الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الملخّص: تهدف هذه الرسالة إلى دراسة التماسك النصيّ لسورتين من القرآن الكريم إحداهما مدنيّة وهي سورة الفتح التي تحكي الوقائع التي تدور حول صلح الحديبية الذي مهّد لفتح مكة وتمكين المسلمين، والأُخرى مكيّة وهي سورة ق التي تعالج أصول العقيدة (التوحيد والرسالة والبعث) من خلال تحدي المشركين المكذّبين وإفحامهم بالحجج البالغة، وأتبع في هذه الدراسة نظرية علم نحو النص عبر التطبيق لمعيارين من معايير النصيّة ألا وهما السبك والحبك، حيث عملت على تحديد مظاهر التماسك في البناء اللغويّ لكل من السورتين والانسجام في المعاني المتضمّنة فيهما، والمقارنة بينهما في محاولة للكشف عمّا يميّز الخطاب المدنيّ عن الخطاب المكيّ في الآيات المختارة. وبناء على ذلك تتوزع هذه الرسالة على مقدمة وتشمل تمهيدًا لموضوع البحث وأسباب اختياره ولمحة عن المدنيّ والمكيّ في القرآن الكريم، وتحديدًا للمصطلحات ومنهج الدراسة، يليها فصلان، فخاتمة، وثبت بالمراجع ثم فهرس للمحتويات. وقد خصّصت الفصل الأول لدراسة السبك في سورتي الفتح وق، ويتضمّن الوسائل التي تربط مفردات النص وعباراته بعضها ببعض؛ هذه الوسائل هي التكرار، والتضامّ، والتعريف، والإحالة، والاستبدال والحذف، والربط الرصفي؛ وقد أفردت لكل وسيلة مبحثًا يشمل تطبيقًا على السورتين وإحصاء للأمثلة فيهما. وخصّصت الفصل الثاني لدراسة الحبك في الفتح وق؛ والذي يتمثّل في العلاقات التي تربط معاني الجمل والعبارات في النص، وانسجام الموضوعات بدءًا من العنوان ووصولًا إلى القضية الكبرى لكل سورة وما يتبعها من قضايا فرعية، لأستخلص في ختام البحث الفوارق التي وجدتها في جوهرها تتبع في المقام الأول لتباين حال المخاطَبين واختلاف القضايا والموضوعات التي تناقشها كلّ من السورتين، فيُحشد في سبيل خدمة تلك الموضوعات والقضايا ما يلائمها من وسائل السبك والحبك التي تتضافر وتتكامل لتحقق مجتمعة التماسك النصيّ في السورتين الكريمتين |