Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير برنامج تدريبي مقترح باستخدام الهاتف النقال علي بعض المهارات الهجومية في الجودو /
المؤلف
الوكيل، محمود أنور وجدي علي.
هيئة الاعداد
باحث / محمود أنور وجدي علي الوكيل
مشرف / محسن علي علي أبو النور
الموضوع
التربية البدنية.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
117 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التربية الرياضية
تاريخ الإجازة
12/9/2022
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية التربية الرياضية - المنازلات والرياضات الفردية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 168

from 168

المستخلص

يعتبر التدريب الرياضي الميدان العلمي لتحسين مستوى أداء اللاعبين بدنيا ومهارياً وخططيا ونفسيا وذهنيا في أسلوب متكامل حيث إن اللاعب لا يستطيع أن يؤدى النواحي الخططية بدون تكامل الناحية المهارية وكذلك البدنية ومن ثم تتم عملية التدريب في تداخل وتوافق ، لذا فقد أثارت برامج التدريب اهتمام الباحثين في المجال الرياضي وحاول البعض تصميم برامج تدريبية لتحسين مستوى الأداء المهارى أو لمحاولة التعرف على العلاقة بين بعض الوظائف الفسيولوجية وتحسين الأداء .
يعد بناء البرنامج من أهم الأعمال التي يهتم بها العاملون في مجال التربية البدنية والرياضية لأن البرامج العلمية المقننة هي الضمان الوحيد لإحداث النمو المطلوب ، ويعرفًه ”مفتي إبراهيم ” بأنه الخطوات التنفيذية في صورة أنشطة تفصيلية من الواجب القيام بها لتحقيق الهدف لذلك نجد أن البرنامج هو احد عناصر الخطة وبدونه يكون التخطيط ناقص .
وينبغي علي المؤسسات التعليمية المتخصصة أن تطور فلسفتها وبرامجها وأساليبها وجميع جوانب العملية التعليمية من معلم ومتعلم ومادة علمية وبيئة تعلم ، ولعل العبء الأكبر يقع علي عاتق المعلم ، فلم يعد الأمر مجرد تلقين المعارف والمعلومات بل تعدي ذلك إلي قدرة المعلم علي توجيه التعليم ، الأمر الذي يجعل المتعلم ايجابيا مشاركا لتحقيق ذاته ولذلك يجب الاهتمام باستخدام استراتيجيات جديدة في التعليم من أجل التغلب علي نمطية الأسلوب التقليدي ، ولقد أصبحت النظرة العلمية والأخذ بالمنهج العلمي الآن ضرورة لا غني عنها في أي مجتمع معاصر يود أن يرقي ويتقدم ، والمنهج العلمي الذي نريد الأخذ به ، هو نتاج التفكير العلمي الذي يبني علي المفاهيم الصحيحة .
كما فرضت تكنولوجيا التعليم نفسها في مواجهة التحديات المختلفة وأصبح استخدام تكنولوجيا التعليم يمثل أحدث ما بلغته التربية الحديثة ، فهي تخاطب حواس المتعلم وتراعي لديه جوانب التعلم المختلفة ” معرفية ، حركية ، انفعالية ” .
ولقد أصبحت البرامج التعليمية باستخدام الوسائط أكثر رسوخا وانتشارا ، مما جعل العالم يشهد نقلة نوعيه في مجال التعليم وتعتمد هذه النقلة علي التطور التربوي القائم علي التكنولوجيا الحديثة المتركزة علي الوسائل التكنولجية والمعلومات الرقمية .
ويستخدم التليفون النقال في تعليم كافة المهارات الحركية عن طريق التعليم البرنامجي والذي يعني الانتقال في الموضوع خطوة تلي الأخرى بعد التأكد من فهم المتعلم للنقطة السابقة ، لذا فإنه يمكن بناء البرامج التعليمية الجيدة الذي يشرح ويوضح مفاهيم ومعلومات التليفون والتي تتميز بدخول المثيرات الأخرى من ألوان وصوت وصورة وحركة وقوة تفاعل أكثر ، ويضع المتعلم أمام أكثر من اختيار وبديل عند بناء الأسئلة بالإضافة إلي تقديم تغذية راجعة واسعة للمتعلم في أي وقت .
وعملية الإعداد المهارى تعتبر من العمليات التي تهدف إلى تعليم المهارات الحركية الرياضية التي يستخدمها الفرد خلال المنافسات الرياضية و محاولة إتقانها وتثبيتها حتى يمكن تحقيق أعلى المستويات الرياضية والإتقان في المهارات الحركية يعد الهدف النهائي لعملية الإعداد المهارى ، فمهما بلغ مستوى الصفات البدنية للفرد الرياضي ، ومهما اتصف به من سمات خلقية وإرادية فانه يحقق النتائج المرجوة ما لم يرتبط ذلك كله بالإتقان التام للمهارات الحركية الرياضية فى نوع النشاط الرياضي الذي يتخصص فيه .
