Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي في تعديل الأفكار اللاعقلانية لدي الشباب الجامعي /
المؤلف
سعداوي، هبه عبد الرؤف عبد الرحمن.
هيئة الاعداد
باحث / هبه عبد الرؤف عبد الرحمن سعداوي
مشرف / محمد عبد الظاهر الطيب
مشرف / محمد عبد التواب أبو النور
مناقش / محمد عبد التواب أبو النور
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
344 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
8/3/2022
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 344

from 344

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية
عنوان الدراسة: أثر العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي في تعديل الأفكار اللاعقلانية لدى الشباب الجامعي.
أولا مقدمة الدراسة:
للتطرف أهمية قصوى كإحدى قضايا العصر، ومن ثم فهناك ضرورة لمواجهته لتنقية السلوكيات
الخاصة بالمتطرفين. ويُعد الشباب الدعامة الأساسية لتطور المجتمعات، لما له من دور حيوي وفعال في دعم
المسيرة التنموية للمجتمع، ومن هنا كان على مسئولين الدولة الاهتمام بالشباب في المرحلة الجامعية، من خلال
تثقيفهم أو تدريبهم أو تأهيلهم نفسيا، حتى يستطيعون مواجهة الصعوبات التي يقابلونها بأسلوب منطقي عقلاني.
ولعل العلاج العقلاني الانفعالي يعد من أفضل العلاجات النفسية الحديثة التي تتناول تعديل البنية المعرفية
والأفكار اللاعقلانية للأفراد. ومن ثم هدفت هذه الدراسة إلى تناول فاعلية العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي
في علاج الأفكار اللاعقلانية لدى المتطرفين من الشباب الجامعي، وتكونت عينة الدراسة من (20) طالباً
وطالبة، وطبقت الباحثة عليهم الأدوات الآتية: مقياس التطرف، ومقياس الأفكار اللاعقلانية للتطرف، وبرنامج
العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي إعداد الباحثة، كما تم اختيار أعلى الدرجات لحالة ذكور وحالة إناث على
مقياس التطرف (كحالات إكلينيكية)، وطبقت عليهم أيضاً استمارة المقابلة الشخصية، واستمارة المستوى
الاقتصادي الاجتماعي الثقافي، واختبار ساكس تكملة الجمل، كما اعتمدت الدراسة الحالية على استخدام المنهج
التجريبي، إذ تناولت تأثير المتغير المستقل، وهو العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي، على المتغير التابع، وهو
الأفكار اللاعقلانية لدى عينة الدراسة، وأظهرت نتائج الدراسة فاعلية برنامج العلاج العقلاني الانفعالي
السلوكي في تعديل الأفكار اللاعقلانية لدى المتطرفين من الشباب الجامعي.
ويُعد الشباب الدعامة الأساسية لتطور المجتمعات، لما له من دور حيوي وفعال في دعم المسيرة
التنموية للمجتمع، فلا يمكن لمجتمع أن يتطور إلا إذا كان الشباب هم أساسه ورؤيته، حيث انهم أمل المستقبل
وأماله. فيمكن استثمارهم للمستقبل، واستغلالهم لعملية البناء والتعمير والتغيير الاجتماعي بشكل عام، إذ تقع
على عاتقهم مسئوليات كثيرة للنهوض بالمجتمع، ومن هنا كان على مسئولين الدولة الاهتمام بالشباب في
المرحلة الجامعية، من خلال تثقيفهم أو تدريبهم أو تأهيلهم نفسيا، حتى يستطيعون مواجهة الصعوبات التي
يقابلونها بأسلوب منطقي عقلاني. كما أن طلبة المرحلة الجامعية، هم من أكثر الفئات عرضة لتبنى أفكار
لاعقلانية، بسبب اتساع شبكة العلاقات الاجتماعية لديهم، وطبيعة الأجواء الجامعية المنفتحة على العالم
الخارجي، مما يؤدى إلى اكتساب العديد من الأفكار اللاعقلانية أو غير المنطقية، وبالمثل فإن تعرض الطلاب
لأحداث الحياة المتتابعة والمستمرة بذات الوقت، الذى يكونون عاجزين فيه عن مواجهة ضغوطها، مما يؤدى
إلى استثارة الأفكار اللاعقلانية لديهم .إذ أن حقيقة الخطر لا تكمن في وجود بعض الأفراد من أصحاب الفكر
المتطرف، وإنما تكمن في انتشار فكر التطرف، واتساع نطاقه، خاصة بين شريحة الطلاب من الشباب، نظرا
لأنها تمثل شريحة كبرى وهامة بالمجتمع.
