الفهرس 
الفصل الأول: نسب بني وطاس ووزارتهم لبني مريـن وحكمهم لبلاد المغرب.:يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 207 |  |  |
| | | from | 207 | | |
المستخلص
تمثل دراسة تاريخ المغرب الأقصي أهمية كبري في التاريخ الإسلامي، خاصة في القرن التاسع والعاشر الهجري ـ الخامس عشر والسادس عشر الميلادي وذلك نظراً لما كان يمر به العالم الإسلامي في الشرق والغرب من تغيرات بظهور قوي ودول وزوال آخري.
ومما أعطي إهتماماً وثقلاً لهذه الفترة الزمنية الخطيرة أن حدث فيها سقوط الأندلس وإخراج المسلمين منها، ومن بقي منهم ذاق ويلات التعذيب والتنصير، فكان لزاماً دراسة الدول التي عاصرت هذه الفاجعة فكان اختياري لدولة بني وطاس (875ـ 962هـ/1470ـ1554م) لتكون محل الدراسة نظراً لأهمية دولة بني وطاس التاريخية والمكانية حيث أنها مثلت أقرب دولة إسلامية جاورت الأندلس، كما يجدر التركيز علي الإمكانات الوطاسية وأحوال الدولة مقارنة بينها وبين أعدائها من جانب آخر، ومن هذا يظهر ويتكشف مدي ما قامت به الدولة الوطاسية من إنجازات أو إخفاقات تجاه المغرب والأندلس .
فتعين دراسة أولية بني وطاس ونسبهم وأنهم من قبيلة زناتة وهوما يرحجه الباحث وعلاقة بني وطاس بأبناء عمومتهم في دولة بني مرين التي كانت تتميز بأنها علاقة مودة ، إلا ما تخللها من بعض الحوادث بسبب أفراد من الجانبين، ولقد قام الباحث بسرد سيرة وسياسة حكام الدولة الوطاسية تجاه بعض القضايا الهامة كالثورات والإمارات شبه المستقلة داخل بلاد المغرب الأقصي، ولقد سرد الباحث سيرة حكام دولة بني وطاس(وهم محمد الشيخ المؤسس، محمد البرتغالي بن محمد الشيخ، أبوحسون بن محمد المؤسس الذي حكم تسعة أشهر ثم عزل، أحمد بن محمد البرتغالي، محمد القصري بن أحمد الوطاسي، ثم أحمد الوطاسي ثانية، وأخيراً أبوحسون بن محمد المؤسس ثانية ومقتله ونهاية الدولة الوطاسية) ولقد واجهوه الكثير من فتن (الأعراب، وخيانات العملاء)وثورات داخلية (كثورات البيت الوطاسي نفسه علي الحاكم الوطاسي وغير ذلك من ثورات)، واحتلال للبلاد والسواحل الخارجية علي يد البرتغال والأسبان، ولقد كان وقف الدولة الوطاسية من هؤلاء الأعداء في غاية الشدة حيث لم يعتبروهم يوماً أصدقاء بل كانوا يعتبروهم علي الدوام محتلين للبلاد المغربية ويجب قتالهم وإخراجهم.
كما تضمنت الرسالة علي العديد من الأدوار لبعض الشخصيات العامة التي لعبت دوراً هاماً في تاريخ الدولة الوطاسية سواءاً كان هذا الدور إيجابياً أو سلبياُ، وفي صالح أو ضد مصالح الدولة الوطاسية، متمثلاً في دور العلماء(كالشيخين عبدالواحد الونشريسي والزقاق وغيرهما)، ولقد كان للعلماء دورًا كبيرًا في العديد من النواحي التعليمية والإجتماعية والجهادية، كما كان للصوفية دورًا كبيرًا في المجتمع المغربي في تلك الفترة، ولقد كانت الصوفية ببلاد المغرب الأقصي بعيدة كل البعد عن التشيع، كما كان لهم دورًا كبيرًا في الحياة لاجتماعية والتعليمية والسياسية، كما لعبة الصوفية دورًا إيجابيًا في جهاد المحتل ومساعدة الدولة في ذلك، وكذلك الدور السلبي لبعض جماعات الصوفية الذين وقفوا ضد الدولة الوطاسية وساندوا خصومها من الطامعين في الحكم، كما كان لطائفة اليهود وما قاموا به من خيانات ضد الدولة، وما تمتع به اليهود من حرية في ظل الدولة الوطاسية، وما نالوه من حرية اقتصادية جعلت من بعضهم أغنياء بل أغني من كثير من المسلمين، كما لعب السعديون(وهم من الأسر التي تنتسب آل البيت النبوي) الدور الخطير الذي في تاريخ المغرب الأقصي في ظل حكم الدولة الوطاسية، وسعيهم الحثيث للوصول إلي حكم بلاد المغرب، ولأجل وصولهم إلي هدفهم هذا قاموا بإجهاض أي محاولة للدولة الوطاسية لإحياء البلاد المغربية وإيقاظها، بل وصل الأمر أن قامت العديد من الحروب بينهم وبين الدولة الوطاسية كموقعة أنماي وسيدي عقبة ومعركة درنة، ثم كان لهم في النهاية وعلي أيديهم إسقاط الدولة الوطاسية وانهيارها سنة 961هـ/1554م.
