Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور الريادة الإستراتيجية في تحسين مؤشرات جودة التعليم الجامعي المصري في ضوء إستراتيجية مصر للتنمية 2030م /
المؤلف
عبد الفتاح، إيمان شكري حسن.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان شكري حسن عبد الفتاح
مشرف / صلاح الدين محمد توفيق
مشرف / هاني محمد يونس موسي
مشرف / رباب رشاد محمد خفاجي
مشرف / السيد محمد عبد الله خلف
الموضوع
جودة التعليم. التعليم الجامعي. التعليم المصري.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
244 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/10/2022
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية النوعية - العلوم التربوية والنفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 271

from 271

المستخلص

تتألف من عدد من الكليات، كل منها يسير وفقاً للآلية التي ترسمها لها الجامعة تبعاً لخطط إستراتيجية موضوعية بدقة عبر كادر بشري مؤهل، ومواكبة الجامعات للحقول الحديثة كالريادة الإستراتيجية أمر له بالغ الأثر قى تحقيقها نتائج متفوقة، مما ينتج عنه وصولها إلى الريادة الإستراتيجية هي أسلوب تطويري أثبت نجاحه في كثير من الحالات، وخاصة فى تطوير الجامعات، كأسلوب ذي أثر إيجابي على الاقتصاد والمجتمع، ويساعد فى استقراره، فالجامعة مرحلة الإبداع فى وظائفها الرئيسة المتمثلة في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وعندئذ ستصل لأداء جامعي متميز.
وقضية تجويد التعليم الجامعي هي إحدى ضرورات العصر التي تلقى اهتماماً عالمياً، يسعى إليها معظم المجتمعات، لبذل المزيد من الجهود لتوفير أهم الضوابط والمؤشرات اللازمة لجودة الجامعات الحديثة التي تصبو إلى تحمل تبعات اليوم وتحديات المستقبل؛ من أجل بناء الإنسان وتكوين رأس المال البشري والاقتصادي ذى الأثر الفعال فى النهوض باقتصاديات الدول، وزيادة إنتاجها ومضاعفة دخلها القومي.
وبالتالي كان لابد من اعتماد مدخل الريادة الإستراتيجية فى الجامعات لمساعدتها فى تحقيق الميزة التنافسية فى ظل وجود العديد من التحديات مثل: (العولمة، المنافسة، الثورة الرقمية، الإدارة الإلكترونية ،الأزمات المالية. ...) التي دفعت إلى تبني الإستراتيجيات المؤدية لمزيد من الابتكار والإبداع وتحقيق الكفاءة والفعالية والتميز بالأداء، وذلك لتحقيق البقاء والاستمرار، والقدرة علي المنافسة، ومواجهة التحديات المستقبلية.
بالإضافة إلى ما تهدف إليه رؤية استراتيجية مصر للتنمية 2030م من تحسين الجودة بمؤسسات التعليم العالي من خلال برنامج يساعد في تعزيز اللامركزية فى التعليم العالي، بتعظيم قدرة مؤسسات التعليم العالي على تحقيق الكفاءة والالتزام بمعايير الجودة وغيرها من الأهداف والطموحات التي تسعى لتحقيقها إستراتيجة مصر للتنمية 2030م، ومنها وضع قانون يلزم مؤسسات التعليم العالي بالحصول على الاعتماد خلال فترة معينة لضمان السرعة فى التنفيذ ومسايرة جميع مؤسسات التعليم الجامعي أو العالي لمعايير الجودة، ومن هنا اتضح مدى أهمية الاهتمام بفاعلية وكفاءة وجودة التعليم الجامعي المصرى فى تأدية مهامه وتحقيق رسالته وأهدافه التي أنشئ من أجلها.
مشكــلــــة الــدراســــــــة:
على الرغم من أن هناك جهوداً قد تكون بذلت فى التعليم الجامعى المصرى لتطويره وتحسين جودة مخرجاته، فإن ذلك التطور كان بطيئاً، وينقصه الكثير من المؤشرات التي تحسن جودته، فأصبح الحديث عن المؤشرات التربوية أكثر إلحاحاً فى قضية جودة التعليم الجامعي المصري، حيث أصبحت تلك القضية موضع اهتمام، وخاصة في ضوء تحديات القرن الحادي والعشرين، وضرورة تحسين مؤشرات جودة التعليم الجامعي المصري.
