Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الهجرة العائدة ونوعية الحياة :
المؤلف
السيد، ابتسام أحمد مدبولي علي.
هيئة الاعداد
باحث / ابتسام أحمد مدبولي علي السيد
مشرف / مصطفى خلف عبد الجواد
مشرف / حسن إبراهيم حسن
مناقش / على عبد الرازق إبراهيم
مناقش / حوتة حسين سعد
الموضوع
الهجرة - الجوانب الإجتماعية.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
301 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية
الناشر
تاريخ الإجازة
18/7/2022
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية الآداب - علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 301

from 301

المستخلص

أولًا: تحديد مشكلة الدراسة:
بالنسبة للدراسة الراهنة، فإنه من الملاحظ أن هجرة المصريين إلى الدول الأجنبية والدول العربية، وخاصة في الفترة الأخيرة، قد اتخذت أبعادًا لم يسبق لها مثيل؛ حيث أصبح للهجرة آثار متنوعة في حياة المجتمع المصري يجب عدم إغفالها . ونظرًا لحداثة هذا التحول الذي ظهر على نمط وشكل واتجاه الهجرة المصرية وخصائص المهاجرين، وما يرتبط به من تباين في الدوافع التي أدت إليه وما صاحبه من ظواهر متعددة، وما يترتب عليه من آثار، فلم ينل دراسة وافية متعمقة مثلما حظيت به الهجرة الدائمة؛ فلقد ركزت معظم الدراسات على آثار الهجرة في المصريين أنفسهم، وصارت البحوث في ركابهم، ولم تهتم البحوث بعلاقة الهجرة العائدة ونوعية حياة المصريين العائدين؛ من حيث صحة المهاجر العائد، وسكنه، والمهارات والخبرات التي اكتسبها، وتعليم أبنائه، ورضاؤه عن حياته، حيث المهاجر العائد الذي قضى عامًا أو أكثر في الخارج، ثم عاد إلى بلد نشأته، كما أنه لاتوجد قاعدة بيانات عن المهاجرين العائدين إلى مصر وإلى قرية باها العجوز بمحافظة بني سويف محل الدراسة.
- ثانيًا: أهداف الدراسة وتساؤلاتها:
تهدف هذه الدراسة بوجه عام إلى التعرف على تأثير الهجرة العائدة في نوعية حياة المهاجرين المصريين العائدين إلي قرية باها العجوز بمحافظة بني سويف، والتعرف علي أهم المشكلات التي واجهوها عند العودة إلى بلدهم؛ وذلك من خلال تساؤلات الدراسة الآتية:
1- ما الخصائص الاجتماعية والاقتصادية و الديموغرافية للعائدين؟
2- ما العوامل الدافعة للهجرة العائدة؟
3- هل أثرت الهجرة العائدة في المستوى المهني للعائد؟
4- هل قام المهاجر العائد بعمل مشروعات استثمارية لبلده الذي عاد إليه؟
5- ما أهم المهارات والخبرات التي اكتسبها العائدون؟
6- هل أثرت الهجرة العائدة في كل من: (تعليم أبناء العائد، و صحته، وسكنه)؟
7- ما أهم المشاكل التي واجهها العائد من الهجرة ؟
8- ما مدى رضا العائدين عن حياتهم بعد العودة ؟
- ثالثًا: الاجراءات المنهجية للدراسة:
اعتمدت الدراسة على منهج دراسة الحالة باستخدام دليل دراسة الحالة للعائدين إلى قرية باها العجوز بمحافظة بني سوسف (محل الدراسة)، وعددهم 10 حالات، ودليل الملاحظة المباشرة، مستخدمة عينة كرة الثلج . وبهذا تم تحليل الدراسة تحليلًا كيفيًّا؛ لتكون متفردة ومتميزة عن الدراسات السابقة، التي اعتمدت في تحليلها على منهج المسح الاجتماعي؛ أي: التحليل الكمي .
رابعًا: أقسام الدراسة:
تم تقسيم الدراسة كما يأتي:
الباب الأول: الإطار النظري للدراسة، ويتكون من: الفصل الأول: أهداف الدراسة، ومفهوماتها الأساسية، والفصل الثاني: الهجرة العائدة إلى مصر ،والفصل الثالث: المداخل والنظريات في دراسة الهجرة العائدة ونوعية الحياة ، والفصل الرابع: مسح التراث في موضوع الهجرة العائدة ونوعية الحياة
الباب الثاني: خطة الدرسة الميدانية ونتائجها، ويتكون من: الفصل الخامس: خطة الدراسة الميدانية، والفصل السادس: الهجرة العائدة ونوعية الحياة وفقًا للمؤشرات الاقتصادية ،والفصل السابع: الهجرة العائدة ونوعية الحياة وفقًا للمؤشرات الاجتماعية
خامسًا: أهم نتائج الدراسة:
1) اعتمدت الهجرة على البالغين من متوسطي العمر ومن غير المتزوجين، وتركزت مهن حالات الدراسة بين المهنيين والحرفيين والموظفين.
2) توصلت الدراسة إلى أن السبب الرئيس للعودة هو (الإقامة مع العائلة)، يليه السبب الثاني متمثل في (الزواج لتكوين أسرة، والاستقرار، ولإقامة مشروع خاص للعائدين بالقرية)ثم (حدوث مشكلات في العمل بالخارج)وأخيرًا (الحالة الصحية لأحد أفراد أسرة العائد).
