Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التعبيرات الاصطلاحية في النثر الأدبي السواحيلي :
المؤلف
حسين، ريم حربي أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / ريم حربي أحمد حسين
مشرف / أحمد محمود حسن الثقبي
مشرف / مروة مصطفى السيد أمين
مناقش / عبد الهادي حامد مرزوق
مناقش / هدى عبد الغني إبراهيم باز
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
460ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - قسم اللغات الإفريقية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 460

from 460

المستخلص

تزخر لغات العالم بأشكال مختلفة من التراكيب اللغوية فضلًا عن المفردات، حيث توجد في كل لغة من اللغات بعض العبارات والتعبيرات والتراكيب التي لا يمكن فهم معناها الصحيح من خلال معرفة معاني الكلمات المكونة لها من المعجم، أو من خلال معرفة القواعد النحوية والصرفية لها؛ الأمر الذي جعل الباحثة تتجه إلى اختيار هذا الموضوع، لما فيه من غموض من عدة نواحي، ولا سيما من الناحية الدلالية.
فاللغة السواحيلية شأنها شأن جل اللغات، تشتمل على ثروة لغوية لا يُستهان بها من تلك التراكيب،التي منها: الأمثال(Methali) ، والألغاز (Mafumbo)، والفوازير (Vitendawili)، والمصاحبات اللفظية (Uteuzi wa kimantiki)، والتعبيرات الاصطلاحية ((Nahau، حيث تمثل دراسة كل نوع من هذه الأنواع عقبة كبيرة أمام الباحثين أو الدارسين للغة السواحيلية في فهمها بشكل صحيح.
لذا تتناول الدراسة مشكلة ”التعبيرات الاصطلاحية في النثر الأدبي السواحيلي في نماذج معاصرة مختارة” من خلال جمع عدد من التعبيرات المستخدمة في اللغة وتحليلها وعرضها على المراجع المتعلقة بذلك الموضوع؛ حتى يتسنى لنا فهم تراكيب هذه التعبيرات ودلالتها على النحو المطلوب.
وتتناول الدراسة التعبيرات الاصطلاحية من ناحيتين: ناحية تركيبية وأخرى دلالية، وذلك لتوضيح الفرق التركيبي البنيوي لهذه التعبيرات، وبيان كيفية استعمالها من الناحية الدلالية التي اصطلح عليها أهل اللغة، وكذلك بيان التحولات الدلالية التي أصابتها.
أسباب اختيار موضوع البحث
اعتمدت الباحثة في أثناء اختيارها لهذا الموضوع على إحدى المشكلات التي واجهتها في أثناء دراسة اللغة السواحيلية؛ فكثيرًا ما كانت تجد صعوبة في فهم التعبيرات الاصطلاحية المستخدمة في الأعمال الأدبية، ومع مرور الوقت لاحظت أنها ليست مشكلة ذاتية، بل إنها مشكلة تواجه جل دارسي اللغة السواحيلية، حيث يتساءلون عن وجود معجم يضم التعبيرات الاصطلاحية؛ نظرًا لصعوبة فهم معناها في النصوص المختلفة.
وبعد البحث والتمحيص في هذا الموضوع وُجد اختلافٌ حول المصطلح فيما يتعلق بالجانب التركيبي لهذه التعبيرات، ومن ثَم طريقة الوصول إلى المعنى المقصود ودلالته، وكذلك ندرة الباحثين لدراسة هذا الموضوع من الناحية التركيبية والدلالية، هو ما دفع الباحثة إلى دراسة هذا الموضوع من جانبيه التركيبي والدلالي.
وهناك سبب آخر دفع إلى دراسة هذا الموضوع، وهو عدم الدقة في التوقف على هوية المصطلح بين الباحثين وإخفاقهم في التفرقة بين ما يُطلق عليه التعبير السياقي ”Contextual Expression”، والتعبير الاصطلاحي ”Nahau”؛ فكثيرًا ما يرى الدارسون أن التعبير السياقي هو نفسه التعبير الاصطلاحي، رغم وجود اختلاف ملحوظ بينهما، وهذا ما توضحه الدراسة تفصيليًّا تباعًا.
أهمية البحث
ترجع أهمية هذا الموضوع إلى كثرة استخدام التعبيرات الاصطلاحية في لغة النثر الأدبي، وهو ما يمثل صعوبة للدارس في تعرف معاني تلك التعبيرات، فهي لا تقبل الترجمة الحرفية، لأن دلالة معانيها غير مستمدة من معاني الأجزاء المكونة لها.