بالإضافة إلى أن جودة التعليم هي أحدى القضايا التي تهتم بها المؤسسات التعليمية لرفع مستوى أدائها، لذا فإن موضوع الجودة في التعليم الجامعي أضحي من الموضوعات الأكثر أهمية في الوقت الحالي، كما أن إدارات الجامعات المصرية تشكو من معوقات كمية ونوعية، تبرز في طريق تطبيق برامج الجودة في التعليم الجامعي.
كما أن مستوى الجودة في التعليم الجامعي المصرى في ظل ضعف المدخلات أو العوامل المؤثرة في الجودة يعد مستوى مقبولاً، لكنه ليس المستوى المطلوب لعصر ما بعد الحداثة أو عصر ما بعد الثورة الصناعية، وأن النظرة الموضوعية في الحديث عن جودة التعليم الجامعي في مصر يتطلب منا أن نوقد شمعة بدلاً من أن نلعن الظلام.
وبالتالي فهناك بعض المشكلات والقصور فى التعليم الجامعي المصري، الأمر الذي جعل للريادة الإستراتيجية دورًا فى إحداث بعض التغييرات التي ربما يكون لها تأثير فعال فى تحسين مؤشرات جودة التعليم الجامعي المصري، في إطار إستراتيجية مصر للتنمية 2030م.
ومن ثم يمكن بلورة مشكلة الدراسة الحالية في السؤال الرئيس التالي:
 كيف يمكن أن تسهم الريادة الإستراتيجية فى تحسين مؤشرات جودة التعليم الجامعي المصرى فى ضوء إستراتيجية مصر للتنمية 2030م؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية الآتية:
1-ما الأسس الفكرية التي تقوم عليها الريادة الاستراتيجية؟
2-ما الإسهامات والتوجهات العالمية المعاصرة فى تجويد التعليم الجامعي المصري؟
3-ما المنطلقات الفكرية رؤية إستراتيجية مصر للتنمية 2030م لتجويد التعليم الجامعي المصرى؟
4-ما واقع أبعاد الريادة الإستراتيجية ودورها في تحسين مؤشرات جودة التعليم الجامعي في ضوء إستراتيجية مصر للتنمية 2030؟
5-ما التصور المقترح لتدعيم دور الريادة الإستراتيجية في تحسين مؤشرات جودة التعليم الجامعي المصرى في ضوء إستراتيجية مصر للتنمية 2030م؟
أهــــــداف الدراســــــة:
هدفت الدراسة الحالية تحقيق هدف رئيس، هو:
التوصل إلى تصور مقترح لتدعيم دور الريادة الإستراتيجية في تحسين مؤشرات جودة التعليم الجامعي المصري في ضوء استراتيجية مصر للتنمية 2030م.
ولتحقيق هذا الهدف الرئيس، استوجب ذلك تحقيق الأهداف الفرعية الآتية:
1-تحديد الأسس الفكرية التي تقوم عليها الريادة الاستراتيجية.
2-الوقوف على أهم الإسهامات والتوجهات العالمية المعاصرة فى تجويد التعليم الجامعي المصرى.
3-تحسين جودة التعليم الجامعي المصرى فى ضوء استراتيجية مصرللتنمية 2030 م.
4-الكشف عن واقع أبعاد الريادة الإستراتيجية ودورها في تحسين مؤشرات جودة التعليم الجامعي المصرى فى ضوء إستراتيجية مصر للتنمية 2030 م.
أهميــــة الدراســـــة:
للدراسة الحالية أهمية نظرية وأخرى تطبيقية، وذلك على النحو التالي:
الأهميـــــة النظريـــــة، وتمثلت في:
1-تسليط الضوء علي إستراتيجية مصر للتنمية 2030م وما أشارت إليه من توصيات للتنمية وإحداث نقلة نوعية فى تحسين مؤشرات جودة التعليم الجامعي المصري، حيث تتزامن الدراسة مع جهود الدولة بوضع هذه الإستراتيجية لإصلاح وتطوير وتجويد التعليم الجامعي المصري.
