Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الخطاب المجتمعي فى الدراما التليفزيونية والمسرحية الكويتية ومعالجته لقضايا التنمية/
المؤلف
الشمري، يوسف شلاش
هيئة الاعداد
باحث / يوسف شلاش الشمري
مشرف / محمد إبراهيم شيحة
مشرف / أحمد نبيل أحمد
مناقش / عصام عبد العزيز عبد الله
مناقش / مايسة علي زيدان
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
ب-و، 152ص:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اعلام تربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية النوعية - الاعلام التربوى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 163

from 163

المستخلص

يُعْتَبَر الخطاب المجتمعي هو الانْعكاس والتجسيد المرئي لنص أو لفكرة العمل الدرامي المسرحي، حيث تَتَكَشّف الدلالات والمعاني عبر هذا الخطاب، ومن ثَمَّ فهو الذي يقود المشاهد للقيام بفعل التلقِّي، ذلك الفعل المَعْنِي بجماليات التأثير الناتج عن انعكاس العمليات العقلية والفكرية لذلك الخطاب على المتلقي، ولذا فإن الصورة في أي عمل درامي تعتمد على عناصر ثلاثة هي [اللغة – الفكر – الخيال] يكون الخطاب المجتمعي أكثر جاذبية وقبولًا إذا ركَّز على قضايا التنمية الساخنة في المجتمع، والمثارة في الساحة بكل شفافية ووضوح.
وتُعْرَف التنمية على أنها مجموعة البرامج الهادفة والمخططة في مجتمع ما لتحقيق مستويات أعلى لإمكانيات كل من الأفراد والأجهزة والمؤسسات وصولًا إلى رفع مستوى المعيشة وتحقيق حياة أفضل للمواطنين.
وهي عملية تغيير ثقافي دينامي أى متصلة وواعية وموجهة، تتم في اطار اجتماعي معين بصرف النظر عن حجم هذا المجتمع، وترتبط عملية التنمية بزيادة أعداد المشاركين في دمج هذا التغيير وتوجيهه، وكذلك في الانتفاع بنتائجه وثمراته، أي أن التنمية تنطوي على توظيف جهود الكل من أجل صالح الكل.
لذلك يمكن القول إن الخطاب المجتمعي في دولة الكويت كان له دور بالغ ومؤثِّر في انعكاس حقيقي وفعلي على الحركة المسرحية إذ يقوم على معالجة وتسليط الضوء على العديد من القضايا التي تلامس المجتمع الكويتي كالقضايا التي تتعلق بالفرد والمجتمع، كالقضية الإسكانية، ومكافحة الفساد، والفئة الغير محددة الجنسية ما تعرف (البدون)، وعدم تكافؤ الفرص والمساواة، ومشاكل المرأة، والصحة، والتعليم، والبطالة، وتعطل فى البنى التحتية، وغيرها من القضايا الملحة.
وتلعب الدراما التليفزيونية والمسرحية دورًا مهمًا في المجتمع الكويتي من خلال ما تقدمه مسارح الدولة المختلفة، ولا أرى أن الفن مجرد تسلية، بل له دور بالغ الخطورة في نهضة المجتمع وتسليط الضوء على مختلف القضايا، ومواكبة الأحداث والقضايا والهموم التي تشغل بال المواطن الكويتي، وتسعى الدراما دائمًا إلى طرح قضايا اجتماعية، وسياسية، وثقافية، وتربوية، وغيرها من القضايا المختلفة التي تؤرق المجتمع، ولهذا ” فإن العديد من المشاكل في نظرية علم الاجتماع التي لا زالت موضوع جدل بين الدارسين مثل مشكلة التغير وعلم الاجتماع المتحرر من القيم وأزمة الوظيفية، ونماذج التنمية الملائمة المتباينة تطرح نفسها الآن.
