Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
”المآدب في مصر خلال العصرين البطلمي والروماني”/
المؤلف
الشافعي، ولاء صباح إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / ولاء صبَّاح إبراهيم الشافعي
مشرف / عبد الحميد عبد الحميد مسعود
مشرف / شيماء عبد المنعم أحمد
مناقش / عائشة محمود محمد عبدالعال
الموضوع
المآدب في مصر.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
218ص.؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم الآثار
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 348

from 348

المستخلص

ملخص الرسالة
المأدبة هي تجمع يقام من أجل أغراض متعددة تنوعت على مدار الحضارات، ومنها ما يقام بغرض جنائزي على شرف المتوفى في القبر، أو تجمع اجتماعي للزواج أو مناقشات ……….الخ. وكان الفنان يرجع الأهتمام بتصوير تلك المآدب في الحضارات المختلفة إلى تسجيل أحداث حياته اليومية والرغبة في التفاخر بالمستوى الاجتماعي أو بغرض الوازع الديني وربطها بالعالم الآخر لتخدم أغراضًا جنائزية؛ إذ كان يُعتقد أن الآلهة والأبطال في المآدب إما مضيفين أو ضيوف.
وقد كان الحضور للمأدبة يختلف من حضارة لأخرى، ففي مصر القديمة كانت المآدب بدعوة من زوجين يحضرها الأقارب وعادة ما يجلسون على مقاعد في الصف الأول، أما المدعوين فقد قُسِّموا إلى صفوف رجال ونساء، وقد كُتب في بعض الأحيان أسماء وألقاب بعض الحضور المهمين من أٌقارب المتوفي دلالةً على الافتخار، بينما الحضور في المأدبة الإغريقية كان للرجال فقط دون النساء؛ إذ حيث كان العنصر النسائي يتمثل فقط في (الخادمات- مغنيات- راقصات- والبغايا ”Hetairaia”). أما المأدبة الإتروسكية فكانت تُصوَّر كمناسبة احتفالية يحضرها الرجال في البداية، ثم مع نهاية القرن السادس قبل الميلاد، أصبح يظهر سيد المنزل وسيدته في المأدبة بالإضافة إلى الأطفال وهو ما يعكس الجو الأسري في المأدبة الإتروسكية .
وكانت المآدب في مصر خلال العصرين البطلمي والروماني أمتداداً للحضارة اليونانية ووضعية الاضطجاع الخاصة بها على أريكة، وعرفت ايضا في الحضارة الأتروسكية، وهذا لا ينفي وجود المآدب لدى الحضارات الشرقية القديمة، لكنها وجدت بشكل مختلف فكانوا المآتدبين يصوروا جلوساً على كراسي وليس مضطجعين، وكانت تحدد أهمية الجالس من خلال المقعد ذات مسند أو بدون.
تميزت المآدب خلال العصرين البطلمي والروماني في مصر ببعض المميزات ومنها، ارتباط المآدب بوجود بعض الآلهة الخاصة بها، وايضا عمارة قاعات المآدب التي ميزتها عن الحضارات السابقة، فتنوعت المآدب بين مآدب دينية، وكانت تقام داخل المقبرة أو الفناء الخارجي مثل ( معابد سوبك، ومقبرة كوم الشقافة، والشاطبي ) ، ومآدب دنيوية كانت تقام في الهواء الطلق أو داخل أبنية مثل( خيمة فيلادلفيوس، وقصر فليوباتور). وتنوعت أيضاً في مكان إقامتها، فكان أغلبها يقام داخل أبنية مخصصة لها، ومزودة بالارائك، والموائد، وأحواض وأواني، ولكن كانت أحيانًا تقام في الهواء الطلق مثل خيمه فيلادلفيوس. وخلال تلك الفترة محل الدراسة كانت المآدب تتكون من عناصر رئيسية، يكون الشخص المآتدب متكئا على أريكة مكونة من مرتبة ووسائد يضطجع عليها، وكانت وضعية الاضطجاع السائدة على الجانب الأيسر، و ملابس المآتدبون كانت عبارة عن خيتون و هيماتيون. وقد اعتمدت هذه الدراسة على المنهج (الوصفي-التحليلي) في التعرف على المآدب وعمارتها والآلهة المرتبطة بها في مصر خلال العصرين البطلمي والروماني.
وقد قسمت هذه الدراسة إلى أربعة فصول، كل فصل ينقسم إلى عدة مباحث، هذا بالإضافة إلى قائمة الملاحق، المقدمة، والخاتمة، وقائمة المراجع، وكتالوج الصور. تناولت المقدمة نبذة عن المآدب وتعريفها والدراسات السابقة وأسباب أختيار الموضوع وتعرضت للأهداف المنشود الوصول إليها عند الانتهاء من تلك الدراسة، ثم عرض تقسيم الرسالة التي سوف يسير عليها منهج الدراسة، وقد قسمت إلى أربعة فصول. وتناول الفصل الأول المآدب فى الحضارات الشرقية والغربية القديمة وقُسِّمَ الى مبحثين؛ تناول المبحث الأول المآدب في الحضارة المصرية القديمة وبلاد ما بين النهرين، بينما تناول المبحث الثاني المآدب في الحضارتين الإغريقية والإتروسكية. وقد اعتمد هذا الفصل على عرض مبسط للمآدب في تلك الحضارات الشرقية والغربية والتعرف على عاداتهم وأهم ما يميزهم. والفصل الثاني تناول عمارة قاعات المآدب في مصر خلال العصرين البطلمي والروماني، وقُسِّم إلى خمسة مباحث تناول من خلالها عمارة قاعات المآدب؛ سواء الدينية أو الدنيوية وما يميز كلاً منهم، والغرض المقامة من أجله المأدبة، ومكان إقامة المأدبة ومحتوياتها من موائد وأرائك وطريقة الاضطجاع. وفي الفصل الثالث اعتمد هذا الفصل على تصوير المأدبة في مصر خلال العصرين من خلال مجموعة نادرة تعود إلى العصر البطلمى وكانت هي المرشد لنا في المآدب في العصر البطلمي، بينما العصر الرومانى ونعرض المآدب منه من خلال شواهد القبور وأغطية التوابيت، وطريقة التصوير والاضطجاع ومكونات المأدبة.وأخيراً الفصل الرابع تناول هذا الفصل الدراسة التحليلية للمأدبة من حيث التكوين، مكان الإقامة والحضور، والغرض المقامة من أجله والممارسات التي تتم بالمأدبة، كما تناول أيضا المغزى الديني القائم عليه فكرة المأدبة في الفترة محل الدراسة، والآلهة المعنية بالمآدب في مصر خلال العصرين البطلمي والروماني. ثم أنهيت الرسالة بخاتمة تناولت أهم النتائج التي توصّلت إليها الباحثة من خلال دراسة الموضوع وبعض المقارنات بين الحضارات التي ذكرت في الرسالة للوصول لتلك النتائج.