الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص شهد العالم في العصر الحاضر تطوراً كبيراً في مختلف مناهى الحياة، فكثير من الظواهر خضعت للبحث العلمي بإعتباره الطريق الأمثل لمعالجة العديد من المشكلات، ومما لا شك فيه أن من أهم هذه المجالات التي تخضع للبحث العلمي هو المجال الرياضي، فقد انعكس هذا التطور عليه بوضوح مما أدى إلى زيادة التنافس بين الدول لتحقيق السبق فيه، حتى أصبحت بطولات العالم والدورات الأوليمبية مسرحاً يستعرض فيه الأبطال والرياضيين براعتهم بإظهار ما توصلوا إليه من إبتكارات جديدة لفنون الأداء والإبداع الحركي. حيث تعتبر رياضة الجمباز من الأنشطة التي تحتاج إلي جهد كبير في تعلمها وإتقانها، وذلك لتعدد مهاراتها وصعوباتها، وإختلاف أجهزتها، بالاضافة إلي الخصائص المميزة التي يتطلبها الأداء مثل السيطرة علي الجسم وأجزائة المختلفة في الأوضاع غير المألوفة وكذلك أداء الحركات في الفراغ، وعلي ارتفاعات مختلفة وبسرعات متباينة، بجانب السيطرة اللحظية علي الأداء الفني الذي يلعب الدور الرئيسي في التقييم. وتشير ”أديل سعد، وسامية فرغلي” (1999م) الي أن رياضة الجمباز لها أهميتها في المجال التنافسي المحلي والأولمبي وذلك نظرا لتعدد أنواعها وتباين الأجهزة المستخدمة، حيث أن أجهزة جمباز البنات تتضمن أربعة أجهزة وهي جهاز الحركات الأرضية، جهاز عارضة التوازن، جهاز حصان القفز وجهاز العارضتان المختلفتا الإرتفاع، وأن طبيعة الأداء علي كل جهاز من هذه الأجهزة يختلف من جهاز لأخر الا أنها تشترك جميعها في بناء الجسم المتكامل او السيطرة التامة علي جميع أعضاءه. ويشير ”ياسر نجاح حسين، احمد ثامر محسن” (2015م) ان التحليل الحركي يعمل علي التفسير المنطقي لكل المتغيرات الرقمية الميكانيكية خلال الأداء الفني للرياضي فالتفسير العلمي الصحيح هو من الأمور المهمة جدا فعليها يتم وضع الحلول سواء كانت تمرينات تصحيحية أو بدنية (60: 27) وأشار سيمونين ”simonian” (1981م) أن التحليل الحركي البيوميكانيكي يعد من أهم طرق تقويم الأداء الحركي وخاصة في رياضة الجمباز لما يتميز به من موضوعية حيث يعتمد علي متغيرات كمية مثل الزمن والإزحة والسرعة في دراسة الحركات وخاصة ما يتسم منها بسرعة الأداء. حيث توجد علاقة وثيقة ومقننة بين كل من فن الأداء الرياضي من ناحية والمنحني الخصائصي للميكانيكا الحيوية ”التركيب الحركي” من الناحية الأخري أنه معرفة هذه العلاقات . |