وأمام هذه التحديات الداخلية الصعوبات الخارجية كان لزاماً تواجد العديد من العلاقات التي تستغلها الدولة الوطاسية لمواجهة هذه المصاعب والأخطارداخلياً وخارجياً ، وذلك للقيام بدورهم تجاه إخوانهم بالأندلس كما كان يفعل بني مرين ومن سبقوهم، لذلك كان ضرورياً أن تشتمل الرسالة علي دراسة ومعرفة العلاقات التي ربطت بين الدولة الوطاسية مع دول الإسلام في المشرق والمغرب(كدولة المماليك بمصر والشام، والدولة الحفصية بتونس، والدولة الزيانية بتلمسان، دول بلاد السودان الغربي)، خاصةً العلاقات الوطاسية مع الدولة العثمانية لما كانت تمثله الدولة العثمانية من ثقل سياسي وعسكري طوال فترة حكم الدولة الوطاسية منذ قيامها وحتي سقوطها، وأيضاً دراسة ومعرفة العلاقة التي بين الدولة الوطاسية وأعدائهم النصاري المحتلين لبلادهم المعذبين لإخوانهم بالأندلس خاصة دولتي البرتغال وإسبانيا لما قامت به هاتان الدولتان من احتلال لبعض بلاد المغرب(المغرب والجزائر وتونس) وسواحله، وتصدرهم لحملات صليبية علي بلاد الإسلام في هذه الفترة.
ومع ما كانت تمر به الدولة الوطاسية من محن وفتن كان ولابد من معرفة نظم الدولة وكيف سير الوطاسيين بلاد المغرب سياسياً(حيث كان الحكم طوال فترة هذه الدولة في أنباء محمد الشيخ الوطاسي، كما تواجد بجوارهم الوزراء وقادة الجيش والقضاة والعلماء )، وكذلك نظم الدولة اقتصادياً(حيث اهتمت الدولة بالنشاط الزراعي والصناعي والتجاري والمحاولة لحل جميع المشكلات الاقتصادية، وقد كان لعلماء المسلمين الدور البارز في حل هذه المشكلات)، وكذلك النظم الاجتماعية (المتعلقة بحياة الناس وعاداتهم واحتفالاتهم وأفراحهم وأعيادهم إلي غير ذلك، كذلك ظهر الدور الخطير الذي كان يؤثر علي حياة الناس عند اشتدادها ألا وهي أوقات الحروب والاضطرابات)، كذلك وصف الحياة العمرانية وإن لم يقم بني وطاس بإنشاء وتأسيس مدينة تخلد ذكرهم كما فعل من سبقهم في حكم البلاد المغربية وذلك نظراً لما كانت تحياه الدولة الوطاسية من فتن وثورات واضطرابات منذ نشأتها وحتي سقوطها، ومع ذلك كله إلا أن هذه الدولة قد ساعدت في تجديد وبناء مدن كانت قد خربت وهجرت كمدينتي تطوان وشفشاون والعرائش، وكذلك اهتمت الدولة الوطاسية بالعلم والعلماء وإن كان بالطبع أقل ممن سبقهم إلا أن الحالة العلمية كانت متوسطة في بلاد المغرب الأقصي بل في بلاد المغرب عامة ومع هذا فقد ظهر كثير من أكابر العلماء في ذلك الوقت مثل الفقيه الونشريسي والقاضي المؤرخ الكراسي الإمام المفسر المنطقي المغيلي وغيرهم من العلماء في العديد من التخصصات العلمية، كما ذكرت الحياة الصحية المتردية في بلاد المغرب بل في شمال إفريقيا كما ذكر ذلك شاهد عيان علي هذا العصر وهو الوزان في كتابه وصف إفريقيا، فلقد قلت الأوقاف علي المستشفيات مما أدي إلي قلة الإهتمام بالمرضي وتوفير العلاج بل وتوفير الأطباء لهم إلي غير ذلك، معتمدين في ذلك علي مصادر يعتبرأصحابها شاهدي عيان علي أحوال بلاد المغرب في تلك الفترة الحرجة.
ومما تجدر الإشارة إليه والتنبيه عليه ما رأه الباحث خلال دراسته لتاريخ الدولة الوطاسية التي تناثر تاريخها بين طيات التاريخ المغربي أن وجد تهميشاً لدور الدولة الوطاسية وحكامها من جانب، ورمي الإتهامات لهم بالخيانة وعدم نفع هذه الدولة للمغرب ولا للتاريخ المغربي بشئةهذا ظلم بيين، حيث قدر للدولة الوطاسية أن تكون بين دولة سابقة كبري وهي الدولة المرينية ثم تتلوها دولة أخري تحمل الشرافة النسبية (التي يجلها المسلمون عامةً والمغاربة خاصاً) وهي الدولة السعدية (961هـ/ 1554م).