كما أن التعبير الاصطلاحي له أهمية كبيرة في تركيز المعنى وتكثيفه والتعبير عنه بوضوح ودقة، لتحقيق التواصل اللغوي في إيجاز، كذلك تثري التعبيرات الاصطلاحية اللغة بإمكانات هائلة من التعبير عن المعاني المختلفة غير معتاد عليها في اللغة السائدة.
وهناك حاجة ملحة لدراسة مثل هذه التعبيرات؛ كونها ثروة لغوية لا يُستهان بها، حيث يستعملها الناطقون باللغة السواحيلية في شتى مجالات حياتهم وفي محادثاتهم، وكذلك في أعمالهم الأدبية، فقد وجدت الدراسة عددًا كبيرًا من التعبيرات الاصطلاحية من خلال الاطلاع على عدد من الأعمال الأدبية الممثلة في الروايات والقصص والمسرحيات السواحيلية، وكانت هذه أول الدوافع التي شجعت على القيام بهذا البحث في هذا الإطار وقراءة المزيد عنه، خاصة من الناحية التركيبية والدلالية، لذلك سيتناول البحث هذا الموضوع من تلك الزاوية.
الدراسات السابقة
من خلال عملية الاستقراء التي قامت بها الدراسة في المكتبات وعلى شبكة الإنترنت توصلت إلى أن هذين النوعين من التعبيرات الاصطلاحية أُجريت عليهما بعض الدراسات، وهي على النحو الآتي:
- في عام 1973م قام الشيخ شعبان صالح فارسي “Shaaban Saleh Farsi” بعمل مسرد للتعبيرات الاصطلاحية في اللغة السواحيلية، وقد جمع فيه عددًا من التعبيرات الاصطلاحية من وجهة نظره دون تنظيم، ولم يقم بأية دراسة على ما قام بجمعه .
- في عام 1983م نشر رايموند أوهلي (Rajmund Ohly) بحثًا له بعنوان التعبيرات الاصطلاحية في أعمال أليكس بانزي (Nahau za Alex Banzi)، وقد ناقش فيه بعض التعبيرات الاصطلاحية الواردة بروايات أليكس بانزي وقصصه من ناحية الشكل والمضمون.
- في عام 1990م قدم أحمد محمود الثقبي رسالة ماجستير غير منشورة بعنوان ”بعض مشكلات الترجمة من اللغة السواحيلية إلى اللغة العربية”، في معهد البحوث والدراسات الإفريقية
جامعة القاهرة ناقش فيها مشكلات ترجمة التعبيرات الاصطلاحية، والفرق بينها وبين التعبيرات السياقية مع ذكر أمثلة لكل منهما للتوضيح .
- وفي عام 1998م نشر عبد الهادي حامد مرزوق بحثًا له بعنوان ”التعبيرات الاصطلاحية في اللغة السواحيلية”، وناقش فيه بعض الجوانب المختلفة المتعلقة بالتعبيرات الاصطلاحية السواحيلية، مستندًا في ذلك إلى مسرد الفارسي للتعبيرات الاصطلاحية السواحيلية.
- في عام 2014م، نشر أحمد كيباتشا Ahmad Kipacha)) بحثًا له بعنوان” (MisemoKatika Lugha za Magari: Divai Mpya?) هل الأقوال المأثورة على الألسنة في وسائل المواصلات: خمر جديدة؟” وناقش فيه مفهوم الأقوال المأثورة، وأنواعها، وعلاقتها بالأمثال، ونسب استعمال المجتمع التنزاني لهذه الأنواع في وسائل المواصلات بتنزانيا.
- في عام 2015م، نشر نامانيا إريدارد (Namanya Eridard) بحثًا له باللغة السواحيلية بعنوان ”وظيفة الأقوال المأثورة والتعبيرات الاصطلاحية في مجتمع الواكيجا بولاية كابالي جنوب غرب أوغندا”، (Dhima ya Misemo na Nahau Katika Jamii ya Wakiga Wilayani Kabale Kusini Magharibi Mwa Uganda)، ناقش فيه مفهوم التعبيرات الاصطلاحية والأقوال المأثورة في لغة الواكيجا.
ولما كانت اللغة قابلة للتطور والتغيير ولاسيما اللغة قيد الاستعمال، فمن المتوقع أن تجد الدراسة تعبيرات مستحدثة لم يصادفها الأولون فضلًا عن أنه قد يحدث تطور دلالي لبعض التعبيرات الاصطلاحية ويصبح لها معنى آخر مع مرور الوقت وهذا ما ستلقي هذه الدراسة الضوء عليه تباعًا في هذا البحث.