تُعدُّ الدراما من القوى المؤثِّرة في السلوك البشري، فهي تؤدي دورًا محوريًا في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ...... الخ ، وقد تعدى دورها إلي التأثير في المشهد، بل في كثير من الأحيان صنع الحدث، فهي إما أن تكون أداة للبناء والتطوير، وإما أن تكون مِعْولًا للتدمير، فبعد أن أصبحت المجتمعات أكثر تعقيدًا، وبعد أن كثرت مجالات الحياة وتشعبت ميادينها وتطورت مجالات، أصبحت الدراما مطالبة بالعديد من الأدوار فإن كانت منفذًا للإعلام فهي أيضًا منفذ للتحكم في المعرفة، ففي هذا المجتمع الذي يتسم بالتعقيد أصبح الكائن البشري أكثر اعتمادًا على وسائل الإعلام لفهم مجريات الأمور في مجتمعه ولتحديد ذاته في المجتمع الذي يعيش فيه، وأصبح التخصص أمرًا حتميًا حتى يتم التطور والنماء، هذا النماء الذي لا يتم إلا من خلال المعرفة الدقيقة لحيثيات المواضيع وجزئياتها، وانطلاقًا من هنا نشأت الحاجة إلى وجود إعلام متخصص في جميع الميادين لتلبية متطلبات الأفراد، وعلى مدار العقود القليلة الفائتة كانت الدراما هى المنبر الاعظم للمناداة بهذه الحقوق والتوعية بضرورة المطالبة بها والحصول عليها، ومن هنا بدأت وسائل الاعلام تحتل أهمية بالغة في مختلف المجتمعات، بل وأصبحت تمثل عصب الحياة المتقدمة، نظرًا للدور الذي تقوم به عبر أدائها لوظائفها المختلفة، وعلى رأسها توعية الناس بحقوقهم، الأمر الذي أتاح لها المجال لتكون أداة فاعلة تتدخل في صناعة القرار السياسي، فقوة الدول تُقاس بمدى استقلالية إعلامها وفنونها، وتبنت الدراما أيضا منذ عقود تعديل بعض المفاهيم الخاطئة وتعميم المفاهيم الصحيحة فيما يتعلق بالتنمية، لكن غالبًا ما اتخذت الدراما زاوية التناول من ناحية إرساء هذه القيم التنموية، وتتميز الدراما كوسيلة اتصال جماهيرية بالمرونة، وتعتبر من الوسائل السهلة والسريعة في نقل الرسائل الإعلامية إلى الجمهور، فالمادة الإعلامية ملموسة للقارئ، ولذلك تساعد في إثارة اهتمامه بالموضوع وتكرار العرض للمادة الإعلامية، وللدراما الإقتصادية دور كبير في دفع عجلة التنمية من خلال دعم قضايا التنمية الشاملة ومؤازرتها، والتأثير بشكل إيجابي في اتجاهات الأفراد والمؤسسات نحو التنمية وحث الجماهير على المشاركة في إدارة مجتمعها والمساهمة في الأنشطة الاقتصادية، وكشف المعوقات التي تتعرض لها مشاريع التنمية والنقد الموضوعي الجاد لأساليب تطبيق خطط التنمية بعيدًا عن محاولات التشهير.
ويرى الباحث أن من أهم الرسائل الإعلامية وهي الدراما المسرحية، فالمسرح بوصفه وسيطًا يصل إلى قاعدة عريضة من الناس ويعتمد على عناصر كثيرة في التأثير على المشاهد منها عنصرا الصورة والإبهار.
وانطلاقًا من ذلك قام الباحث بتقسيم دراسته على النحو التالي:
الفصل الأول: بعنوان الاجراءات المنهجية للدراسة وشمل:- مقدِّمة الدراسة والدراسات السابقة التي لها علاقة بموضوع الدراسة، ثم استعرض الباحث أهمية وأهداف وتساؤلات البحث، ثم منهج الدراسة وحدودها ومصطلحاتها.
الفصل الثاني: بعنوان الخطاب المجتمعي وقضايا التنمية وشمل:- مَفْهوم الخطاب ، وأشكال الخطاب ، والخطاب التنموي ، وأهم قضايا التنمية في المجتمع الكويتي .
الفصل الثالث: بعنوان الخطاب المجتمعي في الدراما التليفزيونية ومعالجته لقضايا التنمية في المجتمع الكويتي
الدراما التليفزيونية والمسرحية في الكويت وشمل:- الدراما التليفزيونية والتنمية في المجتمع الكويتي، ومعالجة الدراما التليفزيونية لقضايا التنمية في الكويت.