ثانيا مشكلة الدراسة:
تكمن مشكلة الدراسة في وجود بعض الأفكار اللاعقلانية لدي فئة من الشباب الجامعي ,حيث أن تلك الأفكار
تمثل خطورة علي هؤلاء الشباب وعلي المجتمع بصفة عامة , فالتطرف يعد ظاهرة مرضية خطيرة علي
المتطرف وعلي من حوله، ويعبر عن طاقة من الغضب، وهو مؤشر على وجود خلل ما في الفرد أو الظروف
المحيطة به، فحينما يكون التطرف صادرا عن الفرد، فهذا يعد مؤشر على وجود خلل في تكوينه أو ظروفه،
وعندما يكون صادرا عن قاعدة شعبية عريضة، فيجب أن تدرس أسبابه العامة بموضوعية، ويتم القضاء على
التطرف بانتهاء الأسباب المؤدية إليه، كما أن الحوار هو الأسلوب الأرشد للتخفيف من حدة التطرف لتقليص
وتحجيم خطره.(رزق، 2006: 96).
وكان هناك عددا من الدراسات قد تناولت تعديل تلك الأفكار اللاعقلانية باستخدام أساليب علاجية معرفية،
خاصة لدى الشباب الجامعي، مثال (دراسة ميرست Mersch 1991، ودراسة توادل وسكوت Twaddle
& Scott 1991) , حيث استخدمت فنية تعديل البنية المعرفية علي أنها أساس لتعديل الأفكار اللاعقلانية،
وهى جوهر العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي الذى اقترحه إليس، فالقيام بتعديل التفكير اللاعقلاني للشباب
2
الجامعي يلعب دورًا في إحداث قدر من الإيجابية في تعاملاتهم مع الواقع المحيط، والتقليل من حجم المشكلات
النفسية لديهم، وتعاملهم البناء والإيجابي مع مجتمعهم (طه والصايغ، 2010: 612).
ومن ثم تبلورت فكرة الدراسة، وهذا ما دفع الباحثة إلى دراسة هذا الموضوع، وكان من الضروري التدخل
باستخدام أساليب وفنيات علاجية، مثل العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي لعلاج تلك الأفكار اللاعقلانية لدى
المتطرفين من الشباب الجامعي.
ثالثاً : تساؤلات الدراسة :
1- ما أهم الأفكار اللاعقلانية التي يتبناها المتطرفين من الشباب الجامعي وتشكل جزء من بنيتهم
المعرفية؟
2- ما فعالية العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي في تعديل الأفكار اللاعقلانية لدى المتطرفين من
الشباب الجامعي؟
3- ما الفروق بين الذكور والإناث في الاستجابة للبرنامج العلاجي؟
4- هل يستمر تأثير واستمرارية البرنامج العلاجي في تعديل الأفكار اللاعقلانية لدى المتطرفين بعد
فترة المتابعة؟
5- ما الفروق في استجابات المفحوصين على اختبار ساكس قبل وبعد البرنامج العلاجي؟
رابعاً : أهداف الدراسة:
1- التعرف على أهم الأفكار اللاعقلانية التي يتبناها المتطرفين من الشباب الجامعي.
2- التعرف على فعالية العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي في علاج الأفكار اللاعقلانية لدى المتطرفين
من الشباب الجامعي.
3- التعرف على الفروق بين الذكور والإناث المتطرفين من الشباب الجامعي بالنسبة للأفكار اللاعقلانية
لدى كل منهم.