أهداف البحث
1. تهدف الدراسة إلى مناقشة المفاهيم المتعلقة بمصطلحي ”Misemo na Nahau” وبيان المعايير الضابطة لكل مفهوم منهما، مع إيضاح الخصائص المشتركة والخصائص المميزة لكل منهما.
2. إزالة الغموض والتداخل بين التعبيرات الاصطلاحية وغيرها من التراكيب اللغوية.
3. بيان الطبيعة المجازية والتركيبية للتعبيرات الاصطلاحية Nahau بوصفه تركيبًا مسكوكًا( ) والتعبير Msemo بوصفه قولًا مأثورًا، وأثر البيئة السواحيلية في صياغتهما مما يخدم التحليل التركيبي وما ينتج عنه من دلالات.
4. توضيح معنى التعبيرات الاصطلاحية بدقة من خلال النثر الأدبي المعاصر.
5. محاولة إيجاد معنى التعبيرات الاصطلاحية السواحيلية من خلال جمعها في مجالات الدلالية؛ لما لها من دور في تحديد دلالة تلك التعبيرات.
6. دعم الدراسات المعمقة لظاهرة التعبيرات الاصطلاحية؛ نظرًا لحاجة الدارسين لمعجم خاص بالتعبيرات يفيد أبناء اللغة من جانب والدارسين لها من غير الناطقين بها من جانب آخر في عمليات الترجمة من السواحيلية وإليها.
7. إثراء المكتبة السواحيلية بمعلومات وافية عن التعبيرات الاصطلاحية المعاصرة، وأنماطها التركيبية، ودلالتها لما لها من أهمية للدراسين والباحثين والمهتمين باللغة السواحيلية.
منهج البحث
يقوم البحث على المنهج الوصفي التحليلي الذي يهتم بالنظر في الاستعمال اللغوي وتسجيله وتحليله على نحو ما ورد بالنص مدعومًا في ذلك بالمنهج السياقي ومنهج ماسمبا في التحليل والتركيب، فالخطوات الإجرائية التي اتبعتها الباحثة تفصيلًا في الحصول على التعبيرات الاصطلاحية من مادة النثر الأدبي، بدءًا من القراءة المتأنية والتحليل والوصف حتى الوصول إلى قرار الاختيار ووضع المعايير بين تحديد هوية التعبيرات المستعملة.
إجراءات الدراسة المنهجية:
- الهدف من المعالجة الدلالية لما ورد من تعبيرات اصطلاحية أوردها مؤلفو النثر الأدبي السواحيلي هو ما يلي:
• العناية التامة بإظهار تفاصيل الدراسة الدلالية لأنها المختصة حصريًا بهذا النوع من التعبيرات التي لا يستقيم المعنى السياقي إلا بمعناها المتناول وهو الهدف الأساسي من إنشاء هذه الدراسة.
• محاولة تعرف الأنماط الأدبية المتنوعة وطريقة تناولها لهذا الفن اللُغوي والتمكن من أدواته في التعبير المراد الكشف عنه في ضوء الرواية والقصة القصيرة والمسرحية.
• محاولة الكشف عن جديد التعبيرات الاصطلاحية الذي لم تسردها المعاجم السواحيلية التي تناولت هذه التعبيرات بالترتيب والتنظيم. محاولة أولية لوضع معجم إضافة إلى ما سبق يختص باجتهاد هذه الدراسة ووضع بصماتها من الجديد بإدخال الشواهد الأدبية عند كل تعبير اصطلاحي مع مزج ذلك بإظهار المرادف الوارد في المعاجم السواحيلية التي تناولت التعبيرات الاصطلاحية.
• محاولة إظهار المعالجات للمعنى الاصطلاحي في اللغة العربية والاستنتاجات التي اجتهدت فيها هذه الدراسة من خلال عرض المعنى الحرفي ثم الاصطلاحي ثم ترجمة الشاهد لإظهار المعنى السياقي الذي يؤكد أو ينفي المعنى المراد للمعنى الاصطلاحي الذي أراده المؤلف أو كاتب العمل الأدبي لإيصاله لقرائه.
اتبعت الدراسة ترتيب الأنماط الأدبية بدءًا بالرواية ثم القصة القصيرة ثم المسرحية وذلك طبقًا لكثافة ورود التعبيرات الاصطلاحية العددي، وقد عُرضت التعبيرات الاصطلاحية ومشتملاتها على النحو التالي:
• التعبير الاصطلاحي باللغة السواحيلية.
• المعنى الحرفي
• المعنى الاصطلاحي
• السياقات الوارد فيها في لغة النثر الأدبي المعاصر طبقًا للترتيب المذكور.
