الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 199 |  |  |
| | | from | 199 | | |
المستخلص
أولا: مشكلة الدراسة:
تعد فئة الأطفال من أهم الفئات في المجتمع التي توجه لها جهود التنمية باعتبارها رأسمال بشري يتطلب استثماراً جاداً، ومن ثم فإن القوانين وتشريعاتها تعد حجر الزاوية في العناية بالطفولة، وخاصة أن القوانين تهدف إلى حماية الفئة المستهدفة. ويمثل الاهتمام بالطفولة في الوقت الحاضر أحد العناصر الهامة التي يقاس بها تطور أي مجتمع وتقدمه، لأن أطفال اليوم هم شباب الغد، ورجال المستقبل الذي ستعقد عليهم الآمال في بناء هذه الأمة.
لذا فإن العمل علي رعاية الاطفال وحمايتهم يعد اساسا للتخطيط للمستقبل الجيد الذي يحمل في طياته الرقي والتقدم بمختلف اشكاله, ويقاس رقي المجتمعات وتقدمها بمدي ادراكها لقيمة الطفل واحترامها له ولحقوقه واشباعها لحاجاته.
وتعد الجنسية التي يتعرض لها الطفل داخل محيط الاسرة وخارجها من الخبرات السيئة التي تترك آثاراً شديدة سلبية علي شخصية الطفل قد تعبر عن نفسها في صورة مشكلات نفسية واجتماعية تحتاج الي حلها ليتوافق الطفل مع ذاته ومع المحيطين به.
حيث تسعي مهنة الخدمة الاجتماعية الي تقديم مستوي أفضل من الخدمات لإفراد المجتمع, من خلال منظمات المجتمع المدني, والتي لها دورا هاما في حياة المجتمعات الاقتصادية والاجتماعية, أذ انها تهدف الي تحسين مستوي معيشة الافراد من خلال تقديم الخدمات للعديد من الفئات المختلفة, وتعد الممارسة العامة واحدة من أحد الممارسات في الخدمة الاجتماعية.
وتأسيساً علي ما سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة في تساؤل رئيسي هو: مدي اسهام الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية لتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي للاناث المساء اليهن جنسياً ؟
ثانياً: أهمية الدراسة:-
1- الاهتمام العالمي بقضايا واحتياجات الطفولة, حيث أنه من الملاحظ تزايد أعداد الاطفال الذين يعيشون في ظروف صعبة, ويعتبر الاناث من الاطفال من فئة الاطفال المعرضين للخطر والذين يحتاجون الي حماية خاصة بهدف تأهيلهم وتمكينهم من الفرص الضرورية لنموهم الطبيعي, وإكسابهم المعارف والمهارات اللازمة.
2- لم تحظ ظاهرة إساءة معاملة الطفل- خاصة الإساءة الجنسية - رغم تأثيراتها السلبية علي الطفل وعلي نواحي نموه المختلفة بإهتمام الباحثين في الوطن العربي في الوقت الذي حظيت فيه هذه الظاهرة باهتمام العديد من الدراسات الاجنبية.
3- يعتبر تمكين وتقوية العملاء Empowerment – خاصة المعرضين للخطر منهم -واحدة من أهم الادوار التي يسعي الممارس العام في الخدمة الاجتماعية الي تحقيقها.
4- ندرة الدراسات والبحوث- في حدود علم الباحثة- التي تناولت متغيري الدراسة الحالية.
5- إثراء المكتبة العلمية بدراسة جديدة تتناول فئة حساسة ومهمة- الاطفال من الاناث المساء اليهن جنسيا.
ثالثاً: أهداف الدراسة:-
تسعي الدراسة الحالية الي تحقيق هدف عام ينبثق منه مجموعة من الاهداف الفرعية وهي كما يلي:
الهدف العام:
” تحديد أدوار الممارس العام في تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي للإناث من الأطفال المعرضين للخطر المساء اليهن جنسيا”
وينبثق من الهدف العام مجموعة من الاهداف الفرعية وهي كما يلي:
1- تحديد الخدمات التي تقدم للأطفال من الاناث المساء اليهن جنسيا والتي تعمل علي تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي لهم.
2- تحديد المشكلات التي تعاني منها الاناث من الاطفال المساء اليهن جنسيا والتي تعوق توافقهم النفسي والاجتماعي بمختلف ابعادهم.
3- تحديد المعوقات التي تواجه الاخصائي الاجتماعي كممارس عام عند القيام بعمله في تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي للإناث من الاطفال المساء اليهن جنسيا.
4- تحديد المقترحات اللازمة لتفعيل أدوار الممارس العام في تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي للإناث من الاطفال المساء اليهن جنسيا.
5- التوصل الي تصور مقترح من منظور الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية لتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي للإناث المساء اليهن جنسياً.