4- التحقق من مدى استمرار تأثير البرنامج العلاجي في علاج الأفكار اللاعقلانية لدى المتطرفين بعد
فترة المتابعة.
5- التعرف على الفروق في استجابات المفحوصين على اختبار ساكس قبل وبعد تطبيق البرنامج
العلاجي.
خامساً : أهمية الدراسة :
1- الأهمية النظرية:
- تستمد الدراسة أهميتها النظرية من تناولها لموضوع يعد فـي حدود علم الباحثة واحداً من
الموضوعات المهمة في مجال دراسـات العلاج النفسي للمتطرفين.
- أهمية العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي في علاج الأفكار اللاعقلانية لدى المتطرفين من شباب
الجامعة.
2- الأهمية التطبيقية:
- تتمثل في الاستفادة من البرنامج العلاجي في تعـديل الأفكـار اللاعقلانية لدى المتطرفين والمجتمع ككل
- تلقي الدراسة على أهمية العلاج الانفعالي السلوكي والذي ينعكس إيجابيا فـي تنميـة شعور الطلاب
بالأمن النفسي والرضا عن الحياة.
- تساعد الدراسة في تحـسين تـوافقهم وصـحتهم النفسية، وكذلك محاولة مساعدة الشباب الجامعي (عينة
الدراسة) على التخلص من الأفكار اللاعقلانية لدى المتطرفين.
3
سادساً : مصطلحات الدراسة
العلاج العقلاني الانفعالي:
هو نوع من العلاج النفسي الحديث طرحه ألبرت إليس، وتقوم فكرته أساسًا على أن الاضطرابات
الانفعالية والنفسية ترجع بدرجة كبيرة لنتاج تفكير الفرد بطريقة غير منطقية وغير عقلانية، وأنه يمكن للفرد
أن يخلص نفسه من معظم تعاسته الانفعالية أو العقلية إذا تعلم أن ينمى تفكيره العقلاني إلى أقصى درجة وأن
يخفض تفكيره غير العقلاني إلى أقل درجة (Ellis, 1974; 309).
التعريف الإجرائي للبرنامج : مجموعة من الفنيات العلاجية المعرفية، التي تطبقها الباحثة والقائمة على تعديل
الأفكار غير المنطقية المرتبطة بالذات أو الآخرين أو الحياة بشكل عام، لدى عينة من متطرفي الشباب
الجامعي.
الأفكار اللاعقلانية:
موسى المعلم (2015: 86) هي " الأفكار السلبية وغير المنطقية والبعيدة عن الواقع، ويكتسبها من البيئة التي
يعيشها، ومن الأفراد والمجتمع المحيطين به، مما تجعل ذاته مهزومة، التي بدورها تقوده إلى مختلف
الاضطرابات، ومنها القلق، والاكتئاب، والشعور بالحزن والتشاؤم والعجز، والهروب وعدم المواجهة".
التعريف الإجرائي: هي استجابات الفرد غير المنطقية والبعيدة عن الواقع الفعلي، سواء في المواقف الذاتية أو
المواقف المرتبطة بالآخرين، وتقاس بالدرجة التي يحصل عليها الفرد على مقياس الأفكار اللاعقلانية الذي
تعده الباحثة.
التطرف:
هشام عبدالله ( 1996: 29) التطرف " هو اتخاذ الفرد موقفا يتسم بالتشدد والخروج عن حد الاعتدال والبعد
عن المألوف وتجاوز المعايير الفكرية والسلوكية والقيم الأخلاقية التي حددها وارتضاها أفراد المجتمع" .
التعريف الإجرائي: يقصد به استجابات الفرد المتطرفة يمينا أو يسارا، في المواقف الاجتماعية
والسياسية والدينية، ويقاس بالدرجة التي يحصل عليها الفرد على مقياس التطرف الذي تعده الباحثة.
سابعاً : محددات الدراسة:
● محددات منهجية : حيث استخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي لملائمته لمجتمع وطبيعة وعينة الدراسة ,
حيث استخدمت منهج المجموعة الواحدة ثم إجراء القياسات المتعددة ( القبلي والبعدي والتتبعي
للمجموعة الواحدة ).
