الفهرس 
المواد وطرق البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 448 |  |  |
| | | from | 448 | | |
المستخلص
في خضم التداعيات والوسائل التي ترتكب فيها الجريمة أصبح لزاما النظر للعوامل الاجتماعية ودور المؤسسات في احتضانها للنشء والمبادئ والقيم التي تزرع فيهم التوجه السوي والهادف إلى الابتعاد عن السلوكيات الخاطئة والآليات المستخدمة لمنع أي تصرفات قد تحدث من خلال القيام بالمسؤوليات بأكمل وجه من قبل الأسرة والمدرسة والمجتمع، وبموازاة ذلك فإن إفراد مواقع الصحف الإلكترونية في البحرين بصحفها الأربع الصادرة يوميًا لمساحات خصصتها لتغطية الحوادث والجرائم يقابلها اهتمام ملحوظ ينصب بمتابعة القراء الذين تشكل لهم هذه الأخبار مصدر مهم للمعلومات وتحظى بمتابعة دائمة في سبيل التعرف على أوجه القضايا التي تتنوع بشكل دائم عبر الشكل النظري الذي تتم من خلاله سرد تفاصيل الحادثة والجريمة، والبدء بنقلها عبر مختلف الوسائل على اعتبار أن مواقع الصحف الإلكترونية تشكل مصدرًا مهمًا للمعلومات والأخبار بالإضافة إلى اعتبارها مصدر موثوق في النشر والمصداقية يمكن الاعتماد عليه بصورة كبيرة.
مشكلة الدراسة
تعد ظاهرة الجريمة من الظواهر المنتشرة في العالم بصورة ونسب متفاوتة فيما بينها، وتتعدد أسبابها ودوافعها للعديد من الأمور التي تحدد العوامل الكامنة وراء ارتكابها نتيجة سجل تراكمي يتعلق بمحدودية الأهداف التي تنشأ ورائها لتصنع قوالب بتصنيفات متعددة حول الدوافع حيالها بما يترتب على ذلك طرق معالجتها بوسائل علمية وحصرها في نطاق واحد بإجراءات مختلفة. في حين أن تناول مواقع الصحف الإلكترونية للجريمة وسعيها إلى تناول موضوع البحث بصيغ مختلفة يحتم وضع إطار محدد لكيفية تناولها من جهة بالإضافة إلى العلاقة التي تربط قراء هذه المواقع واهتماماتهم حيال مضامين الموضوعات التي تتناولها الجريمة.
ومن هنا تكمن مشكلة الدراسة الحالية في ضوء ما يشهده المجتمع البحريني من وجود حالات للجرائم تستدعي الدراسة، كما تكشف متابعة مواقع الصحف عن بروز أنماط جديدة من الجرائم أدت إلى بروز أنواع مستحدثة من الأطر الصحفية اللازمة لتقديم هذه الجرائم وعرضها في المواقع، وبناءً عليه تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في التساؤل التالي:
”ما أطر معالجة الجريمة في مواقع الصحف الإلكترونية البحرينية وعلاقتها بدوافع القراء”.
أهمية الدراسة
تنبع أهمية الدراسة من خلال مجموعة من العوامل يتجسد أهمها في اختيار نظرية الأطر الخبرية، وإلقاء الضوء على قضايا معالجة مواقع الصحف الإلكترونية ودوافع الجمهور خلالها والتعرف على الاتجاهات المعرفية لديهم ومدى تأثيرها على المستوى المتحصل بعد التعرض لها، وسد ثغرة واضحة في هذا الجانب في المكتبة العربية بشكل عام، والمكتبة الإعلامية البحرينية بشكل خاص.
وبالإمكان تحديد أهمية الدراسة في اتجاهين، الأول يتحدد بالأهمية العلمية والآخر في الأهمية التطبيقية:
أولًا: الأهمية العلمية
- توظف الدراسة الأطر الخبرية في مجال الجريمة والاستعانة بفهمها بشكل متسلسل وإعطاء التوصيات المقترحة عن طريق رصد وتحليل الأطر في المجالات المتعددة بالاستفادة من المساحات الموجودة والتي تخصصها مواقع الصحف البحرينية وتناولها لمجمل القضايا التي تلقى الإقبال الكبير من قبل القراء الذين يقبلون عليها ويتداولونها بشكل ملحوظ مما يؤكد الحاجة إلى دراسة التوجهات الموجودة كذلك لديهم للحصول على قاعدة معرفية تتناول مدى الطرح التي تتناوله الصحف إلى جانب الاهتمامات الموجودة من قبل القراء، إلى جانب دراسة الأشكال والأنماط والأساليب المستخدمة من قبل صحفيو الحوادث والقضايا وطريقة تناولهم لسرد أخبار الجرائم.
ثانيًا: الأهمية التطبيقية
- تتناول الدراسة حصر كافة أخبار الجريمة في مواقع الصحف الإلكترونية الأربع في مملكة البحرين التي تخص المجتمع البحريني خلال مدة عام كامل، والتعرف من خلالها على الطريقة التي تم من خلالها تقديم الأخبار لمجتمع القراء، وعلى اعتبار أن القراء يعتمدون بشكل رئيس على الأخبار التي تنشرها مواقع الصحف الإلكترونية والتي تستمد منها كذلك مواقع التواصل الاجتماعي التي تنهل منها هذه الأخبار، لذا اعتبرت هي المصدر الرئيس في تزويد المجتمع بالأخبار، وان تعرض القراء لها جاء لاعتمادهم وتكوين معارفهم الخاصة عن مفهوم الجريمة في المجتمع البحريني.