The study of the history of the Maghreb is of great importance in Islamic history, especialy in the ninth and tenth centuries of the Hijri-fifteenth and sixteenth centuries AD, given the changes that the Islamic world was going through in the East and Wast, with the emergence of strong states and their demise.
What was given attention and weigh to this dangerous period of time was the fall of Andalusia and the expulsion of the Muslims form it, and those who remained of them tasted the scourge of torture and christianization. In view of the historical and spatial importance of the Bani Wattas state, as it represented the closest Islamic state that bordered Andalusia.
Oibni wattas is from the Zenata tribe,which is what the researcher argues,and the relationship of Bani Wattas with their cousins in the state of Bani Marin was characterized as afriendly relationship, except for some incidents that were interspersed with individuals on both sides.The Wattassi house and the Bedouins) and the semi-independent emirates within the far Maghreb. The researcher narrated the biography of the seven (Thay are Muhammad al-sheikh, the founder, Muhammad al- Burtugil ibn Muhammad al-sheikh, Abu Hasson ibn Muhammad al-sheikh, the founder who ruled for nine months and then was removed, Ahmed ibn Muhammad al Burtugil, Muhammad al Qasri ibn Ahmed al-Wattassi, than Ahmed al-Wattasi again, and finally Abu Hassoun ibn Muhammad al-sheikh, the founder again and his murde. And the end of the partriarchal state.) rulers of the state of Bani-Wattas, and they faced a lot of sedition and occupation of the country and the extermal coasts at the hands of Portugal and the Spaniards.
There were also many roles for some public figures who played an important role in the history of the wattasan state, whether this role was in favor or against the interests of the wattasan state scholars (such as sheikh Abdul Wahed Al-Wansharisi and Al- Zaqqaq and others)had agreat role in many educational, social and jihadist aspects, and sufism had agreat role in Moroccan society at that period. And the sutism in the far East of the Maghreb was far from shiism and jihad against the christian enemy, and some sufi groups had a negative role against the Wattasid state as was the sect of the jews enjoyed under the wattasan state. And the betrayals against the state, and the freedom that the jews enjoyed under the wattasan state. And the economic freedom they gained made some of them rich, rather richer than many Musslims. The saadians also played dangerous role in the history of Morocco under the rule of the Wattasid state, and their relentless pursuit to reach the rule of the countries of the Maghreb. To review and preserve the Moroccan countries it came to the point that many wars look place between them and the Wattasid state, and in the end the Wattasid state fell at their hands in the year 961AH 1554AD .
in the face of thease irtenal and external, it was necessary for the existence of marry relations that the Wattasian state exploited to confront thes dangers, in order to play their role towards their brothers in And alusia as well as Bani Marin and who preceded them used to do. The study also included the relations of the Wattasid state with the Islamic countries in the East and the Maghreb, especially the Wattasid relations with the Ottoman state, as well as the relations ship between the Wattasid state and their christian enemies occupying their countries, especially the countries of portug al and spain.
The study also included knowledge of the administrative systems (governance, the ministry, the judiciary, and the army in the Wattasid state, as well as the states economic systems (where the state was concerned with agricultural, industrial and commercial activity and an attempt to solve all economic problems, and Muslim scholars had aprominent role in solving these problems),as well as The social systems related to peoples lives, custorrs, celebrations, joys, feasts, and so on, as well as the dangerous role that affected peoples lives when they were intensified, namely during times of wars and disturbances. The state has helped to renovate and build cities(as did those who preceded them in ruling the Moroccan countries, in view of the seditions, revolutions and turmoil that the Wattasidstate has been experiencing since its inception and dicisiveness) that were destroyed and abandoned, such as the cities of Tetoouan, Chefchaouen and Larache, and the Wattasid state was interested in science and scholars, and the presence of many scholars in the Faqih state, Al-Wansharisi, chairs Al- Mughili and other scholors in many scientific disciplines, as I mentioned the deteriorating healthy life in the countries of the Maghreb, but rather in North Africia.as an eyewitness to this era a mentioned, he is Al-Wazzan in his book Description of Africia. The sick, the provision of treatment, and even the provision of doctors to them, and so on, relying on sources whose owners are considered eyewitnesses to the conditions of the Maghreb during that critical period.
It is worth nothing and warning about what the resear cher saw during his study of the history of the Wattasid state, who se history was scattered among the folds of Moroccan history, if he found amarginalization of the role of the Wattasid state and the betrayal of its rules on the other hand.The fate of the Wattasid state was to be betweena major pervious state,the Marinid state, and then followed by another state bearing relative honor(which Muslims in general and Moroccans in particular revered), which is the saadian state 961AH – 1554AD, and this made the burden heavy on the wattasid state and its responsibility is very great in Islamic history. In the end, the Wattasid state had played its role towards Morocco and Andalusia as much as the capabilities of the state, and as much as the division and difference the Islamic world was going through.