Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية استخدام استراتيجية التعلم المدمج في تنمية بعض المهارات اللغوية لدى الأطفال الموهوبين ذوي صعوبات التعلم/
المؤلف
محمد، زينب محمد فتحى.
هيئة الاعداد
مشرف / رحاب طلعت محمود
مشرف / أحلام محمد السيد
مشرف / أحلام محمد السيد
مشرف / أحلام محمد السيد
الموضوع
الاطفال الموهوبون
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
199ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كلية التربية النوعية - علم نفس الطفل
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 221

from 221

المستخلص

الموهوبون هم ركائز أساسية وضرورية لتقدم المجتمع، وهم القوة الدافعة لتقدم الوطن ورفاهيته وإسعاده، وأداء الموهوبين ليس نتاج لقدراتهم العقلية والمعرفية فقط، ولكنه يتم في سياق اجتماعي يحيط بهم في مراحل متعددة من العمر، وإن ضخامة الخسائر للثروة الإنسانية تتمثل في أطفال موهوبين لا يجدون تشجيع ورعاية، والأصعب من ذلك أن يكون هناك طفل موهوب إلا أنه يعاني من صعوبات في التعلم ويذهب في عداد الأطفال العاديين، فلا تكتشف موهبتهم ولا تعالج صعوبتهم. •
ويواجه العديد من الأشخاص صعوبة في استيعاب أن الطفل الذي لديه موهبة يمكن أن تكون لديه صعوبة تعلم في آن واحد فهؤلاء الأطفال نادرًا ما يتم اكتشافهم وتحديدهم، وبالتالي تكون الخدمات المقدمة لهم سيئة أو أنهم لا يتلقون الخدمات المناسبة، فعندما بدأ التربويون في وصف الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، وهم في الوقت نفسه موهوبون، فإن العديد منهم يعتبرون هذا تناقضًا، فالنمط الذي ظل سائدًا هو أن الأطفال الموهوبين يحرزون درجات مرتفعة في اختبارات الذكاء ونتيجة لذلك فإن هذه الفئة من الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يكون أداؤهم جيدًا في المدرسة، إذًا كيف يمكن اعتبار الطفل موهوبًا إذا كانت لديه مشاكل تعليمية كبيرة لدرجة إنه يتم تصنيفه من ذوي صعوبات التعلم.
وتعد المهارات اللغوية لدى الطفل ذات أهمية لاتنكر في زيادة معرفته، واتساع ثقافته واطلاعه، فاللغة وقدرات التواصل الإنساني تعد من أساسيات التفكير، وبالتالي فمن الضروري إكساب الطفل القدر الأكبر من المهارات والكلمات والألفاظ والتعبيرات التي تساعد علي نمو محصوله اللغوي، فمرحلة الطفولة أسرع مرحلة نمو لغوي تحصيلاً وتعبيراً وفهمًا بالنسبة للطفل، ويمثل النمو اللغوي بالنسبة للطفل جزًا مهمًا من نموه العقلي، ويساعده على تحقيق المزيد من التطور المعرفي.
وفي ظل ما تؤكد علية الاتجاهات الحديثة في تعليم الموهوبين من ضرورة الاهتمام باستخدام الوسائط التكنولوجية الحديثة، وتظهر أهمية توظيف التكنولوجيا في تنمية المهارات اللغوية للطفل، وذلك أن استخدام التكنولوجيا له دور فعال وهام من حيث قدرتها على تنمية المفاهيم المرتبطة بهذه المرحلة على كافة مستوياتها؛ فهي تنمي القدرة اللغوية، والرياضية، والاجتماعية، وتساعد على اكتساب الطفل أسلوب حل المشكلات من خلال ممارسته لبعض الأنشطة والألعاب التعليمية.
