الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لم يقتصر الإرهاب على بث الرعب، والخوف، والضغط على الحكومات، وإكراهها على تنفيذ أغراضها الإجرامية، وإنما أخذ بالتقنيات الحديثة، فظهر على الساحة ما يسمى بالإرهاب الإلكتروني، والأسلحة الفتاكة التقليدية، وغير التقليدية؛ لتنفيذ مآربه، فلم تَّعُد الأسلحة التقليدية ذراعه الطولي، وإنما صارت الجماعات الإرهابية تأخذ بالوسائل الحديثة، واستغلال المواقع الإلكترونية، وتسخيرها لتحقيق أهدافها من خلال الترويج لأفكار المنظمات الإرهابية، أو الدعوى إلى الانضمام إليها، أو التخطيط لتنفيذ جرائمها، ويتم تمويل هذا الإرهاب من دول بذاتها ترعاه، وتنظيمات دولية تؤازره، وتشدُّ من أزره، بالسلاح والمال، والدعم المعنوي. وقد أدى الغموض الذي يكتنف الإرهاب إلى تسارع كافة الدول إلى سن التشريعات؛ لمواكبة هذه الظاهرة الإجرامية البالغة الخطورة، والحد من توغلها وانتشارها، حرصًا على الأمن القومي وحقوق الإنسان في إطار من الموازنة بين استقرار النظام العام، واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، في منظومة واحدة تسير جنبًا إلى جنب. |