الفهرس 
تغير حجم السكان واتجاهات نموهم في دولة تنزانيايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 230 |  |  |
| | | from | 230 | | |
المستخلص
تقديم:
تعد دراسة السكان في أي دولة من الأمور غاية في الأهمية؛ وذلك لأن دراسة تطور عددهم ومعدل نموهم السنوي ومكونات هذا النمو وتوزيعهم الجغرافي وكثافتهم ومعرفة خصائصهم العمرية والنوعية وخصائصهم من حيث حجم قوة العمل والحالة التعليمية والزواجية ومعدلات خصوبتهم وغيرها من الخصائص هي أمور على درجة كبيرة من الأهمية فيما يتعلق بالتخطيط والتطوير والتنمية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية وبالتالي فإن السكان هم بمثابة المحور الذي تدور حوله وتنبع منه كثير من الدراسات في شتى المجالات.) فتحي محمد أبوعيانة، 1989، ص17)
وتتسم دراسة السكان بأنها ذات أهمية بالغة في الوقت الحاضر علي مستوي مجمل ابحاث التنمية الاقتصادية والاجتماعية وهي محصلة أساسية في مشروعات التنمية، فمن المعروف أن ثروة كل بلد هم سكانها فبهم يسير أقتصاد البلد وتستخرج ثراوته وتنمو زراعته وتعمر مدنه(محمدعجمية وايمان ناصف, 2000, ص45)
لذلك فلا غرابة أن ينصب اهتمام الجغرافيين إلى جانب الاجتماعيين والاقتصاديين والسياسيين وغيرهم بالدراسات السكانية التي أصبحت مظهراًيستحق الاهتمام في جميع الامم، خصوصاً بعدما نادي به تريوارثا عام 1953 أثناء انعقاد الاجتماع السنوي لرابطة الجغرافيين الأمريكيين مشيراً إلى أهميتها بوصفها رابطاً بين سطح الأرض الطبيعي وسطحها الحضاري، وقد عرفها بأنها دراسة التباين المكاني للسكان لا من حيث عددهم فحسب، بل من حيث خصائصهم ونموهم وتحركاتهم، ومنذ ذلك الوقت تشعبت وتعددت ميادين الدراسة في جغرافية السكان ( مختار الحسانين، 2011، ص2)
أولاً- تحديد منطقة الدراسة:
تمتد دولة تنزانيا فلكيا بين دائرتي عرض 1ْ 12ْ جنوباً وبين خطي طول 29ْ 41ْ شرقاً وتقع جغرافياً في شرق وسط قارة أفريقيا، وتبلغ مساحتها الاجمالية 945 ألف كم2 وتتضمن المساحة جزر مافيا _وبيمبا وزنجبار /طول الحدود 3861كم وطول الشاطئ 1424 كم وتشترك في حدودها من الشمال مع دولة كينيا ودولة أوغندا، أمّا من جهة الجنوب فتشترك في حدودها مع كلاً من دولة موزامبيق وملاوي وزامبيا، وتشترك من الجهة الغربية في الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية ودولتي رواند وبوروندي، أمّا حدودها الشرقية فتمتد على طول المحيط الهندي.