الفهرس 
الغلافيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 499 |  |  |
| | | from | 499 | | |
المستخلص
أهمية موضوع البحث
تكمن أهمية البحث في النقاط التالية:
أولاً: يلقى البحث الضوء على علاقة البرمجيات بالملكية الفكرية بصفة عامة والملكية الأدبية بصفة خاصة حيث إن عالم صناعة البرمجيات بحكم كونه يحمل الصفة الصناعية والأدبية بطبيعة تكوينه كان مثار اختلاف دوماً بين الفقهاء حول طبيعته واليات حمايته من واقع قواعد الملكية الفكرية، حيث تنازع أمره بين حق المؤلف وبراءة الاختراع.
ثانياً: مدى خصوصية برامج الحاسب الآلى عن غيرها من المصنفات الأدبية، حيث إن برامج الحاسب الآلى من حيث التكوين تمر بعدة مراحل في إعدادها على خلاف باقى المصنفات الأدبية الآخرى، فكان الخلاف حول الأجزاء التى ترد عليها الحماية من عدمه، فضلاً عن كونها معتمدة على قوالب رياضية تجعل عملية تقويم الحالة الإبداعية فيه أصعب عن غيرها من أصحاب المصنفات الأدبية.
ثالثاً: المساهمة في إيجاد السبل والوسائل الفعالة في حماية البرمجيات في ظل عدم قدره قواعد الملكية الفكرية والوسائل التقنية في حد ذاتهما أو مجتمعين في القضاء على ظاهرة قرصنة البرمجيات، فكان لابد من البحث عن وسائل آخرى تساعد في هذا المضمار منبثقة من آليات السوق بحيث تكون لها دور فعال في هذا الخضم، ويكون تم تجربتها سابقاً ولكن بفكر وآليات الزمان الحاضر، مستظلاً بالتطور التكنولوجي والأيديولوجيات العلمية الحديثة.
أسباب اختيار البحث:
كان منبع اختيار موضوع البحث هو مواكبة المتغيرات الاقتصادية والعلمية الرامية نحو محاولة إيجاد سبل حقيقية تساعد في القضاء على قرصنة البرمجيات، ففي ظل العديد من المحاولات العلمية والأكاديمية السابقة فى ربط قرصنة البرمجيات بالاحتكار باعتباره السبب الرئيسى المسؤول دون غيره عن أعمال القرصنة، ظل رغم ذلك فرضية مفقودة وهى ماذا لو كان سبب القرصنة سبباً آخر غير الاحتكار، ومن ثم فإن هذا البحث يعمل على ركيزتين الأولى: التوسع في الأخذ بأسباب قرصنة البرمجيات لتشمل الاحتكار وغيره من العوامل، الثانية: التركيز على النتيجة النهائية لهذه الظاهرة والعمل عليها؛ لتكون هي ذاتها السلاح الأمثل للقضاء على ظاهرة قرصنة البرمجيات.
في جانب آخر عنت هذه الدراسة الإشارة إلى أن معالجة قرصنة البرمجيات لا تقف عند الحلول القانونية والتقنية، بل يشاركهم في ذلك الحلول الاقتصادية بحيث نكون أمام حل تكامُلى للقضاء على هذه الظاهرة، ولم نرغب في تكرار ذات الحلول الاقتصادية المرتكنة على عنصرى السعر والجودة بل أضفنا لهذه الدراسة عنصراً آخر يتفق وإستخدامات برامج الحاسب الآلى في الوقت الراهن ألا وهو مفهوم الذكاء الاقتصادى.
إشكاليات البحث:
نوجز إشكاليات البحث في النقاط التالية:
1: هل الحماية التى يستظل بها برامج الحاسب الآلى منصرفة على جميع المراحل اللازمة لإعداد البرنامج أم قاصرة على مراحل دون غيرها؟
2: ما مدى أوجه الاختلاف والتقارب بين الحماية المقررة للبرمجيات في مصر وغيرها من الدول؟
3: ما مدى كفاية قوانين حماية الملكية الفكرية في حماية البرمجيات من أعمال القرصنة؟
4: ما مدى كفاية الوسائل التقنية في حماية البرمجيات من أعمال القرصنة؟
5: ما مدى كفاية قواعد المنافسة غير المشروعة في حماية البرمجيات من أعمال القرصنة؟
6: ما مدى كفاية النصوص القانونية المجرمة للممارسات المضادة للمنافسة لحماية البرمجيات من أعمال القرصنة؟
7: ما مدى كفاية قواعد التنافس الشريف في حماية البرمجيات من أعمال القرصنة؟
8: ما مدى كفاية الذكاء الاقتصادى بصفته أحد المزايا التنافسية في حماية البرمجيات من أعمال القرصنة؟
منهج البحث
لما كان البحث يهدف إلى الكشف عن أثر المنافسة والقرصنة في صناعة البرمجيات، كان المنهج الوصفى هو المنهج الذى تم أختياره في كتابة هذا البحث، لأنه هو الأقدر على توصيف هذه المشكلة والإلمام بها من جميع جوانبها، فتوصيف المشكلة توصيفاًصحيحاً من شأنه أن يقدم العلاج الناجح لها، ولما كانت المقارنة بين التشريعات المختلفه من شأنها أن توقف الباحث على أوجه الاختلاف والاتفاق حول سبل التعامل مع الموضوعات محل البحث انضم المنهج المقارن إلى المنهج الوصفى لينهض معه بجميع جوانب المشكلة، وقد أقتضى ذلك أن يكون هناك استقراء لأغلب جزئيات هذه المشكلة، حتى إذا ما تم الوصول إلى علاجها كان هذا العلاج مفيداً في أغلب حالتها المختلة.
خطة الدراسة ستنقسم إلى:
الباب الأول: برمجيات الحاسب الآلى وقرصنتها
الباب الثانى: المنافسة والتنافسية أداتان للقضاء على قرصنة البرمجيات