وتعد رياضة الجودو من الرياضات التنافسية التي تتطلب قدرات بدنية ومهارية تؤهل اللاعبين لتحقيق الإنجازات العالية , وتتطلب من ممارسيها أداء مهارات حركية ذات مواصفات معينة تتميز بتكنيك فني دقيق يحتاج إلى إمكانيات وقدرات ومتطلبات حركية خاصة، ولن يتحقق ذلك إلا بالإعداد البدني والمهاري السليم والنمو الجسماني المتكامل، وبإتباع الأسلوب العلمي السليم في تنفيذ البرامج التدريبية ، ولذا يعتبر الإعداد البدني الركيزة الأساسية التي تسهم في الارتقاء بمستوي اللاعبين وتمكنهم من أداء المهام الأساسية بصورة فعالة، حيث تتطلب الأنشطة الرياضية وجود تلك المتغيرات البدنية بدرجات متفاوتة حسب أهميتها ونسب مساهمتها في تنفيذ الواجبات التدريبية والخططية خلال المنافسات .
ورياضة الجودو من الرياضات التي تحتل مركزا متقدماً بين الألعاب التي يتم التنافس عليها عالمياً وأوليمبياً وقارياً ودولياً ، حيث تطورت من الناحية القانونية والفنية والخططية منذ نشأتها ، ومن الطبيعي أن تستلزم هذه التطورات تطورا مماثلا في مستوى إعداد اللاعب الذي هو دعامة من دعائم الوصول إلى المستويات العليا في رياضة الجودو .
ومن خلال ما سبق يتضح أن رياضة الجودو تعتبر من أهم الرياضات الأوليمبية المدرجة بالبرنامج الأوليمبي منذ عام 1964 بطوكيو لما لها من أهمية قصوى من حيث الكم الهائل من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية بخلاف فوائدها المتعددة لممارسيها لذلك يسعى القائمين عليها بإعطاء فكرهم وجهدهم لمحاولة زيادة تطويرها والارتقاء بمستواها الفني والخططي والقانوني وذلك من خلال استخدام كافة الأساليب العلمية وطرق التدريب الحديثة .
كما غزت تكنولوجيا التعليم معظم المهارات الرياضية لذا يجب أن تنال رياضة الجودو نصيبها منها خصوصاً فى تعلم مهاراتها المتنوعة عن طريق استراتيجيات تعليم تتركز حول المتعلم فينشط ويكتشف ويحصل ويمارس ويكون دور المعلم هو الموجه الذى يعاون المتعلم فى تحديد الأهداف ويهيئ مصادر التعليم السليمة له ، فينتقل التدريس من طرق وأساليب تعتمد على سلبية المتعلم إلى أساليب متطورة يقبل فيها المعلم على العطاء بحب واقتناع ويتفاعل فيها المتعلم مع تعلم المهارات بميل ورغبة صادقين والتي تعد من أهمها التعلم الالكتروني عن طريق الهاتف النقال .
ومن خلال اطلاع الباحث علي الدراسات والبحوث السابقة التي أجريت في مجال رياضة الجودو وجد الباحث ندرة الدراسات السابقة ـ علي حد علمه ـ التي اهتمت بوضع برامج تدريبية في رياضة الجودو مستخدمتاً التقنيات الالكترونية الحديثة لتعليم وتدريب طلاب كلية التربية الرياضية علي المهارات الهجومية في رياضة الجودو ، مما استثارة دافعية الباحث نحو الاعتماد علي تلك التقنيات في تنمية المهارات الهجومية في رياضة الجودو لدي الطلاب .
وقد استرعى انتباه الباحث من خلال خبرته الميدانية وعمله كمعيد برياضة الجودو وجود العديد من أوجه القصور في إعداد البرامج التدريبية لطلاب كلية التربية الرياضية وأن هناك الكثير من الطلاب ليست لديهم دراية كافية عند أدائهم للمهارات الهجومية في تلك الرياضة ويرجع ذلك إلى أن المدربين لا يهتمون فى التدريب بنسبة كبيرة على تنفيذ المهارات الهجومية وعدم الاعتماد علي التقنيات الحديثة المتمثلة في التليفون النقال في تعليم وتدريب الطلاب علي تلك المهارات بالرغم من أهميتها الكبيرة في تطوير أدائهم ، وذلك مما دعي الباحث إلى محاولة وضع برامج تدريبي باستخدام التليفون النقال لتطوير بعض المهارات الهجومية في رياضة الجودو بالتجريب على طلاب كلية التربية الرياضية لبيان تأثير البرنامج على تلك المهارات الهجومية فى رياضة الجودو.
هدف البحث :
يهدف البحث إلى وضع برنامج تدريبي مقترح باستخدام التليفون النقال والتعرف علي تأثيره علي بعض المهارات الهجومية في الجودو ، والمتمثلة في :
1-مهارة رمية الكتف .