ويعد التعلم المدمج Blended Learning أحد أهم المصطلحات الحديثة في مجال تكنولوجيا المعلومات في التربية وقد ظهر هذا المفهوم كتطور طبيعي للتعليم الإلكتروني فهذا النوع من التعلم يجمع بين التعليم الإلكتروني والتعليم المعتاد فهو مزيج بين الاثنين معًا، وهذا النوع من التعلم يحدث نقلة نوعية في التعليم لأنه يدمج بين مميزات التعليم المعتاد، والتعليم الإلكتروني ويتلاشى عيوب كل منهما.
ويتميز التعلم المدمج بأنه يجمع بين مزايا التعلم الإلكتروني، ومزايا التعليم التقليدي، ويحقق نسب استيعاب أعلى من التعليم التقليدي، فهو يقلل من فترة تواجد المتعلمين داخل القاعات التدريسية؛ مما يتيح الفرصة لمتعلمين آخرين بالتواجد في هذه القاعات، كما أنه يساهم في التواصل بين المعلم والمتعلم، وبين المتعلمين بعضهم البعض من خلال توفير بيئة تفاعلية مستمرة تعمل على تزويد المتعلمين بالمادة العلمية بصورة واضحة من خلال التطبيقات المختلفة، وتمكينهم من التعبير عن أفكارهم والمشاركة الفعالة في المناقشات الصفية.
وتتضح أهمية التعلم المدمج في العملية التعليمية حيث إنه يجعلها أكثر متعة وإيجابية، كما يساعد في تنمية العديد من الجوانب الشخصية والمهارات لدى المتعلمين، وعلى حدود علم الباحثة لا توجد دراسة استخدمت التعلم المدمج في تنمية المهارات اللغوية لدى الأطفال الموهوبين ذوي صعوبات التعلم مما دفع الباحثة إلى إجراء هذا البحث للاستفادة من مزايا التعلم المدمج في تنمية المهارات اللغوية لدى هؤلاء الفئة من الأطفال.
مشكلة البحث:
جاء الإحساس بالمشكلة من مصادر متعددة أههمها:
- توصيات البحوث والدراسات السابقة التي أكدت على ضرورة الإهتمام بالأطفال الموهوبين ذوي صعوبات التعلم ومنها دراسة(صلاح الدين البخيت، 2012) فقد أوصت بضرورة الإهتمام بهؤلاء الأطفال وتطوير عمليات التقييم والتشخيص بحيث يتم التعرف عليهم بدقة حتى لا يتم تصنيفهم ضمن الفئات الآخرى وبالتالي لا يتلقو الخدمات المناسبة لهم، لذلك فقد سعت الدراسة الحالية إلى الإهتمام بالأطفال الموهوبين ذوي صعوبات التعلم وهذا ما أكدته أيضًا دراسة( مروة مصطفى، 2014)، ودراسة(Jayden, 2015).
- وقام كلا من بيكا وبوبوفيتشي (Buica-Belciu&Popvici , 2014 ): بدراسة لمناقشة القضايا الجدلية بشأن الموهوبين ذوي صعوبات التعلم، حيث أوضحت أن أغلب النظم التعليمية لا يمكنها تقديم الخدمات لهذا الاستثناء المزدوج وفي الغالب يتم تصنيفهم من ذوي صعوبات التعلم الموهوبين، كما أوضحت الدراسة أيضاً أن معظم البرامج التعليمية صممت لذوى الإعاقات في حين أن برامج التسريع والإثراء صممت للموهوبين فقط، ولأن هؤلاء الأطفال يختلفون عن كل من ذوي صعوبات التعلم فقط أو الموهوبين فقط فهم بحاجة إلى برامج خاصة بهم و ضرورة الاهتمام بقضية تحديدهم و تشخيصهم.