● الحدود المكانية: تتمثل في مكان إجراء الدراسة، وهي كليتين من بعض كليات جامعة الفيوم وهي: (كلية
خدمة اجتماعية- تربية رياضية).
● الحدود الزمنية: حيث أجريت الدراسة خلال الفترة الزمنية التي طبقت فيها عام 2019/2021 وتم
تطبيق البرنامج العلاجي في الترم الثاني لعام 2021 ، حيث وصل إلى (22) جلسة بواقع ثلاث جلسات
في الأسبوع مدة الجلسة من (60:30) دقيقة ، ثم قامت الباحثة بعمل اختبار تتبعي بعد شهر ونصف من
انتهاء البرنامج العلاجي .
● الحدود البشرية: إذ أجريت الدراسة على عينة من طلاب جامعة الفيوم الذين يعانون من مجموعة من
الأفكار اللاعقلانية المتطرفة.
● أدوات الدراسة : استخدمت الباحثة في هذه الدراسة مجموعة من الأدوات التي تحقق الهدف من الدراسة
والتي تمثلت فيما يلي :-
- مقياس التطرف لطلاب الجامعة.
- مقياس الأفكار اللاعقلانية لطلاب الجامعة .
4
ـ البرنامج العلاجي القائم على العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي
ثامناً : فروض الدراسة:
1- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي
والبعدي على مقياسي التطرف والأفكار اللاعقلانية لصالح القياس البعدي.
2- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة
في القياس البعدي على مقياسي التطرف والأفكار اللاعقلانية لصالح المجموعة التجريبية.
3- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين
البعدي والتتبعى على مقياسي التطرف والأفكار اللاعقلانية.
4- توجد اختلاف في السمات التشخيصية الإكلينيكية لحالة مرتفعي الأفكار اللاعقلانية المتطرفة من عينة
الدراسة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج العلاجي(حالة ذكور مرتفعة في التطرف والأفكار
اللاعقلانية) و(حالة إناث مرتفعة في التطرف والأفكار اللاعقلانية).
تاسعاً : عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة الاستطلاعية من (1000) طالب وطالبة من جامعة الفيوم بالكليات التالية ( خدمة
اجتماعية، آداب، زراعة، تربية رياضية)، بينما تكونت العينة الأساسية من (20) طالبا من طلاب
جامعة الفيوم ، وهي العينة التجريبية والضابطة، مكونة من 20 طالب من الطلاب ذو الاستجابة
المتطرفة ببعض كليات جامعة الفيوم، وتم تقسيمها (10) طلاب أفراد المجموعة التجريبية (5 ذكور)
و(5 إناث)، ونفس التقسيم في العينة الضابطة (10) طلاب (5 ذكور) و(5 إناث).
عاشراً : الأساليب الإحصائية المستخدمة:
أ- النسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لوصف عينة الدراسة.
ب- معاملات الارتباط. جـ - التحليل العاملي.
د ـ تحليل التباين. هـ - اختباراتT. Test
و- بعض أساليب الإحصاء اللابارامترى (مان ويتنىTest - ويلكسونTest - كروسكال واليز).
حادي عشر : نتائج الدراسة:
1- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي
والبعدي على مقياسي التطرف والأفكار اللاعقلانية لصالح القياس البعدي.
2- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية والضابطة في القياس
البعدي على مقياسي التطرف والأفكار اللاعقلانية لصالح المجموعة التجريبية.
3- لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين
البعدي والتتبعى على مقياسي التطرف والأفكار اللاعقلانية.
4- يوجد اختلاف في السمات التشخيصية الإكلينيكية لحالة مرتفعي الأفكار اللاعقلانية المتطرفة من عينة
الدراسة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج العلاجي(حالة ذكور مرتفعة ففي التطرف والأفكار
اللاعقلانية) و(حالة إناث مرتفعة في التطرف والأفكار اللاعقلانية).