• ذكر المترادفات في السياقات المتنوعة للأنماط الأخرى.
• ذكر المترادفات الواردة في المعاجم السواحيلية لدى الدراسة حال وجودها.
• وضع علامة (*) أمام التعبيرات الاصطلاحية غير الواردة في المعاجم السواحيلية.
مادة البحث ومصادره:
تعتمد الدراسة على النثر الأدبي السواحيلي من خلال نماذج معاصرة مختارة بناء على عدة معايير، وهي كالتالي:
1) حداثة الأعمال الأدبية من رواية وقصة قصيرة ومسرحية.
2) التنوع الأدبي الذي ربما يفضي إلى تنوع الأسلوب، ومن ثَم طبيعة التراكيب الاصطلاحية وأنواعها.
3) شهرة هذه الأعمال مثل: رواية Mbali na nyumbani ووزنها الأدبي في المجتمع السواحيلي وتأثيره في متحدثيها.
4) صدق تعبيرها عن المجتمع بما يعكس علاقة هذه الأعمال باللغة السواحيلية.
- هذه الأعمال هي:
• رواية Maji hayafuati mkondo ”الماء لا يتبع التيار” للكاتبة Felistas Richard Mahonge لعام 2018.
• رواية Mbali na nyumbani ” بعيدًا عن الوطن” للكاتب Adam Shafi لعام 2013.
• رواية Watoto wa maman’tilie ” أطفال الشوارع” للكاتب Emmmanuel Mbogo لعام 2012.
• المجموعة القصصية Wali wa ndevu na hadithi nyingine ”أرز كبار السن وقصص أخرى” للكاتب K.W.Wamitila (mhariri) لعام 2010.
• المجموعة القصصية Mayai waziri wa maradhi na hadithi nyingine ”ماياي وزير المرض وقصص أخرى” للكاتب K.W.Wamitila (mhariri) لعام 2004.
• مسرحية Mstahiki Meya ”المستحق المحافظ” للكاتب Timothy M.Arege لعام 2009.
• مسرحية Mwalimu Rose ”المعلمة روز” للكاتب Ambrose F.Mghane لعام 2007.
فمن خلال هذه المادة تمكنت الدراسة من معرفة التعبيرات الاصطلاحية المستخدمة عند السواحيليين والتوصل إلى معناها الاصطلاحي المقصود وليس المعنى الحرفي الموجود بالمعاجم السواحيلية.
خطوات البحث:
تشتمل الدراسة على مقدمة وثلاثة فصول ثم الخاتمة حيث تعرض أهم النتائج والتوصيات التي توصلت إليها الدراسة وأخيرًا ثبت المصادر والمراجع وذلك على النحو التالي:
المقدمة: وتعرض فيها الدراسة موضوع البحث وإشكاليته، وأهدافه، وفرضياته وأهميته، والباعث على اختياره، والدراسات السابقة عليه، ومنهجه، ومادة الدراسة ومصادرها ومنهجية الباحثة في تناولها وتقسيماته.
الفصل الأول: التعبيرات الاصطلاحية، والنثر الأدبي السواحيلي - دراسة نظرية-، وفيه أربعة مباحث:
• المبحث الأول: مفهوم التعبيرات الاصطلاحية.
• المبحث الثاني: خصائص التعبيرات الاصطلاحية.
• المبحث الثالث: الفرق بين التعبيرات الاصطلاحية وغيرها من التراكيب اللُغوية.
• المبحث الرابع: النثر الأدبي السواحيلي وأنواعه.
الفصل الثاني: الدراسة التركيبية للتعبيرات الاصطلاحية، وفيه مبحثان:
• المبحث الأول: الأنماط التركيبية للتعبيرات الاصطلاحية بوصفها تراكيب مسكوكة Nahau.
• المبحث الثاني: الأنماط التركيبية للتعبيرات الاصطلاحية بوصفها أقوالًا مأثورة Misemo.
الفصل الثالث: الدراسة الدلالية للتعبيرات الاصطلاحية، وفيه مبحثان:
• المبحث الأول: دلالة التعبيرات الاصطلاحية بوصفها تراكيب مسكوكة Nahau.
• المبحث الثاني: دلالة التعبيرات الاصطلاحية بوصفها أقوالًا مأثورة Misemo.
وأخيرًا خاتمة البحث مشتملة على أهم النتائج والتوصيات ثم ثبت المراجع السواحيلية و العربية والأجنبية ثم الملاحق مشتملة على التعبيرات الاصطلاحية بنوعيها (الأكثر شيوعًا) ومسرد للتعبيرات الاصطلاحية السواحيلية المعاصرة (سواحيلي-عربي).