Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج تدريبي لتحسين التواصل اللفظي وخفض اضطراب اللغة البراجماتية لدي عينة من أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد/
المؤلف
أحمد، شهيرة محمد يونس
هيئة الاعداد
باحث / شهيرة محمد يونس أحمد
مشرف / أسماء محمد السرسي
مشرف / فيوليت فؤاد إبراهيم
مناقش / هويدا الجبالي
مناقش / 4- محمد إبراهيم عبدالحميد
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
ة-ن، 304ص:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - تادراسات النفسية للاطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 185

from 185

المستخلص

مشتركة بينهم ،إلا أن الأعراض والخصائص التي تشير إلي اضطراب طيف التوحد تظهر علي شكل أنماط كثيرة متداخلة تندرج من البسيط إلي الشديد .ويعد اضطراب طيف التوحد من الاضطرابات التي تم تشخيصها حديثاً مقارنة مع باقي الإعاقات، ويؤثر اضطراب طيف التوحد في الجوانب الاجتماعية واللغوية والسلوكية للفرد (جمال خلف ،2016).
ويُعد اضطراب اللغة البرجماتية Pragmatic Language Disorder أو اضطراب التواصل الاجتماعي البرجماتي Social( Pragmatic) communication Disorder (SCD) أحد اضطرابات التواصل communication Disorders الجديدة التي أضيف مؤخراً للدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية The Diagnosis and statistical Mental Disorders 5Th edition (DSM-5)الصادر في مايو (2013)، ووضعت له معايير تشخيص مستقلة ضمن اضطرابات التواصل بالدليل (American psychiatric Association ”APA”,2013,47) .كما يسمي – أيضاً اضطراب قصور اللغة البرجماتية Pragmatic Language Impairment (PLI) .
وبذلك أصبحت اضطرابات التواصل حالياً تتضمن خمسة (5) أنواع ، هي اضطراب النطق Articulation Disorder ، واضطراب الطلاقة (الثأثأة ) Fluency Disorder Stuttering ، واضطراب اللغه Language Disorder بشقيها الاستقبالي والتعبيري ، واضطراب الصوت Voice Disorder ، فضلاً عن اضطراب اللغة البرجماتية الذي أُضيف إليها مؤخراً.
قد يُظهر بعض الأطفال المصابين بالتوحد مهارات لغوية وظيفية متكافئة لأقرانهم من نفس العمر (Weismer & Kover , 2015) ، بينما 25 - 30٪ تبقى أقل ما يمكن من الكلام طوال العمر )أندرسون وآخرون 2007) .
وتستخدم اللغة البرجماتية في الحياة اليومية للتفاعل بنجاح مع الآخرين .ويعاني أطفال اضطراب طيف التوحد من صعوبة كبيرة في اللغة البرجماتية مما يؤثر علي ضعف التواصل ،بالرغم من أن المفردات والقواعد النحوية لها دور أساسي في التبادلات التواصلية للتفاعل بنجاح مع الآخرين نحن بحاجة إلي فهم المعلومات التي لم تذكر صراحة في الجملة أي سياق الجملة مثل (الأستعارات ،الأستدلات والتعبيرات الأصطلاحية )وتفسير الإشارات غير اللفظية والمعاني غير الحرفية .كل هذه يمكن أن تكون الأمثلة العملية للتواصل اليومي متمثلة في سياق اللغة البرجماتية . (Milligan, Astington&Dark, 2007 ).
مشكلة الدراسة :
تنبع مشكلة الدراسة من خلال ملاحظة الباحثة أثناء العمل في عيادة التخاطب إلي وجود العديد من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد يعانون من مشاكل في التواصل اللفظي كما يعانون الاطفال من مشاكل فهم سياق الحديث وعدم القدرة علي فهم النكات والسخرية وغيرها من المشاكل التي تؤدي إلي صعوبة تواصلهم بنجاح مع الآخرين ،كما لاحظت الباحثة ( في حدود ماأطلعت) ندرة الدراسات العربية التي تتناول التواصل اللفظي و اضطراب اللغة البرجماتية وقلة البرامج التي صممت لهذا الغرض خاصة في الفئة العمرية التي تناولتها الباحثة .
كما استحداث الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية – الطبعة الخامسة –(DSM5) فئة تشخيصية جديدة أطلق عليها اضطراب التواصل الأجتماعي (البراجماتي )، وذكر أن الأفراد ذوي ذلك الاضطراب لديهم مشكلات كبيرة في استخدام التواصل اللفظي وغير اللفظي في الأغراض الأجتماعية ، مما يؤدي إلي قصور في قدرتهم علي التواصل بفاعلية ، والمشاركة الأجتماعية ، والحفاظ علي العلاقات الأجتماعية .(APA, 2013, P31).