2-إثراء الأدبيات العلمية بمؤشرات جديدة لتحسين جودة التعليم الجامعي المصري؛ لتحسين مستوى الرضا والنجاح للأداء فى الخدمات التعليمية التي تقدمها مؤسسات التعليم الجامعي المصري.
الأهميـــــة التطبيقيـــــة، وتتمثل في:
1-تشخيص جوانب الضعف والقصور في التعليم الجامعي المصرى من خلال دراسة واقع التعليم الجامعي المصري، وذلك لمساعدة المسئولين عن التعليم الجامعي في تعرف أسباب هذا القصور لمحاولة تقديم حلول وبدائل له.
2-تقديم نتائج تساند التعليم الجامعي في وضع بعض الإجراءات المناسبة لتحسين الجودة في بعض المؤشرات التي بها قصور أو تدنٍّ، وذلك لتطوير وتحسين جودة التعليم الجامعي المصري.
3-إمكانية الإفادة من التصور المقترح في تدعيم دور الريادة الإستراتيجية وتحسين مؤشرات جودة التعليم الجامعي المصري.
منهـــج الـــدراســـة:
لتحقيق أهداف الدراسة فقد تم الاعتماد على المنهج الوصفي، وذلك لمناسبته لطبيعة الدراسة وأهدافها.
حــــدود الــدراســــة:
تحددت الدراسة الحالية فى الحدود الآتية:
1-الحدود الموضوعية: تناولت الدراسة الحالية دور الريادة الإستراتيجية فى تحسين مؤشرات جودة التعليم الجامعي المصري في ضوء إستراتيجية مصر للتنمية 2030م.
2-الحد البشري: أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية ببعض الجامعات المصرية، ووصل عدد أعضاء العينة إلى (306) أعضاء هيئة تدريس.
3-الحد المكاني: كليات التربية ببعض الجامعات المصرية، وتكونت من (10) جامعات مصرية، هي: الزقازيق، بنها، دمنهور، الفيوم، سوهاج، أسيوط، طنطا، القاهرة،
المنوفية، الأزهر.
4-الحد الزماني: زمن إجراء الدراسة 2020-2022م.
وقد تم البدء في إجراءات الدراسة الميدانية مع نهاية شهر فبراير سنة 2022 من العام الدراسي 2021-2022 واستمرت حتى الانتهاء من تلك الإجراءات.
نتــائـــــــج الدراســـــــة:
1-عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات عينة الدراسة وفقاً للدرجة العلمية لكل منهم، عند مستوى دلالة α ≤ 0.05 فى الاستبانة ككل وفى كل محور من محوري الاستبانة وفي كل بعد من أبعادها، وربما يرجع ذلك إلي وجود نسق فكري مشترك يربط بين أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية بالجامعات المصرية، مما جعل نسبة الاختلاف غير موجودة بينهم إلى حد كبير.
2-حاجة الجامعات المصرية إلي زيادة الاهتمام بالريادة الاستراتيجية باعتبارها مدخلا تطويريا مهما لجميع المؤسسات التعليمية، ولها دور في تحسين وتحقيق مؤشرات الجودة داخل التعليم الجامعي المصري.
3-أن نشر وغرس الثقافة الريادية من مبادئ وقيم، له أثر إيجابي في تحسين الوضع الحالي للجامعة وإنجاز أهدافها المنشودة.
4-هناك محاولات من الجامعات فى مصر لغرس الثقافة الريادية بما هو متوفر لديها من أنشطة وممارسات تستطيع القيام بها داخل الجامعة.
5-الإبداع والابتكار أساس وقاعدة ثابتة تستند عليها الجامعات لرفع كفاءتها وتجويد أدائها التنافسي بين الجامعات الأخرى.