رابعاً: تساؤلات الدراسة:-
تسعي الدراسة الحالية للإجابة علي تساؤل رئيسي ينبثق منه مجموعة من التساؤلات الفرعية وهي كما يلي:
التساؤل الرئيسي:
” ما أدوار الممارس العام في تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي للإناث من الأطفال المعرضين للخطر المساء اليهن جنسيا؟
و ينبثق من التساؤل الرئيسي مجموعة من التساؤلات الفرعية وهي كما يلي:
1- ما الخدمات التي تقدم للأطفال من الاناث المساء اليهن جنسيا والتي تعمل علي تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي لهم؟
2- ما المشكلات التي تعاني منها الاناث من الاطفال المساء اليهن جنسيا والتي تعوق توافقهم النفسي والاجتماعي بمختلف ابعادهم؟
3- ما المعوقات التي تواجه الاخصائي الاجتماعي كممارس عام عند القيام بعمله في تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي للإناث من الاطفال المساء اليهن جنسيا؟
4- ما المقترحات اللازمة لتفعيل أدوار الممارس العام في تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي للإناث من الاطفال المساء اليهن جنسيا؟
خامساً: مفاهيم الدراسة:-
يمكن تحديد المفاهيم الاساسية في الدراسة فيما يلي:
1- الممارس العام.
2- التوافق النفسي والاجتماعي.
3- الاساءة الجنسية.
4- الاطفال المعرضين للخطر.
سادساً: الاجراءات المنهجية للدراسة:
(أ) نوع الدراسة: تنتمى الدراسة الراهنة الى الدراسات الوصفية.
(ب) المنهج المستخدم: واعتمدت الدراسة منهج المسح الاجتماعي الشامل لفريق العمل بالمدارس المختارة, والمسح الاجتماعي بالعينة للإناث المساء اليهن جنسياً بتلك المدارس.
(ج) أدوات الدراسة:
- استمارة استبيان لفريق العمل بالمدارس المختارة
- استمارة مقياس للإناث المساء اليهن جنسياً.
(د) مجالات الدراسة:
1- المجال المكاني: تم تطبيق الدراسة الميدانية علي مدارس الفصل الواحد ومدارس تنمية المجتمع والمدارس الصديقة للفتيات داخل مركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط.
2- المجال البشري: وهو حصر شامل لعدد فريق العمل بالمدارس سالفة الذكر وعددهم(80), وعدد مفردات البحث للطلاب الاناث (720) طالبة, وتم تطبيق قانون حجم العينة الامثل للمجتمع من القانون السابق واتضح ان حجم العينة الامثل هو (254) مفردة.
3- المجال الزمني: الفترة الزمنية التي أستغرقتها الباحثة في جمع البيانات وإستخلاص النتائج وهي من 18/9/2022 الي 20/10/2022.
ثامناً: نتائج الدراسة:
أوضحت نتائج الدراسة العامة ما يلي:
1- المشكلات التي تعاني منها الاناث من الاطفال المساء اليهن جنسيا والتي تعوق توافقهم النفسي والاجتماعي بمختلف ابعادهم, حيث جاء هذا المتغير في مستوى متوسط بمجموع أوزان(1784) ومتوسط مرجح (2,23) وبقوة نسبية(74,33%).
2- بعد الخدمات التأهيلية جاء في المرتبة الأولى من بين انواع الخدمات المقدمة بمتوسط مرجح (2.52) وقوة نسبية (84.06%)، يليه بعد الخدمات التعليمية بمتوسط مرجح (2.43) وقوة نسبية(80.94%)، يليه بعد الخدمات الاقتصادية بمتوسط مرجح (2.35) وقوة نسبية(78.54%)، وفي الاخير بعد الخدمات الصحية بمتوسط مرجح (2.3) وقوة نسبية (76.67%).
3- دور الممكن جاء في المرتبة الأولى من بين المتغيرات بمتوسط مرجح (2.12) وقوة نسبية (70.83%)، يليه دور الوسيط بمتوسط مرجح (2.11) وقوة نسبية(70.42%)، يليه دور المخطط بمتوسط مرجح (2.09) وقوة نسبية(69.79%)، يليه دور مقدم التسهيلات بمتوسط مرجح (2.08) وقوة نسبية(69.48%)، يليه دور المعلم بمتوسط مرجح (2.06) وقوة نسبية(68.75%)، وفي الاخير دور المعالج بمتوسط مرجح (2.03) وقوة نسبية (67.60%).
4- المعوقات التي تواجه الاخصائي الاجتماعي كممارس عام عند القيام بعمله في تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي للإناث من الاطفال المساء اليهن جنسيا, حيث جاء هذا المتغير فى مستوى مرتفع بمجموع أوزان(1956) ومتوسط مرجح(2.44) وبقوة نسبية(81.50%).
5- المقترحات اللازمة لتفعيل أدوار الممارس العام في تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي للإناث من الاطفال المساء اليهن جنسياً, حيث جاء هذا المتغير فى مستوى مرتفع بمجموع أوزان(2046) ومتوسط مرجح(2.56) وبقوة نسبية(85.25%).
6- التوافق النفسي للاناث المساء اليهن جنسياً, حيث جاء هذا المتغير فى مستوى مرتفع بمجموع أوزان(26373) ومتوسط مرجح (2.60) وبقوة نسبية(86.53%).
7- التوافق الاجتماعي للاناث المساء اليهن جنسياً, حيث جاء هذا المتغير فى مستوى مرتفع بمجموع أوزان(25426) ومتوسط مرجح (2.50) وبقوة نسبية(83.42%).
8- أن بعد التوافق النفسي جاء في المرتبة الأولى بمتوسط مرجح (2.60) وقوة نسبية (86.53%)، يليه بعد التوافق الاجتماعي بمتوسط مرجح (2.50) وقوة نسبية(83.42%).