الفصل الرابع: بعنوان الخطاب المجتمعي في الدراما المسرحية ومعالجته لقضايا التنمية في المجتمع الكويتي، وشمل:- الدراما المسرحية، ومعالجة الدراما المسرحية لقضايا التنمية في الكويت، ثم استعراض لنتائج وتوصيات الدراسة والمراجع المستخدمة في الدراسة.
رصد نتائج الدراسة
يُعتبر الخطاب المجتمعي هو الانعكاس والتجسيد المرئي لنص أو لفكرة العمل الدرامي (تليفزيونيًا كان أم مسرحيًا)، حيث تتكشف الدلالات والمعاني عبر هذا الخطاب، ومن ثَمَّ فهو الذي يقود المشاهد للقيام بفعل التلقي، ذلك الفعل المعني بجماليات التأثير الناتج عن انعكاس العمليات العقلية والفكرية لذلك الخطاب على المتلقي، ولذا فإن الصورة في أي عمل درامي تعتمد على عناصر ثلاثة هي [اللغة – الفكر – الخيال] يكون الخطاب المجتمعي أكثر جاذبية وقبولًا، إذا ركَّز على قضايا التنمية الساخنة في المجتمع، والمثارة في الساحة بكل شفافية ووضوح.
تلْعَب الدراما التليفزيونية والمسرحية دورًا مهمًا في المجتمع الكويتي من خلال ما يقدمه التليفزيون، وكذلك مسارح الدولة المختلفة، لما لهما من دور بالغ الخطورة في نهضة المجتمع وتسليط الضوء على مختلف القضايا، ومواكبة الأحداث والقضايا والهموم التي تشغل بال المواطن الكويتي، وتسعى الدراما دائمًا إلى طرح قضايا اجتماعية، وسياسية، وثقافية، وتربوية، وغيرها من القضايا المختلفة التي تؤرق المجتمع.
تم طرح وتناول العديد من القضايا التنموية والمجتمعية الكويتية في المسلسلات والمسرحيات عينة الدراسة وكانت القضايا كالتالي:-
(الحريات- سؤء استغلال السلطة - العدالة والمساواة- التوظيف وتجارة الاقامات – الفساد- البدون(الفئة عديمي الجنسية) – الإسكان- استغلال النفوذ والرشاوي الانتخابية- التزوير- جحود الأبناء لآبائهم وأمهاتهم-الطلاق- القدوة- تأثير وسائل التواصل الاجتماعي).
يُعْتَبر النص الدرامي عنصرًا أساسيًا في العمل الدرامي بما يتضمنه من عناصر هامـة منتجـه للمعنى المعجمي والدلالي (سياسيًا واجتماعيًا وثقافيًا)، فكلمات الحوار وسيط اتصالي إنساني ناقل للحقائق والمعلومات العاطفية، كما تتميز بواسطته الشخصيات، إذ لكـل شخصـية مفرداتها ولهجتها، والحوار ينتج المعنى في الدراما على مستويات مختلفة.
يُشكِّل النص أهمية كبيرة في قيمة الدرامي، بل يعتبر العمود والركن الأساسي فيه، والكثير من النقاد يُرجع نجاح العرض إلى قدرة المؤلف والمخرج في إدارة وخلق عرضي جمـالي متكامـل متناغم، تنسجم فيه جميع العناصر والمكونات داخل هرمونية فنية متناسقة.
ويُعدُّ تسليط الضوء على قضايا المجتمع هو أحد أهم أهداف الدراما، بما فيه من مشكلات تحتاج إلى دراسة وتوعية لأن تسليط الضوء عليها وكشف خباياها والتعرف الى أبرز نتائجها ومعرفة إفرازاتها وتجنبها فيها مصلحة مجتمعية عليا.
لذلك يمكن القول إن الخطاب المجتمعي في دولة الكويت كان له دور بالغ ومؤثّر في انعكاس حقيقي وفعلي على الدراما التلفزيونية والمسرحية إذ يقوم على معالجة وتسليط الضوء على العديد من القضايا التي تلامس المجتمع الكويتي.
توصيات الدراسة:
- المتابعة الحثيثة للقضايا الاجتماعية والثقافية ودمجها في الأعمال الدرامية والفنية لمعالجتها قبل أن تتفاقم.
- إعطاء مساحة من الحرية والإبدع للشباب لتشجيعهم على التأليف وتناول القضايا الجتمعية بصورة أكثر انفتاحًا ومواجهة حقيقية