إن العجز في مهارات اللغة البرجماتية أصبح من السمات الأساسية عند الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد ، وتجدر الأشارة إلي أن مشكلات اللغة البرجماتية غالباً ماتصاحب جميع الفئات العمرية ، ويكون العجز في بعض جوانبها أو كلها (Tager-Flusberg,2000).
فاللغة البرجماتية هي التواصل اللفظي ؛مثل :الالتزام بالموضوع ، والتواصل غير اللفظي ؛مثل تعبيرات الوجه ، وما وراء المعرفة ؛مثل :نبرة الصوت والتردد ،والاستدلال الاجتماعي ؛مثل :استنتاج المعني الحقيقي لكلمة شخص ما . (Loukusa&Moilanen,2009)
وتشير دراسة بول (Pual,2009) رغم أن الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد وخاصة ذوي الأداء الوظيفي المرتفع يتسمون بنمو جيد للغة المنطوقة ، وحصيلة لغوية جيدة، بالإضافة إلي استخدام قواعد الإعراب والبناء بشكل سليم ؛إلا أنهم يعانون من صعوبات في الاستخدام الاجتماعي للغة بغرض عملية التواصل ، كما يعانون من قصور في التواصل اللفظي وغير اللفظي الذي يظهر بشكل واضح لدي الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد (مرتفعي الأداء )وخاصة في البرجماتية التحادثية (الحوارية ) ، والتواصل الاجتماعي .
تركز معظم البرامج الحالية بشكل خاص على تعزيز اللغة البرجماتية، على الرغم من أن العديد من المصابين بالتوحد يظهرون أيضًا نقاط ضعف في اللغة الدلالية والنحوية.Kover et al., 2013) )
ومن هذا المنطلق يهتم البحث الحالي بالتواصل اللفظي و اضطراب التواصل الأجتماعي (البرجماتي) لدي الأطفال نظراً لخطورته ، لأنه قد ينعكس بصورة سلبية علي جوانب النمو المختلفة كالجانب التواصلي والأجتماعي ، والتحصيلي ، والمهني ، والنفسي .
التساؤل الرئيسي للدراسة :
ما مدي فاعلية البرنامج التدريبي في تحسين التواصل اللفظي وخفض اضطراب اللغة البراجماتية لدي الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد ؟
ويشتق من التساؤل الرئيسي عدة تساؤلات كالتالي :
1- مامدي وجود فروق بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي علي مقياس اللغة البرجماتية ؟
2- مامدي وجود فروق بين متوسطي رتب درجات أطفال في المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي علي مقياس التواصل اللفظي ؟
3- مامدي وجود فروق بين متوسطي رتب درجات أطفال في المجموعة التجريبية والضابطة في القياسين البعدي والقبلي علي مقياس التواصل اللفظي ؟
4- مامدي وجود فروق بين متوسطي رتب درجات أطفال في المجموعة التجريبية في القياسين البعدي و التتبعي علي مقياس التواصل اللفظي ؟
5- مامدي وجود فروق بين متوسطي رتب درجات أطفال في المجموعة التجريبية والضابطة في القياسين البعدي والقبلي علي مقياس اللغة البرجماتية ؟
6- مامدي وجود فروق متوسطي رتب درجات أطفال في المجموعة التجريبية في القياسين البعدي و التتبعي علي مقياس اللغة البرجماتية ؟
هدف الدراسة :
1. الكشف عن فاعلية برنامج تدريبي لتحسين التواصل اللفظي لدي الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد .
2. خفض اضطراب اللغة البرجماتية لدي الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد .
أهمية الدراسة :
اولاً : الأهمية النظرية :
1- إلقاء الضوء علي اضطراب اللغة البرجماتية لدي اطفال ذوي اضطراب طيف التوحد باعتباره اضطراب اُضيف حديثاً الي الدليل الأحصائي التشخيصي (DSM 5 ).
2- تسهم البيانات والمعطيات والنتائج التي توظفها الباحثة في تقديم مجموعة من التوصيات والمقتراحات التربوية الموجهة لمعلمات رياض الأطفال وأخصائيين التخاطب في تحسين التواصل اللفظي وخفض اضطراب اللغة البرجماتية لدي أطفال اضطراب طيف التوحد .
