الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 377 |  |  |
| | | from | 377 | | |
المستخلص
تعد واحة الأحساء من أقدم مراكز الاستقرار البشري والحضاري في العالم، فهي مستقر مجتمع عربي مسلم له مميزاته وله عيبوبه، إلا أن هناك خصائص ينفرد بها كل جزء من أجزاء العالم الإسلامي، وسمات تتسم بها كل ناحية من النواحي، ولكن ليست هناك فروق حاده تبعد كل جزء عن الآخر لسبب واحد هو أن المجتمع العربي الإسلامي تجمعه وحدة اللغة، ووحدة الديانة، لذلك تجد أن المجتمع الأحسائي لا يخرج عن هذا النطاق؛ لأنه عربي معتز بعروبته، مسلم متمسك بعقيدته ( ). سكان الأحساء وأنشطتهم : وإذا قمنا بجولة سريعة في منطقة الأحساء للتعرف إلى السكان وجدنا أنهم ينقسمون إلى قسمين، هما : الحضر والبدو، فالحضر مستقرون في المدن والقرى. أما البدو فيقطنون البادية، وأهم القبائل : العجمان، وبنو مرة، وبنو خالد( ). ويزاول كل منهما أنشطة تتأثر بالبيئة التي تسكنها كما نبين : أولاً : في البادية : كان هناك العديد من الأنشطة منها : الرعي : ويحتل المرتبة الأولى، حيث تقوم به القبائل البدوية في البادية والصحراء، فينتقلون من مكان لآخر لرعي إبلهم وتأمين الغذاء الضروري لحياتهم بواسطتها( ). الزراعة : أرض هجر قد اختصها الله بأمور امتازت بها على كل أقطار الجزيرة من الخصب ووفرة المياه( )، فلا تكاد أراضيها تشكو الظمأ مطلقاً( ). التجارة : وكذلك كانوا يقومون ببعض الأعمال التجارية مع سكان المدن، كبيع جمالهم وأغنامهم، وسمنهم وأقطهم في أسواقها، وشراء ما يحتاجون إليه منها في حياتهم العادية( ). ثانياً : في المدن : أما في المدن فيتوزع السكان بين عدة نشاطات منه : التجار ة: وتتصدر أنشطة المدن، حيث كانت محصورة في استيراد احتياجات السكان من الهند ودول أخرى، وفي تصدير التمور، وغيرها عن طريق ميناء العقير( ). الصناعة : وقد كانت صناعات بدائية يدوية بسيطة تمثلت في دلال القهوة، والهاونات، والحلي الفضية والذهبية، والغزل والنسيج، والبسط والعباءات ذات الألوان المختلفة( ). وبعد النكسة الاقتصادية التي مرت بها المنطقة، وذلك بعد ظهور اللؤلؤ الصناعي، ما لبثت أن استيقظت من محنتها لتقفز في مدى قصير إلى الصدارة، وذلك بعد النفط( ).