2-مهارة رمية المقعدة الكبري .
3-مهارة خطف الساق من الخارج .
4-مهارة التوماي ناجي .
فروض البحث :
في ضوء هدف البحث يضع الباحث الفروض التالية :
1-توجد فروق دالة إحصائياً بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية فى بعض المهارات الهجومية في الجودو ولصالح القياس البعدي .
2-توجد فروق دالة إحصائياً بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة فى بعض المهارات الهجومية في الجودو ولصالح القياس البعدي .
3-توجد فروق دالة إحصائياً بين القياسين البعديين للمجموعتين التجريبية والضابطة فى بعض المهارات الهجومية في الجودو ولصالح المجموعة التجريبية .
منهج البحث :
استخدم الباحث المنهج التجريبي بإتباع التصميم التجريبي لمجموعتين أحداهما ضابطة والاخري تجريبية بإتباع القياس القبلي والبعدي لهما وذلك لمناسبته لطبيعة هذا البحث .
مجتمع وعينة البحث :
اشتمل مجتمع البحث على طلاب الفرقة الثانية بكلية التربية الرياضية للعام الدراسي 2021 / 2022م ، وقام الباحث باختيار العينة بالطريقة العشوائية والبالغ عددهم (50) طالب من الطلاب من الذين يدرسون مادة الجودو ، بحيث تم تقسيمهما إلى مجموعتين أحداهما ضابطة وتتم إتباع معهم المنهج الدراسي التقليدي ومجموعة تجريبية وتم إتباع البرنامج المقترح باستخدام الهاتف النقال ، بحيث يكون قوام كل مجموعة (25) طالب .
وسائل جمع البيانات :
1.الأجهزة والأدوات .
2.الاختبارات البدنية (العدو 30م ، ثني الجذع من الوقوف ، الوثب العريض من الثبات ، دفع كرة طبية زنة 3 كجم ، و الانبطاح المائل من الوقوف ( 10ث )) .
3.اختبارات المهارات الهجومية في الجودو (مهارة رمية الكتف ، مهارة رمية المقعدة الكبري ، مهارة خطف الساق من الخارج ، مهارة التوماي ناجي) .
4.البرنامج المقترح باستخدام الهاتف النقال .
الاستخلاصات :
1.أدي تطبيق البرنامج التدريبي باستخدام الهاتف النقال الى تحسين بعض المهارات الهجومية في الجودو لدي أفراد العينة التجريبية قيد البحث .
2.أثر البرنامج التدريبي تأثير إيجابياً فى تحسين المهارات الهجومية في الجودو قيد البحث والمتمثلة فى مهارة رمية الكتف ومهارة رمية المقعدة الكبري ومهارة خطف الساق من الخارج ومهارة التوماي ناجي .
3.وجود فروق دالة إحصائياً بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية فى بعض المهارات الهجومية في الجودو ولصالح القياس البعدي .
4.وجود فروق دالة إحصائياً بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة فى بعض المهارات الهجومية في الجودو ولصالح القياس البعدي .
5.وجود فروق دالة إحصائياً بين القياسين البعديين للمجموعتين التجريبية والضابطة فى بعض المهارات الهجومية في الجودو ولصالح المجموعة التجريبية .
6.أدي البرنامج الى وجود نسبة تغير بين القياس القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية قيد البحث في المهارات الهجومية في الجودو مما يشير الى ايجابية البرنامج التدريبي باستخدام الهاتف النقال فى تحسين تلك المهارات .
التوصيات :
1.الاهتمام بالبرامج التدريبية المقننة للاعبي الجودو التي تسهم في تحسين النواحي البدنية والمهارية وذلك لأهميتها في رفع مستوي الطلاب .
2.ضرورة توافر الأجهزة والأدوات الحديثة فى مجال رياضة الجودو وذلك للتأكد من عوامل الآمن والسلامة للطلاب وكذلك رفع مستواه والبعد عن الإصابات .
3.الاهتمام بعمل اختبارات لتقييم لاعبي الجودو البدنية والمهارية للوقوف على مستواهم قبل بداية الموسم الرياضي حيث يمكن الرجوع لها كمؤشر هام لمعرفة مدى استعداد اللاعب خلال الموسم الرياضي .
4.الاهتمام بتنفيذ البرنامج المقترح باستخدام الهاتف النقال على الطلاب لما له من قدرة على الارتقاء بمستوي الطلاب فى كافة المتغيرات .
5.قيام وزارة الشباب والرياضة بالاهتمام بتوافر الصالات الرياضية المتطورة لكل نادي مسجل لدى الاتحاد المصري للجودو وذلك للقيام بتسجيل البيانات البدنية والقيام بالتأهيل الرياضي عند الضرورة .
6.إجراء العديد من الدراسات في وضع البرامج التدريبية للاعبي الجودو على مختلفة المراحل السنية.