- وقد أوصت دراسة(حسام طنطاوي،2012) بضرورة تنمية المهارات اللغوية لدى الأطفال الموهوبين ذوي صعوبات التعلم باستخدام أحدث الأساليب والاستراتيجيات المناسبة، وقد أشارة دراسة(مروة لملوم،2021) إلى أن اللغة أساس الحياة الإجتماعية فهي وسيلة التواصل بين الناس، ووسيلة للتعبير عن الحاجات والرغبات والمشاعر والأحاسيس، وهي أيضًا وسيلة لتنمية أفكار الطفل وتجاربه. وأكدت دراسة كلاً من(أمل عبدالله، 2020)، (هند حسن، 2020) على أهمية اللغة بالنسبة للطفل باعتبارها أداة أساسية لتنمية شتى المهارات الآخرى، كما أنها تساعده في التعبير عن رغباته وتواصله مع المجتمع الذي يعيش فيه.
- وبعد الاطلاع على الدراسات والبحوث السابقة توصلت الباحثة إلى أن استراتيجية التعلم المدمج من أهم الاستراتيجيات الحديثة التي يمكن أن تساهم في تنمية المهارات اللغوية لدى الأطفال الموهوبين ذوي صعوبات التعلم، فقد أشارت العديد من الدراسات والبحوث السابقة إلى فاعلية التعلم المدمج في تحقيق بعض الأهداف التعليمية في جميع المراحل الدراسية المختلفة، كما أظهرت بعض الدراسات تحسنًا إيجابيًّا في اتجاهات المتعلمين نحوه في معظم المراحل الدراسية، وثبت تفوقه على الأسلوب التقليدي في مجالات مختلفة ومن هذه الدراسات دراسة (Buket, 2006)، (سعاد شاهين، 2008)، (أشرف عبد المجيد، دعاء لبيب،2009)، (فاطمة أحمد،2010)، (تيسير سليم، 2013)، (حنان الجمال، سعاد رخا، 2015)، (Taylor, 2007)، (Korkmaz & Karakus, 2009) (Maguire, 2005) ، وأسفرت دراسة(فهدة الشمري،2017) عن وجود أثر واضح للتعلم المدمج في تنمية التحصيل والدافعية نحو تعلم اللغة العربية لطالبات المرحلة المتوسطة.
- وهناك بعض الدراسات التي أكدت علي أن التعلم المدمج أفضل من الطريقة التقليدية، ومنها دراسة كارن وآخرونkaran&et.al, 2004) ) التي أكدت علي أن التعلم في بيئة التعلم المدمج يعمل علي تخطي العقبات والتحديات التي يمكن أن تواجه النمو المعرفي للمتعلمين، وكذلك العقبات التي يمكن أن تواجه وصول المعارف إليهم، ودراسة(دعاء سامي، 2014) التي أكدت علي فعالية استخدام استراتيجية التعلم المدمج في تحسين مهارات الاستماع والتذوق الموسيقي لدي أطفال المرحلة الثانية من التعليم الاساسي.
- وقد لاحظت الباحثة أن معظم الدراسات الخاصة بالتعلم المدمج اهتمت بالمراحل العمرية المختلفة، مما دفع الباحثة إلى استخدام استراتيجية التعلم المدمج لتنمية بعض المهارات اللغوية لدى الأطفال الموهوبين ذوي صعوبات التعلم، وفي حدود علم الباحثة لا توجد دراسة استخدمت التعلم المدمج لدى الأطفال الموهوبين ذوي صعوبات التعلم خاصة ولدى طفل الروضة بشكل عام باستثناء دراسة (فاطمة عبدالحميد، 2014) فقد هدفت إلى تنمية المفاهيم الرياضية لدى طفل الروضة باستخدام برنامج مدمج بين أنشطة تعلم إلكتروني وأنشطة تعلم نشط، ودراسة (ريهام الديجوى،2020) بعنوان برنامج قائم على التعلم المدمج لتنمية مهارة الاستماع باللغة الانجليزية لدى طفل الروضة، ودراسة (نجو محمد، 2019) التي هدفت إلى معرفة أثر التعلم المدمج في تنمية مهارات فنون اللغة الإنجليزية لدى أطفال الروضة.