Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر تصميم أغلفة المباني المتنفسة على تحقيق الاستدامة في العمارة /
المؤلف
السمان، آلاء آمن أبوضيف.
هيئة الاعداد
باحث / آلاء آمن أبوضيف السمان
مشرف / إسماعيل أحمد عبدالله عامر
مشرف / رفيدة محيي الدين محمد العطار
مناقش / أحمد مصطفى عنان
مناقش / أيمن محمد زكريا
الموضوع
العمارة - تصميمات. المباني - تخطيط.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
292 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الفنون البصرية والفنون المسرحية
تاريخ الإجازة
16/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الفنون الجميلة - العمارة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 343

from 343

المستخلص

اكتسبت قضايا حماية البيئة اهتمامًا عالميًا يتجاوز الحدود السياسية للدول والاعتبارات الجغرافية، ليظهر مفهوم التنمية المستدامة؛ نتيجة لظهور الكثير من المشكلات البيئية، والتي تمثلت في التغيرات المناخية التي تواجهها الأرض، وخاصة ظاهرة الاحتباس الحراري (Global Warming) الناتجة عن زيادة الانبعاثات الملوثة في الغلاف الجوي من غاز ثاني أكسيد الكربون وما يكافئها، وما قد يتتبعها من ارتفاع في درجات حرارة الأرض (الدفء الكوني) واحتمالات التغير في أنماط توزيع الرياح والأمطار في مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى نقص مصادر الثروات الطبيعية وتدهور صحة الإنسان.
ومن هنا اتضح دور الاستدامة في عمليات التنمية وتأثيرها على البيئة وأهمية تطبيق مبادئها وأهدافها؛ لابتكار أساليب جديدة للتعامل مع البيئة الطبيعية وذلك لمحاولة التغلب على تلك المشكلات البيئية.
وبما أن المدن هي أحد أهم مسببات التدمير البيئي الذي يمكن أن يحدث للأنظمة البيئية المتوازنة والمستقرة؛ نتيجة للأنشطة العمرانية من صناعة البناء والتي تشمل: استخراج وتصنيع مواد البناء من مصادرها الأولية، ومراحل التشييد والتشغيل، والصيانة؛ فظهر العديد من المفاهيم والمصطلحات التي تسعى لتحقيق الاستدامة خاصة المحور البيئي لها من خلال: قطاع البناء والتشييد، وأهمها العمارة المستدامة، وبعض المفاهيم المرتبطة: كالتصميم البيئي، والعمارة الخضراء والتي تم وضع مبادئها كمعايير وأنظمة عالمية لتقييم الأبنية المستدامة، والتي تبين من خلالها اتجاه العالم إلى الاهتمام بترشيد الطاقة باعتباره أهم هذه المبادئ في غالبية تلك النظم، ويأتي بعده مبدأ تحسين كفاءة جودة البيئة الداخلية والراحة البشرية.
لذا اهتم البحث في المقام الأول بهذين المبدأين، وكيفية تحقيقهما من خلال غلاف المبنى؛ لكونه من أهم مكونات المبنى وأحد العناصر المؤثرة بشكل كبير في تحقيق هذين المبدأين؛ نظرًا لأنه يساهم في تكاليف الاستهلاك الكلي للطاقة بنسبة كبيرة طوال دورة حياة المبنى، ولأنه المتحكم في انتقال الطاقات الطبيعية بين الداخل والخارج، بالإضافة إلى أنه يعد العامل الأساسي للحصول على بيئة مناسبة داخل المبنى وخاصة الأغلفة المتكيفة والمستجيبة للتغيرات المناخية؛ لتمكن المبنى من تعديل سلوكه استجابة للظروف المناخية المحيطة، والاستفادة من المناسب منها؛ لتحقيق متطلبات الراحة الداخلية والوصول لأهم أهداف العمارة المستدامة من توفير الطاقة وجودة البيئة الداخلية. وأحد تلك الأغلفة التي تساهم في تفعيل أداء المبنى من خلال تفاعلها مع بيئتها الخارجية بصورة فعالة هي الأغلفة المتنفسة؛ حيث إن مبدأ التكيف والتفاعل هو مصدر الإلهام الأساسي لعمل الأغلفة المتنفسة؛ وذلك لاحتوائها على أنظمة تمكنها من تخلل الهواء والرطوبة من خلالها بتأثير الاختلاف في ضغط الهواء بين الداخل والخارج؛ لتستجيب وتتفاعل مع التغيرات المناخية؛ لقدرتها على التحكم في انتقال الهواء والرطوبة من وإلى المبنى تبعًاللظروف المناخية.

