Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مفهوم العدالة: جذورها وأصولها في الفكر المصري القديم وأثرها على الفكر اليوناني=
المؤلف
حسن ، همسه إيهاب محمد محمد
هيئة الاعداد
باحث / همسه إيهاب محمد محمد حسن
مشرف / سها عبد المنعم منصور شبايك
مشرف / إلهام أحمد محمود بكر
مناقش / جيهان السيد سعد الدين
مناقش / حسين عبده حسين
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
255ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم الدرسات الفلسفية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 255

from 255

المستخلص

تهدف الدراسة إلى إلقاء الضوء على أهمية دور الحضارات الشرقية في تكوين فكر اليونان والرومان من خلال مفهوم العدل Justice ”الذي كان عند المصريين القدماء متمثلًا في قوانين وشريعة” الماعت ” “MAAT وذلك للكشف عن رمزيات مخفية، ومبتورة تجعلنا أكثر اِنْتِبَاهًا لما قدمه الغرب، وما تم تعريفه ووصفه بالمعجزة اليونانية؛ ولذلك نركز في هذه الدراسة بالفحص والتمحيص، ومراجعة التاريخ ومزامنته بالأحداث، والتدقيق فيما كتبه وقدمه الغرب عما سمي حديثًا بالفلسفة، والتي نجدها عند الحضارات الشرقية القديمة معروفة، ومقترنة بالعقيدة ومتداولة بين رجال الدين وَالْكُهَّان، يوعظون بها الناس في دور العبادة (المعابد)، والتي كانت قديمًا تسمى الحكمة والرجل الصالح يدعى حكيمًا ”فإن كلمة ( (Sophia أي الحكمة ما ندعوه بالعربية الفلسفة، هو إبداع مصري قديم نُقل إلى بلاد اليونان عبر العلاقات الثقافية والصلات الحضارية التي كانت بين بلاد اليونان حديثة العهد بالفكر والعلم، وبين الحضارة المصرية بكل عراقتها وأصالتها اللامحدودة في مجال الإبداع الحضاري بكافة صوره وأشكاله.
إن الفلسفة كغيرها من مختلف الإبداعات الحضارية هي إبداع مصري أصيل وأن معلمي الحكمة للعالم هم فلاسفة مدينة أون القديمة ومدينة منف القديمة، ومدينة واست الأقصر القديمة، وأن الفلاسفة من أمثال بتاح حوتب (27ق. م) وآيبور (20 ق. م) وإخناتون (14ق. م) هم معلمو الإنسانية الأوائل وأنه من خلال تعاليمهم والتأثر بهم ازدهر الفكر الفلسفي في اليونان منذ القرن السادس ق. م ” ( )
فسعت الدراسة إلى إلقاء الضوء على جذور وأصول العدالة، متى وكيف استطاعت أن تحقق العدل الاجتماعي الذي ترتب عليه استقرار مجتمعي، وسياسي لدولة قامت في الأصل على فكرة العدل؛ مما جعلها تستمر لآلاف السنين، وفي هذا الإطار كانت العدالة ماعت هي أساس قيام الحضارة المصرية.
وكشفت الدراسة كيف تأثر اليونان والرومان بالمصريين القدماء وليس العكس، كما تثبت الدراسة وتؤكد أن المصريين القدماء أول من طبقوا العدالة من خلال بعدها الديني، أما اليونان فقد استخدموا أسطورة  ” ثيميس وديك ”من خلال بعدهما المادي، كما تُظهر وتبين تناقضها، وعليه فقد فشل اليونان في محاكاة المصريين القدماء بتقديم نموذج مشابه.
كما أوضحت الدراسة أثر إخناتون على أفلاطون في مفهومه عن الحقيقة Truth” والمعرفة” ”Knowledge وكذلك مدينة المثل، وتوضح الدراسة تأكيد إخناتون على أهمية الحق والعدل باعتبارهما الركيزة والأساس لإقامة دولة المثل، والتي تحكمها الأخلاق والقيم، وتوضح بذلك حقيقة ما سمي وعُرِف ”بديانات الأسرار” و ”الهرمسية”، واللتان كانتا من ابتداع اليونان والرومان ومنه ضاعت القيم المصرية القديمة الأصلية نتيجة المزج والخلط الذي حدث أثناء فترة الاحتلال الروماني لمصر؛ مما أدى لانحدار الأخلاق، والقيم المصرية القديمة ومن ثم انهيار الـ ”ماعت”، وأن المقولة ”التي ترد الفلسفة والعلم إلي اليونان واعتبارها معجزة يونانية، هي من قبيل الخرافات التي تروج لها الكتابات الغربية العنصرية، التي لا تريد أن تعترف للأمم الأخرى بأي إنجاز حضاري حقيقي!!