الفهرس 
الفصل الأول: التنمية البشرية (المفهوم والإطار)يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 194 |  |  |
| | | from | 194 | | |
المستخلص
لقد سعي الإنسان خلال القرون الماضية إلى توفير أكبر قدر من الرفاهية المادية لتلبية حاجاته, فحقق مستويات عليا من التطور التكنولوجي والمادي, إلا أنه وجد أن التنمية التي سعى إلى تحقيقها بكل الوسائل لن تتحقق إلا به, ولهذا فإنه بعدما كان الاقتصاد وقيمته المادية على رأس الاهتمامات لوقت طويل, أصبح الإنسان هو مركز الاهتمام مع صدور أول تقرير للأمم المتحدة عن التنمية البشرية سنة 1990, وبهذا أدركت الكثير من الدول ومن بينهم ماليزيا أهمية الاهتمام بالعنصر البشري باعتباره المحور الرئيسي في عملية التنمية.
وانطلاقاً من هذا الدور الهام التي تلعبه التنمية البشرية في عملية التنمية الاقتصادية قامت الدراسة ولقد تم اختيار النموذج الماليزي وذلك لما حققته ماليزيا من طفرة اقتصادية عالية جعلتها في مصاف الدول المتقدمة بعد أن كانت من الدول النامية في العقود القليلة الماضية ولان جوهر هذه الطفرة الاقتصادية كان التنمية البشرية والجهود التي قامت بها ماليزيا في هذا الجانب واعتبارها ان العنصر البشري اهم عناصر التنمية لذلك تم تسليط الضوء من خلال هذه الدراسة على التجربة الماليزية في التنمية البشرية وقياس أثر التنمية البشرية على التنمية الاقتصادية الشاملة لماليزيا في الفترة 1990-2020.
ولتحقيق ذلك اعتمدت الدراسة على المنهج الاستقرائي وذلك من خلال رؤية علمية نظرية من الاستعانة بمجموعة من الأساليب والادوات الاحصائية الملائمة لتحليل البيانات والمعلومات لإجراء دراسة كمية تحليلية عن التنمية الاقتصادية والنمو الاقتصادي في ماليزيا وكذلك المزج بين المنهج التاريخي والمنهج الاستقرائي في الدراسة في الفترة محل الدراسة 1990-2020 وتم تقسيم الدراسة إلى مقدمة وأربعة فصول، وتناول الفصل الاول عرض لمفهوم التنمية البشرية ونشأته وتطور نظرية رأس المال البشري وموضوع الدراسة في الفكر الاقتصادي والدراسات المعاصرة.
أما الفصل الثاني فتناول معنى التنمية الاقتصادية الشاملة واهدافها والدروس المستفادة من تجارب بعض الدول في مجال التنمية البشرية وشروط ومقومات تحقيق التنمية البشرية.
اما الفصل الثالث فتناول تطور الاقتصاد الماليزي خلال الفترة 1990-2020 حيث تم استعراض سياسات الاصلاح الاقتصادي لماليزيا ومعرفة التجربة الماليزية في التنمية البشرية والاصلاح الاقتصادي وكذلك الوقوف على محددات التنمية البشرية في ماليزيا.
وتناول الفصل الرابع العلاقة بين التنمية البشرية والتنمية الاقتصادية الشاملة ومعرفة دور الدولة في دعم التنمية البشرية في ماليزيا وقياس أثر التنمية البشرية على النمو الاقتصادي لماليزيا خلال الفترة 1990-2020.
ولقد خلصت الدراسة إلى انه توجد هناك علاقة طردية بين التنمية البشرية والنمو الاقتصادي في ماليزيا خلال الفترة 1990-2020 وأظهرت النتائج ضرورة زيادة الانفاق على التعليم والبحث العلمي لما يحققه من زيادة ونمو في الناتج الإجمالي وكذلك زيادة الانفاق على قطاعات الصحة المختلفة وأنه كلما زاد الانفاق على الصحة كلما زاد الناتج الإجمالي المحلي.
الكلمات المفتاحية:
التنمية الاقتصادية، التنمية البشرية، التنمية الشاملة، ماليزيا، الناتج المحلي الإجمالي.