطبيق ما تعلمه من معلومات ونظريات