3- تزويد المكتبات العربية بإحدي الدراسات التي تتصدي لدراسة التواصل اللفظي و اضطراب اللغة البرجماتية لدي أطفال اضطراب طيف التوحد ، حيث أتضحت قلة الدراسات العربية في حدود أطلاع الباحثة .
ثانياً: الأهمية التطبيقية :
1- تسهم الدراسة في تصميم مقياس مقنن لقياس اضطراب اللغة البرجماتية لأطفال التوحد، مقياس التواصل اللفظي لأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
2- مساعدة الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد علي تحسين التواصل اللفظي .
3- خفض اضطراب اللغة البرجماتية للحد من المشكلات الناتجة عن ذلك الاضطراب.
4- الكشف عن برنامج يساهم في تحسين التواصل اللفظي وخفض اضطراب اللغة البرجماتية .
فروض الدراسة
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس التواصل اللفظي بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى على مقياس التواصل اللفظي لصالح القياس البعدى
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس التواصل اللفظي.
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس اضطراب اللغة البرجماتية في القياس البعدي في اتجاه المجموعة التجريبية.
5- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى على مقياس اضطراب اللغة البرجماتية في اتجاه القياس البعدى تبعًا لفعالية البرنامج
6- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس اضطراب اللغة البرجماتية.
إجراءات الدراسة
1) منهج الدراسة :
استخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي ذو المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة، واستخدمت القياس القبلي والبعدي التتبعي ، من أجل الكشف عن فاعلية البرنامج في تحسين التواصل اللفظي وخفض اضطراب اللغة البرجماتية لدي أطفاال ذوي اضطراب التوحد .
2) عينة الدراسة :
تكونت عينة الدراسة من (20) طفلا من الذكورفقط مقسمين إلي مجموعتين متساويين (10) مجموعة تجريبية و(10) مجموعة ضابطة ،تتراوح معاملات ذكائهم مابين(80-85) وأعمارهم الزمنية مابين (9-12) سنوات ، ونسبة التوحد بسيط (55-70).
3) أدوات الدراسة :
استخدمت الدراسة الأدوات التالية :
1- مقياس (جيليام-الإصدار الثالث )لاضطراب طيف التوحد (ترجمة عادل عبدالله ،عبير أبو المجد ،2020)
2- مقياس استانفورد بينيه للذكاء ، الصورة الخامسة ترجمة ( محمود أبو النيل ،2018)
3- مقياس تشخيص اضطراب اللغة البرجماتية (إعداد الباحثة ).
4- مقياس التواصل اللفظي وغير اللفظي (إعداد الباحثة ).
5- البرنامج التدريبي لتحسين التواصل اللفظي وخفض اضطراب اللغة البرجماتية لدي عينة من أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد (إعداد الباحثة )
4) الأساليب الإحصائية
لحساب الكفاءة السيكومترية لاختبار التواصل اللفظي ومقياس اضطراب اللغة البرجماتية للأطفال وللتحقق من صدق فروض الدراسة استخدمت الباحثة الأساليب التالية :
1- اختبار ويلكسكون Wilcox on وقيمة (Z) لدلالة الفروق بين عينتين مرتبطتين.
2- اختبار مان ويتني لحساب الفروق بين متوسطي رتب المجموعتيين التجريبية والضابطة.
3- معامل الثبات بطريقة الفا كرونباخ لتأكد من ثبات المقياسين التواصل اللفظي واضطراب اللغة البرجماتية .
4- اختبار بيرسون لحساب معاملات الارتباط .
5- المتوسطات .
6- الأنحرافات .
نتائج الدراسة :
توصلت الدراسة إلي النتائج التالية :
1- تحقق صدق الفرض الأول بأنه ” توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس التواصل اللفظي بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية.
2- تحقق صدق الفرض الثاني أنه ”توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى على مقياس التواصل اللفظي لصالح القياس البعدى ”
3- تحقق صدق الفرض الثالث بأنه ”لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس التواصل اللفظي”.
4- تحقق صدق الفرض الرابع بأنه ” توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس اضطراب اللغة البرجماتية في القياس البعدي في اتجاه المجموعة التجريبية”.
5- تحقق صدق الفرض الخامس بأنه ”توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى على مقياس اضطراب اللغة البرجماتية في اتجاه القياس البعدى تبعًا لفعالية البرنامج”.
6- تحقق صدق الفرض السادس بأنه ”لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس اضطراب اللغة البرجماتية”.