الفهرس 
مقدمة الرسالةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 272 |  |  |
| | | from | 272 | | |
المستخلص
تزايد في الوقت الراهن استخدام استراتيجيات العلاقات العامة في الاتصال السياسي أكثر من أي وقت مضى، وعلى الرغم من قلة البحوث في ذلك المجال فإنه يمكن القول أن استراتيجيات وأساليب. العلاقات العامة أصبحت جزءاً أساسياً من تطبيقات الاتصال السياسي في مختلف المجالات ، خاصة إدارة الأخبار الحكومية والحملات الانتخابية والمشاركة السياسية ، حيث أصبحت أي مؤمسة ترغب في التأثير على الرأي العام أو مجموعات معينة منه سواء بشكل مباشرأو عن طريق وسائل الإعلام تقوم باستخدام استراتيجيات وأساليب العلاقات العامة السياسية . خاصة وأن التعامل مع الجمهور أصبح مهمة صعبة ، ويتطلب مهارات عالية ، وقدرة على الاستمالة والاقناع ، بسبب تنوع فئات هذا الجمهور وتباين مصالحه ، الأمر الذي جعل منالعلاقات العامة مجالاً لا غنى عنه ، بسبب إمكانياتها في تطوير المهارات ، وتهيئة الطاقات القادرةعلى القيام بأدوارها بشكل علمي ومؤثر. فالعلاقات العامة تستطيع أن تؤدي دوراً مهما في بناء وتطوير الصورة العامة للهيئات والمؤسسات العامة والسياسية في المجتمعات المختلفة. ومما لاشك فيه تعد الانتخابات الديمقراطية وسيلة للحصول على الشرعية أمام الجماهير للوصول إلى النظام الديمقراطي الذي يتميز بالإصلاح ومراعاة حقوق الإنسان للتخفيف من الضغوط السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تعاني منها الشعوب، وشعب الكويت هو أول شعب خليجي انتخب مجلساً تشريعياً عام 1938، وعقب الاستقلال عام 1961 تحول المجتمع القبلي إلى مجتمع دولة السلطات الثلاث (التشريعية والتنفيذية والقضائية)، وهي أول دولة خليجية تضع دستوراً لضمان المشاركة الشعبية الواسعة وأمور الحكم والرقابة على السلطة التنفيذية. وتقوم حملات العلاقات العامة بدور مؤثر في إقناع الناخبين بأهمية المشاركة في الانتخابات عن طريق تزويدهم بالمعلومات اللازمة، فهي تسهم في تكوين وتدعيم أو تغيير ثقافتهم من خلال المناقشات الرسمية وغير الرسمية التي تساعد على نشر ثقافة انتخابية تدفع الأفراد للمشاركة فيها ، هذا إلى جانب أنماط المعرفة الانتخابية التى تكسب الأفراد قيمأ ومبادئ واتجاهات معينة تسهم في تكوين سمات الشخصية بالنسبة إليهم. وبناء عليه تؤدي حملات العلاقات العامة أدواراً أساسية في تدعيم المفاهيم الانتخابية بشكل عاموالربط بينها وبين الجماهير حيث إنها بمثابة الجانب المحوري في أي نظام انتخابي على أساس أن المعلومات تساعد الأفراد على اتخاذ قرار يترجم إلى أفعال تنفيذية فيما بعد. وللحملات الانتخابية دور في غاية الأهمية في رفع نسبة المشاركة السياسية للناخبين وزيادة درجةالوعي والتثقيف السياسي بما تطرحه من قضايا هام خاصة بالدولة من ناحية ومن ناحية أخرى بمناقشة أمور تمس صميم حياتهم وتضيغ مستقبلهم. وينبثق الهدف الرئيس لهذه الدراسة من خلال التعرف على دور العلاقات العامة في الحملات الانتخابية وانعكاسها على اتجاهات الشباب نحو المشاركة السياسية، ومن ثم فإن تساؤل الدراسة الرئيس : ما دور العلاقات العامة في الحملات الانتخابية وانعكاسها على اتجاهات الشباب نحوالمشاركة السياسية ؟ ، وتنتمي هذه الدراسة إلى البحوث الوصيفة، أما بالنسبة لأداة جمع البيانات فهى الاستبيان ، ويتمتل مجتمع الدراسة في الشباب الكويتي ممن يتابعون الحملات الانتخابية ويقومون بالمشاركة فيها ، وكذلك بعض من مسئولي العلاقات العامة عن الحملات الانتخابية ، وتمثل عينة الدراسة الشباب الكويتي ويعتمد على عينة عشوائية قوامها 400 مفرده من الشباب الكويتي مع مراعاة العوامل الديمغرافية كما تم اختيار (55) مفردة من مسئولي العلاقات العامة عن الحملات الانتخابية. وتتمثل مبررات اختيار الباحث لموضوع الدراسة في أن تطور العلاقات العامة بفضل التقدم العلمي والثورة التكنولوجية جعلها تمارس دورة جوهرية في الحملات الانتخابية وكذلك دراسة توظيف العلاقات العامة في الحملات الانتخابية من أجل دعم المشاركة السياسية في المجتمع الكويتي، وأهمية العلاقات العامة إدارة الحملات الانتخابية من خلال الوسائل التكنولوجية الحديثة، وأدوات تطبيقها في الكويت وأيضاً إبراز دور العلاقات العامة في تعريف الجمهور الكويتي بالحملات الانتخابية بالإضافة إلى فهم طبيعة العلاقات العامة في الحملات الانتخابية وتأثيرها على المشاركة السياسية للجمهور الكويتي. وعلى هذا فسوف تناقش الدراسة الحالية في أربعة فصول بخلاف مقدمة الدراسة على أن يكونالفصل الأول بعنوان (الإطار المنهجي للدراسة) ويتناول (الدراسات السابقة، مشكلة الدراسة ، وأهمية الدراسة ، أهداف الدراسة وتساؤلاتها وفروضها، والإطار النظري للدراسة، والإجراءات المنهجية للدراسة، والمفاهيم الإجرائية للدراسة)،ويتناول الفصل الثاني: (العلاقات العامة والحملات الانتخابية) وتتمثل عناصره في (نشأة العلاقات العامة وتطورها ، مفهوم العلاقات العامة ، مجالات العلاقات العامة، أهمية العلاقات العامة، أهداف العلاقات العامة، وظائف العلاقات العامة، فنون وأساليب العلاقات العامة، الجمهور والرأي العام في العلاقات العامة)، يلي ذلك الفصل الثالث بعنوان(الحملات الانتخابية ودعم المشاركة السياسية) ويتضمن مبحثين هما (الحملات الانتخابية، المشاركة السياسية في المجتمع الكويتي)، والفصل الرابع: يناقش (نتائج الدراسة الميدانية)ويتضمن ذلك (نتائج الدراسة الميدانية، نتائج فروض الدراسة الميدانية)، وأخيرا خاتمة الدراسة وتوصياتها.