الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 210 |  |  |
| | | from | 210 | | |
المستخلص
أصبح الترويح سمة العصر الحالي، فهو جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية لدي الأفراد العاملين في المجتمعات المتحضرة في ظل تزايد حالات القلق والتوتر والتعب الذي يرافق انجاز المسئوليات والواجبات الوظيفية، وإيماناً بأهمية الترويح في التأثير الإيجابي علي الأفراد الممارسين للأنشطة الترويحية، ودوره في بناء الشخصية الإنسانية، والمحافظة علي الصحة العامة والروح المعنوية العالية، وكذلك في مواجهة التأثيرات السلبية المختلفة الناتجة عن مشكلات العمل، والضغوط المهنية واليومية التي تفرضها ظروف الحياة المعاصرة، أصبح الترويح ضرورة حتمية من ضرورات الحياة اليومية.
الترويح الرياضي من الأركان الأساسية في برامج الترويح لما يتميز به من أهمية كبري في المتعة الشاملة للفرد بالإضافة إلي أهميته في التنمية الشاملة للشخصية من النواحي البدنية والصحية والعقلية والاجتماعية.
ونجاح المؤسسات التعليمية يعتمد بشكل أساسي علي استعداد معلمي التربية الرياضية لأداء واجباتهم وتحمل مسؤولياتهم الوظيفية الرسمية ومنح الكثير من وقتهم وطاقاتهم برغبة منهم لتحقيق أهداف المؤسسة التي يعملون بها، فالمنظمات والمؤسسات التعليمية لا تستطيع تحقيق المتوقع منها في ظل بيئة عمل تنتشر فيها سلوكيات عدائية مثل التنمر الوظيفي من الأقران والزملاء أو القيادات المدرسية، فإنشاء بيئة تعليمية تسمح للطلاب فيها باكتساب المعرفة والتعاون مع بعضهم البعض، يستلزم وجود معلمين ملتزمين بوظائفهم، كما يحتاج المعلمون من القيادات المدرسية أن تسعي إلي خلق بيئة تعليمية آمنه، تتحقق فيها العدالة والدعم والقدرة علي خلق التحفيز، فالتنمر الوظيفي من أهم الأسباب التي تحول دون توفير بيئة عمل إيجابية وآمنة، وسلوكيات التنمر لها تأثيراتها السلبية علي نفسية الموظف وعلي المناخ العام للمنظمة حيث تؤثر علي المنظمة كلها، وتتمثل تلك التأثيرات في انخفاض فاعلية المنظمة، وانتاجيتها، وخلق بيئة عمل غير آمنة تساعد علي خلق مناخ من الخوف بين العاملين، وتحد من قدرتهم علي التعلم، وتزيد غيابهم عن المنظمة.
وفي ضوء تزايد ظاهرة التنمر وتناميها بصورة تشكل خطراً على المجتمع المصري خلال الفترة الماضية، كان دافعا للحكومة لمحاولة الحد من انتشارها لتحقيق العدالة الاجتماعية، لذلك أقر مجلس الوزراء، مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات.