Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج مقترح قائم علي استراتيجية سكامبر(SCAMPER) لتنمية مهارات الطلاقة القرائيَّة وأثرها على الكتابَة الإبْدَاعيَّة فى اللغة العربية لدي تلاميذ المرحلة الاعدادية الأزهرية =
المؤلف
أبو موسى، طاهر عبد الرازق سليمان.
هيئة الاعداد
باحث / طاهر عبد الرازق سليمان ابو موسي
مشرف / نادية علي مسعود ابو سكينة
مشرف / محمود محمد عبد الكريم
مناقش / حسن سيد شحاته
الموضوع
التعليم الاعدادي - طرق التدريس - مصر. اللغة العربية - طرق التدريس - مصر.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
488 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
المناهج وطرق تدريس اللغة العربية
تاريخ الإجازة
15/5/2023
مكان الإجازة
جامعة طنطا - كلية التربية - المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 505

from 505

المستخلص

تُعَد القراءة ذات أهمية في حياةٍ الفرد بصفةٍ عامةٍ، حيثُ تزداد أهميتها بالنسبة للمتعلمين فى مراحلِ التعليم المختلفة بصفة خاصة, كما أنها وسيلة التعليم الأساسية؛ فهي تساعدهم على الانتقال من مرحلة دراسية إلى أخرى, وتزيد من معارفهم وتنمى ثقافتهم، لذا فالنجاح فى الحياة العملية والعلمية والثقافية يعتمدُ إلى حدٍ كبيرٍ على القراءةِ الواعية. ومن ثمَّ فإن إتقان التلميذ لمهارات القراءة الأساسية، وتنمية قدراته على القراءة الجيدة في كثيرٍ من مواقف الحياة، يعد الهدفُ الرئيسُ لبرامج تعليم القراءة، حيث تهدف إلى إكسابِ التلاميذ القدرة على إدراك الكلمات بصريًا وصوتيًا، والنطق بها نطقًا صحيحًا مع فَهم معنى الكلمة والجملة وربط المعاني إثر بعضها البعض في تسلسل منطقي، وانفعالُ القارئ بالمقروء والتأثر به، معبِّرا في قراءته عن الأساليب المتنوعة في المقروء، والحالة الانفعالية للكاتب. وتبدو أهمية الطلاقة القرائيَّة فى أنها البُعد الأهم في القراءة الجهرية، وهي- بصفةٍ عامةٍ- المنتج الحقيقي للقراءة ومظهر من مظاهر إتقان التلاميذ لمهاراتها، فكفاءة التلاميذ في القراءة الجهرية تقاس من خلال دقة ومعدل القراءة، وحُسن التعبير في أثناء القراءة لديه، ومن ثمّ فالطلاقة القرائيَّة هي مستوى الكفاءة القرائيَّة التي تشير إلى قدرة التلميذ على قراءة النصوص المختلفة بتلقائيةٍ وسهولة وبشكل سريع علاوة على فَهمهِ لما يقرأ. فالطلاقة القرائيَّة تتعدى مرحلة فك رموز الكلمات إلى مرحلة أعمق وهي الفَهم القرائي, وتعني قدرة التلميذ على قراءة النص بمعدلٍ أقرب ما يكون إلى الكلام العادي، ولا يتم ذلك إلا من خلال إدراك المعنى والتركيز عليه؛ ومن ثَم يتضح أن امتلاك التلميذ للطلاقة القرائيَّة ومهاراتها يساعده على التفاعل مع النص بسهولة ويسر, حيث توفر له وقتًا للوصول إلى الفَهم .” فعندما يصبح فك رموز الكلمات تلقائيًا يستطيع التلميذ أن يكرس انتباهه لفهم النص. ولا تعد الطلاقة القرائيَّة مهارة واحدة، ولكنها تتضمن عديد من المهارات الفرعية المتزامنة معًا ومن هذه المهارات : قراءة الكلمات والجمل دون حذفٍ أو إضافة أو إبدال، وقراءة عدد معين من المفردات في الدقيقة الواحدة، والتنوع في طبقات الصوت ارتفاعًا وانخفاضًا بما يتفق مع المعنى والتمييز بين الظواهر الصوتية المختلفة كالشدة والتنوين. وتُعدُّ الطلاقة القرائيَّة مقياسًا لإتقان القارئ لمهارات القراءة الأساسية، فهي تشير إلى ” قدرة القارئ إلى التعرف التلقائي للرموز اللغوية، والنطق بها نطقًا صحيحًا، يتسم بالدقة والسهولة والسرعة والتلقائية والأداء المعبِّر فى أثناء عملية القراءة الشفهية، والقدرة على تصور المعنى والفهم المراد تحقيقه من القراءة ”، فيتعرف التلميذ ما يقرأ ويفهمه في الوقت ذاته. وتبدو أهمية الطلاقة القرائيَّة في أنها ” تساعد المعلم التمييز بين القارئ الجيد والقارئ الضعيف، وتُمكن التلميذ من امتلاك رصيد وافي من المفردات اللغوية، يُيسِّر له التعامل مع الكلمات إدراكًا وتميزًا وتعرفًا، واكتساب معارف تمكنه من ربط ما يقرأ بمعرفته الخاصة وإطاره العام، بما تتيح له هذه المعرفة، وهذا الرصيد من المفردات من ممارسة مهارات الطلاقة القرائيَّة وتنمية مهاراتها لديه”. كما أنها تزيد من فَهم القارئ للمقروء، فدقة التلميذ المنطلق قرائيًا وتلقائيته في تشفير الكلمات والجمل، تقوده إلى فَهم ما يقصدهُ المؤلف من النص، وتركيز الانتباه على تحليل النص وتفسيره واستدلال المعاني المتضمنة فيه، وتأكيد الاستمرار في فهم النص، مما يساعده على الانطلاق والتقدم إلى مستويات أعلى في الفَهم. ومما سبق يتضح أهمية الطلاقة القرائيَّة لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، حيث إنها تزيد ميل التلاميذ نحو القراءة، وتعمل على ازدياد دوافعهم نحو اختيار النصوص القرائيَّة التي تناسب ميولهم، وتنمي لديهم مهارات قراءة الكلمات باستقلالية، وفهم الموضوع فَهمًا ذاتيًا، يقوم على تعرف فكرته العامة, وما يهدف إليه كاتبه، فيصلون إلى مستوى الكفاءة القرائيَّة, والتخلص من مشاعر الخوف والخجل والتردد، وممارسة القراءة أمام الآخرين بصوتٍ واضحٍ وتنمية مهارات الشعور بالذات والثقة بالنفس، والتأثير في المستمعين.