الفهرس 
الإطار النظري والمنهجي للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 437 |  |  |
| | | from | 437 | | |
المستخلص
هدفت الدراسة إلى التعرف على صورة ذوي الاضطرابات النفسية المقدمة في الأفلام السينمائية المصرية، والصورة المتشكلة لدى الجمهور المصري عنهم، وذلك من خلال تحليل المضمون الكيفي لأفلام يشترط أن تكون الشخصيات الرئيسة فيها من ذوي الاضطرابات النفسية، والتحليل الميداني، والمقابلات المتعمقة مع صناع السينما وخبراء علم النفس.
وخلصت الدراسة إلى النتائج التالية:
• مستويات الصورة المتشكلة لدى المبحوثين عن الصور التي تم قياسها، وهي: (شخصية المضطرب نفسيًّا، والطبيب النفسي، والعلاج النفسية، والمصحة النفسية، وطريقة تعامل المجتمع مع المضطرب نفسيًّا)، جميعها كانت صورة سلبية في المقام الأول.
• الصورة الأكبر المتشكلة لدى المبحوثين عن المضطرب نفسيًّا هي أن الاضطرابات النفسية لا علاقة لها بالمستوى الاجتماعي للفرد، يليها أنه عنيف يؤذي الآخرين ويؤذي نفسه، يليها أنه يتحدث إلى الفراغ لما يعانيه من هلاوس سمعية وبصرية، ويمكن تمييزه عن غيره من الأشخاص الطبيعيين بسهولة.
• الصورة الأكبر المتشكلة لدى المبحوثين عن الطبيب النفسي هي أنه يتسم بقدرته على إقامة تواصل جيد مع المضطرب نفسيًّا حتى يخرجه من أزمته، يليها بعد ذلك أن الطبيب النفسي متعاون وودود ومتاح دائمًا لمرضاه، يليها أنه يستغل كونه مصدر ثقة ويقيم مع المطربة نفسيًّا علاقة جنسية، يليها أن الطبيب النفسي شخص مثير للسخرية، ويعاني من اضطرابات نفسية بسبب ممارسته للمهنة.
• الصورة الأكبر المتشكلة لدى المبحوثين عن العلاج النفسي هي أنه ضروري ولا يقل أهمية عن العلاج العضوي، يليها أن الأدوية النفسية قد تؤثر على المضطرب نفسيًّا تأثير المخدرات التي قد تجعله مدمنًا.
• الصورة الأكبر المتشكلة لدى المبحوثين عن المصحة النفسية هي أنها تكون أقرب إلى عنابر السجون والزنزانات، وملابس المرضى بداخلها تكون قذرة وغير متناسقة.
• الصورة الأكبر المتشكلة لدى المبحوثين عن طريقة تعامل المجتمع مع المضطرب نفسيًّا هي أنه قد يلعب أحد أفراد المجتمع دور الطبيب النفسي، وهي صورة سلبية تشير إلى عدم إدراك المجتمع دور الطبيب، يليها أن أسرة المضطرب نفسيًّا ترفضه باعتباره فضيحة يجب سترها.
• أبرز نتائج اختبارات فروض الدراسة هو وجود علاقة ارتباطية عكسية بين المبحوثين وفقًا لمشاهدتهم النشطة ووفقًا لدرجة اعتمادهم في الحصول على معلوماتهم عن الاضطرابات النفسية، وبين الصورة المتشكلة لديهم عن المضطرب نفسيًّا.
• خلصت نتائج المقابلات المتعمقة مع صناع السينما إلى أن تصوير ذوي الاضطرابات النفسية باعتبارهم قتلة ومجرمين جاء من أجل «تحقيق الإثارة والتشويق وعوامل الجذب بغرض جلب الإيرادات الضخمة».
• خلصت نتائج المقابلات المتعمقة مع خبراء علم النفس إلى أن صورة المضطرب نفسيًّا في الأفلام السينمائية بها مبالغة في الأعراض وتشخيص خاطئ للاضطراب، وأن هذه الصورة قد أدت إلى وصم ذوي الاضطرابات النفسية، وأدت إلى خوف وذعر أفراد المجتمع منهم.