6-تتبنى الجامعات في مصر الريادين المبتكرين ولكن بشكل جزئي، بحيث لا تستفيد منهم بشكل كامل، حيث إن إدارة المواهب الابتكارية لا تملك الدعم الكافي.
7-الجامعات المصرية بحاجة إلي إدارة خاصة لدعم الأفكار المبدعة والأنشطة والعمليات المبتكرة داخلها، والتشجيع على التفكير خارج الصندوق.
8-الجامعات المصرية في طور محاولة مواكبة ركب التطور واللحاق بقطار التنمية، بالرغم من وجود بعض العقبات ومنها أن هناك بعض الكليات يوجد بها خطط استراتيجية داعمة للإبداع والابتكار، ولكنها لا تطبق على أرض الواقع، أو أن في بعض الكليات لا يتطلع عضو هيئة التدريس بها على هذه الخطط.
9-المرونة لها تأثير كبير في تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للمستفيدين داخل الجامعة، وهذا هدف من الأهداف التي تسعى أي جامعة لتحقيقه.
10-تحديد الجامعة للفرص المتاحة واغتنامها يساندها ويساعدها في الاستخدام الأمثل للإمكانات المتاحة من أجل تحقيق وتحسين الجودة داخل الجامعات المصرية.
11-استغلال الجامعة للفرص التي تراها مميزة والعمل علي تحقيقها له تأثير كبير وملحوظ على جودة الخدمات التي تقدمها الجامعة.
12-إدارة المخاطر داخل الجامعة لا وجود لها بدون كوادر ذات كفاءة، لديها بصيرة في اختيار الفرص والأعمال التي تفيد الجامعة.
13-كلما استهدفت الجامعة تحقيق الجودة، زادت درجة المجازفة وتحمل المخاطر.
14- أساليب التحفيز والدافعية داخل الجامعات في مصر لعضو هيئة التدريس تمتلكها الجامعة ولكن بشكل غير كافٍ.
15-المناهج الدراسية داخل الجامعات غير متناسبة بشكل كامل مع العمر الزمني والعقلي والمهارى للطلاب في كل مرحلة جامعية.
16-النشاطات والممارسات المتعددة التي تعتمد عليها الجامعات لتحقيق الأهداف التي وضعت من أجلها المناهج الدراسية غير كافية لتحقيق ذلك.
17-هناك سعي من قبل الجامعات المصرية بما هو متوفر لها من إمكانات لتحقيق حاجات وميول الطلاب داخل مكتبات الجامعات بتوفير المصادر العلمية والكتب والمجلات.
18-أغلب الجامعات المصرية لا تمتلك التجهيزات اللازمة بشكل كامل ولكن ممكن للجامعة توفير بيئة عمل مناسبة لإلقاء المحاضرات للطلاب من خلال الاستغلال الأمثل لإمكاناتها المادية والفرص المتاحة.
19-المبني الجامعي في بعض الجامعات يتميز بالمرونة بشكل نسبي في استيعابه لأعداد الطلاب ومناسبة موقعه الجغرافي مع البيئة وقدرته على التطوير حسب التغيرات والمستجدات الطارئة، وكل هذه الأمور من متطلبات الجودة التي بتحققها تسهم بشكل كبير في تجويد الجامعة وريادتها.
20-تواجه الجامعات العديد من التحديات والمستجدات التي تتطلب أن تصمم الجامعة استراتيجية مرنة تتكيف مع هذه التحديات والمستجدات لتحقيق أهداف الجامعة التي تطمح للوصول إليها.
21-هناك حرص من قبل التعليم الجامعي المصري على التواصل والتفاعل مع منظمات وهيئات ومؤسسات المجتمع، والعمل علي إيجاد حلول وبدائل لبعض المشكلات
قدر المستطاع.
22-للمرونة والابداع والابتكار والمخاطرة المحسوبة واغتنام الفرص المتاحة ونشر الثقافة الريادية داخل الجامعات المصرية دور كبير في تحسين جودة الخدمات المقدمة من الجامعات، وتحسين مؤشرات الجودة داخل الجامعة من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمنهج الدراسي والبحث العلمي والإمكانات المادية وخدمة المجتمع.