3) أكدت الدراسة على تأثير الهجرة العائدة في الحراك الوظيفي من خلال تغير مهن حالات الدراسة قبل الهجرة وبعد العودة؛ مما أدى إلى حدوث حراك أفقي ورأسي في مهنهم، وأدى ذلك إلى حدوث حراك اجتماعي صاعد في طبقاتهم الاجتماعية عما قبل الهجرة، كما أوضحت الدراسة أن أغلب حالات الدراسة تعمل في القطاع الخاص.
4) تمثلت المشاريع الاستثمارية للعائدين في المشاريع الخاصة، مثل: محل السباكة، ومشروع تسمين العجول، وسوبرماركت، ومزرعة فراخ في البيت.
5) عملت الهجرة على وجود نظام (الأوفر تايم) لزيادة دخل المبحوثين بالخارج.
6) من الآثار الاقتصادية للهجرة العائدة آثار إيجابية، تمثلت في ارتفاع دخل المهاجرين بالمهجر، واكتساب الخبرات والمهارات المتعددة مثل: مهارات في السباكة، ومهارة العزل الحراري، ومهارات في المقاولات والبناء، ومهارات في الزراعةالحديثة، ومهارة الإدارة، ومهارة الفلاحة، ومهارة تطوير الذات، ومهارة قيادة السيارات، أما الآثار الاقتصادية السلبية فهي قلة الادخار الشهري لمعظم العائدين، كما واجه بعض العائدين مشاكل الاندماج في سوق العمل.
7) أما الآثار الاجتماعية فتمثلت في توسط التحصيل الدراسي لأبناء العائدين؛ وذلك بسبب غياب الآباء لهجرتهم بالخارج دون متابعة مع أبنائهم تعليميًّا، و تكيف العائد مع نمط الحياة الاجتماعية. وتمثلت نظرة المجتمع للعائد في كونها نظرة عادية، إضافة إلى ترابط وتآلف النسيج الاجتماعي بين العائد وأسرته.
8) كشفت الدراسة عن الإسهام المالي للعائد والذي تمثل في (بناء بيت، وشراء أثاث للمنزل، وتزويج الأبناء)؛ حيث عمدت الهجرة إلى تحسين الحالة المعيشية، وتغيير نمط السكن المعيشي ونمط الحياة الاجتماعية بشكل كبير.
9) كان للزوجة دور أثناء هجرة زوجها بالخارج؛ وهو القيام بشئون البيت، وتربية الأبناء.
10) كشفت الدراسة عن أغلب حالات الدراسة بعد عودتها أصبحت تعاني من مرض ما، أو قامت بإجراء عمليات صغرى؛ وذلك بسبب ضغوطات الحياة والتزامتها، كمااختلفت أماكن تلقي الرعاية الصحية قبل الهجرة عن بعد العودة؛ فقد كانت قبل الهجرة في مستشفى حكومي أو مستشفى تأمين، لكن بعد العودة أصبحت في عيادة طبيب خاص؛ وذلك لتحسن مستواهم المعيشي.
11) تغيير الوعي الصحي قبل الهجرة عن بعد العودة؛ فأصبح المهاجر العائد يهتم بصحة أسرته.
12) احتلت ملكية المنازل المكانة الأولى في إحداث الحراك الاجتماعي وتغيير شكل المباني، كما أصبحت خدمات البنية الأساسية بعد العودة موجودة؛ وهي: الغاز، والكهرباء، والمياه .
13) زيادة الاستهلاك الشهري للكهرباء والمياه بعد العودة؛ بسبب نوع الشريحة، والعداد، وكمية الاستهلاك.
14) أوضحت الدراسة شراء أغلب العائدين ملابس لأبنائهم بعد العودة من المحلات العادية.
15) أدت الهجرة إلى تحسن في المستوى المعيشي من خلال زيادة عدد الأجهزة الكهربائية بعد العودة، ووجود أجهزة إلكترونية حديثة لم تكن موجودة قبل الهجرة، متمثلة في: اللاب توب والهواتف الذكية، ورواتر النت.
16) أظهرت الدراسة أن أماكن الترفيه لأسرة المبحوث بعد العودة هي المصيف سواء للإسكندرية أو للفيوم أو الخروج للمطاعم مثل مطعم 23 يوليو أو مطعم كافيارأو مطعم علي بابا، أو عدم خروج بعض المبحوثين بعد العودة؛ لضيق حالتهم الاقتصادية.
17) توضح الدراسة أن المشاركة في المشاريع التنموية للقرية بعد العودة كانت في الغالب لبناء المساجد؛ سواء بالمال، أو العمل والجهد، أو بالرأي والمشورة.
18) أهم مشاكل العودة تمثلت في: المشاكل المادية، والعادات الاستهلاكية الجديدة، ومشاكل في عودة التأقلم، وعدم وجود عمل، ومشاكل شخصية.
19) أكد إجمالي المبحوثين عن رضاهم عن العودة من الخارج إلى قرية باها العجوز بمحافظة بني سويف، وأنهم راضون عن حياتهم الاسرية، في حين أبدت أغلب حالات الدراسة عدم رضاها عن الخدمات الصحية بالقرية محل الدراسة، لكن أغلب الحالات بينت أنها راضية عن مستوى تعليم أولادها؛ على عكس عدم رضاها عن مستوى تعليمها الذي حققته حتى الآن، وأوضحت حالات الدراسة رضاها عن عملها وعن دخلها الشهري وعن حياتها بصفة عامة.