الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 125 |  |  |
| | | from | 125 | | |
المستخلص
0-1- أهداف البحث:
يهدف البحث إلى تحقيق ما يلي:
- التعرف على حروف المعاني وتصنيفها.
- تحديد دور الحروف ووظائفها في اللغة.
- استنباط مجموعة من القواعد التي يمكن عن طريقها تحديد وظيفة الحروف في السياقات التي وردت بها، وصياغتها صياغة رياضية.
- تصميم تطبيق حاسوبي وتغذيته بهذه القواعد يزيل اللبس عن حروف المعاني ويحدد وظيفة الحرف أو يحصرها في عددة احتمالات ويستبعد الاحتملات الأخرى.
- بناء معجم إلكتروني لحروف المعاني مبني على المعنى الوظيفي.
ويمكن تقسيم تلك الحروف حسب وظيفتها إلى الأقسام التالية:
• حروف لها وظيفة دلالية، ووظيفة تركيبية مع اقتران ذلك بالإعراب، كحروف النفي العاملة وحروف الجر الأصلية.
• حروف لها وظيفة دلالية، ووظيفة تركيبية دون أن يكون لها أثر في الإعراب، كحروف النفي غير العاملة وأدوات الاستفهام.
• حروف لها وظيفة تركيبية فقط، بحيث تربط أجزاء الجملة بشكل صحيح، كالفاء الواقعة في جواب الشرط وواو الحال.
• حروف لها وظيفة دلالية فقط، كالحروف الزائدة غير العاملة؛ فإنها تدل على التوكيد دون أن يكون لها أثر في التركيب ولا الإعراب.
• حروف لها وظيفة دلالية مع اقتران ذلك بأثر شكلي على الإعراب، كحروف الجر الزائدة؛ فإنها تؤكد المعنى وتجر ما بعدها لفظًا فقط إذ يحتفظ بموقعه في الجملة ويعرب بحركات مقدرة.
وأما فيما يخص المعالجة الآلية للحروف فقد قدم البحث توصيفًا لجملة من الحروف بحيث يستطيع الحاسوب أن يتعرف عليها ويفك اللبس الدلالي عنها فيحدد وظيفتها في السياق الواردة فيه إما تحديدًا دقيقًا وإما تحديدًا تقريبيًا بحصرها في عدد من الوظائف المحتملة للحرف واستبعاد الوظائف الأخرى، وهذا يتم عن طريق ضبط جملة من القواعد التركيبية التي تصف سلوك الحرف في السياق والتي أمكن صياغتها بشكل رياضي صوري يناسب الحاسب، وقد قام الباحث بتصميم تطبيقًا حاسوبيًا يمثل أداة برمجية SDK تقوم بتطبيق هذه القواعد عمليًا وفك اللبس عن الحروف، وقد زود الباحث هذه الأداة بمعجم يضم حروف المعاني وكافة وظائفها المحتملة، ويأمل الباحث أن تساهم هذه الأداة في تحسين أداء تطبيقات المعالجة الآلية للغة العربية كتطبيقات الترجمة الآلية وتلخيص النصوص وغيرها، ولتمام الفائدة قام الباحث بتصميم معجمًا لحروف المعني بحسب المعنى الوظيفي للحرف موجهًا للإنسان بحيث يستطيع الاستفادة منه والبحث عن الحروف إما بالحرف ذاته أو بوظيفته سواء كانت وظيفة دلالية أم تركيبية.
وقد واجه البحث بعض المشكلات منها عدم إمكانية استيعاب كافة الحروف بالتوصيف فإن القواعد التركيبية التي استخرجها الباحث لا تشمل كافة حروف المعاني وإنما جملة منها، كما أنها أيضًا لا تضبط كافة وظائف الحرف بل ربما استطعت ضبطها أو ضبط عدد منها، فالمجال مفتوح لمزيد من البحث للتوصل إلى قواعد أخرى تزيد الأمر دقة وتفصيلًا، والذي يوصي به الباحث ضرورة السير في هذا المجال بقوة والاستمرار في عملية توصيف العربية على كافة مستوياتها من أجل الوصول إلى التمثيل الكامل للغة العربية حاسوبيًا.