وقد تناول البحث تلك النقاط من خلال ثلاثة أجزاء، تتمثل في:
الجزء الأول: ويتعلق بالإطار النظري؛ حيث تناول البحث بعض مفاهيم وتعريفات الاستدامة مع ذكر أهم المؤتمرات العالمية التي طورت مفهوم الاستدامة، كما تم تناول الأهداف العامة للتنمية المستدامة، وأبعادها: التي تتمثل في البعد البيئي، والاقتصادي، والاجتماعي، مع التركيز على الجانب البيئي والقضايا والمشكلات البيئية، مع عرض مبادئ تحقيق الاستدامة بشكل عام، وصولًا للعمارة المستدامة ومفهومها والمصطلحات المرتبطة بها: وأهمها العمارة الخضراء، والعمارة البيئية، والتصميم المستدام، مع توضيح أهداف وأهمية العمارة المستدامة ومبادئ تحقيقها من خلال أنظمة ومكونات المبنى وخاصة غلاف المبنى، حيث تم استعراض تعريفات أغلفة المباني بشكل عام ودراسة مكوناتها وعناصرها، والعوامل الخارجية المؤثرة على تلك العناصر من عوامل مناخية ومؤثرات خارجية، مع عرض متطلبات الراحة الداخلية المختلفة؛ وذلك للوصول إلى الوظائف الأساسية لغلاف المبنى؛ ليكون قادرًا على إنشاء تفاعلات مستمرة مع الظروف الحدودية المتغيرة باستمرار، واستعراض مفهوم وخصائص الغلاف المتنفس بشكل خاص: من التحكم في انتقال الهواء والمياه (الرطوبة)، ودورها في تحقيق الراحة الحرارية وجودة البيئة الداخلية لشاغلي المبنى، مع التقليل من استهلاك الطاقة اللازمة في تحقيق تلك المتطلبات.
الجزء الثاني: ويتعلق بالإطار التحليلي؛ حيث تم تحليل ودراسة بعض التطبيقات على تلك الأنظمة من خلال تجارب مختلفة، بالإضافة إلى تحليل بعض التطبيقات لمباني قائمة ذات أغلفة متنفسة؛ وذلك للوصول لقائمة تحقيقية لاستنباط سماتها، وكيفية عملها، ومدى كفاءتها في تحقيق أهم مبادئ الاستدامة في العمارة.
الجزء الثالث: يتعلق بالإطار التطبيقي؛ وذلك بعمل عمل إختبار لمدى تأثير الأغلفة المتنفسة على أهم العوامل المؤثرة على الراحة الحرارية للفراغات الداخلية وهي درجة الحرارة ونسبة الرطوبة ومعدل تدفق الهواء؛ وذلك من خلال تصميم ثلاثة من نماذج لأغلفة متنفسة مسامية تم إقتراحها من قبل الباحث وتطبيقها على أحد الفراغات بالمبنى الإدارى الملحق بكلية الفنون الجميلة؛ باستخدام برامج محاكاة أداء المبنى، حيث تم التوصل إلى أن استخدام أنظمة تلك الأغلفة يؤثر بشكل واضح على البيئة الداخلية كدرجة الحرارة والرطوبة. وفي النهاية خرج البحث بأهم النتائج والتوصيات؛ لتكون مرجعًا مقترحًا لتطوير أداء غلاف المبنى.