الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص احتلت الصورة بتجلياتها المختلفة رقعة واسعة على خارطة الثقافة الإنسانية المعاصرة: حتى وصف هذا العصر بأنه ±عصر الصورة»؛ و من ثم غدا للثقافة البصرية تأثيرها الواضح فى الشعرية المعاصرة: التى اتجهت إلى استعارة أدوات فنية جديدة من الفنون البصرية: و تحولت السطور الشعرية فى كثير من القصائد من مجرد معطيات لغوية ممنوحة للقراءة إلى معطيات بصرية تشكيلية: و صارت القصيدة تُبنى على أساس أنها عمل يخاطب العين قبل الأذن: و ربما دونها؛ معبرة عن ذائقة جمالية تتوق إلى توظيف العين فى الإبداع الشعرى: و إلى الانتقال من بلاغة الأذن إلى بلاغة العين. و من ثم جاءت هذه الدراسة (الثقافة البصرية و أثرها فى الشعر العربى المعاصر)؛ لتنظر: و تؤصل: و ترصد: و تقيم: و تحلل آثار الثقافة البصرية فى الشعر العربي المعاصر. و فى سبيل ذلك قسمت الدراسة إلى أربعة فصول: تسبقها مقدمة: و تمهيد: و تليها خاتمة: و فى المقدمة عرفت بالموضوع و إشكاليته و أبعادها: و بينت أسباب اختياره: و أهميته و الأهداف التى يطمح إليها: و التساؤلات التى يطرحها: كما بينت المنهج المتبع فى الدراسة: و ما يرتبط بها من دراسات سابقة. و فى التمهيد أوضحت مفهوم الثقافة البصرية: و كشفت عن دورها فى الإدراك و تشكيل وعى المتلقى.ثم جاء الفصل الأول؛ لينهض بمهمة التأصيل للثقافة البصرية فى الشعرية العربية: من خلال تتبع تتطور القصيدة العربية فى إطار ثقافة البصر: منذ بداياتها حتى الآن: و من ثم تناول هذا الفصل التشكيل البصرى للقصيدة العربية التقليدية: و ما له من دلالات: و إيحاءات: و أ خذت أتتبع تتطور هذا التشكيل فى إطار الشكل التقليدى للقصيدة العمودية من جهة: و فى إطار الأشكال المنزاحة عن هذا الشكل من جهة أخرى |