Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
النزعة العرفانية في التصوف الفلسفي وتطورها حتى القرن السابع الهجري /
المؤلف
أحـمد، إيمـان جابر خليل.
هيئة الاعداد
باحث / إيمـان جابر خليل أحـمد
مشرف / عبد الراضي محمد عبد المحسن رضوان
مشرف / جمال الدين محمود جمعة
مناقش / عزمى زكريا أبو العز
مناقش / محمد سلامة عبدالعزيز
الموضوع
التصوف - تاريخ. التصوف.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
394 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
25/7/2023
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الفـلسـفــة الإسـلامـيـة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 409

from 409

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على علم العرفان الإسلامي بوصفه ميراثا نشأ ونما في ظل الحضارة الإسلامية، ويعكس المعنويات العميقة للإسلام، كما تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على مبادئ وأصول علم العرفان كعلم أصيل من العلوم الإسلامية، محاولة الكشف عن النزعة العرفانية في فكر أمثال هؤلاء الذين تميزوا بالمنحى الصوفي المتفلسف وما اعتنقوه من قضايا اكتسبت طابعاً فلسفياً في الحقبة التاريخة التي تنتهي في القرن السابع الهجري أمثال: البسطامي، والحلاج، وجلال الدين الرومي، ونصير الدين الطوسي، والسهراوردي، والقونوي، وابن عربي وغيرهم، ومن ثم تكوين صورة كاملة دقيقة حول علم العرفان تثبت وجود هذا العلم بشكله المتكامل، أو بشكله الأقرب إلى الكمال في تلك الحقبة السابقة لابن عربي، واقتضت طبيعة البحث استخدام المنهج الاستقرائي في تتبع النزعة العرفانية إلى القرن السابع الهجري في مؤلفات علماء تلك الفترة وبالتحديد العلماء الذين عرفوا بنزعتهم الروحية، كما اقتضت الدراسة استخدام المنهج الوصفي التحليلي لتحليل الأفكار التي أجدها تنتمي لتلك النزعة العرفانية.
وقد توصل البحث إلى:-
- أن الآراء اختلفت حول أصول علم العرفان بين إرجاعها إلى الإسلام كفكر أصيل، وبين إرجاعها إلى ثقافات أخرى
- إن نقطة التَّماس بين الفلسفة والعرفان هو التصوف الفلسفي، بمعنى أن العرفان قد التقى بالفلسفة -من جهة قسمه النظري- مع التصوف الفلسفي.
- لم يرد مصطلح العرفان بالمعنى المعروف عند أوائل العارفين، فالمسمى كان موجودا لكن الاسم لم يصغ في قالب تنظيري إلا متأخرا
- قد ظهرت جهود بارزة لبيان من هو العارف، وما هي صفاته سواء من العارفين أصحاب التجربة العرفانية أو من العرفانيين الذين نظروا لعلم العرفان ولم يخوضوا التجربة الروحية.
- اجتهد الباحثون حديثا في إيراد معنى تنظيري لعلم العرفان، وبيان أقسامه وخصائصه وغايته ومنهجه.
- العرفان ينقسم إلى قسمين؛ الأول: العرفان العملي وموضوعه مراحل السير والسلوك، يعبر عن التجربة العرفانية ولكن نظريا.
- أهم الأصول التي يقوم عليها علم العرفان بقسميه العملي والنظري معرفة الحق سبحانه بأسمائه وصفاته وتجلياته وتعيناته وشؤونه.
- المنهج العرفاني يقوم على النظرة الشمولية للوجود.
- تبين أن الخوض في العرفان العملي يكون بالسير والسلوك في الطريق العرفاني وهو طريق رُسمت معالمه مسبقا، يمسي فيه السالك وفق درجات معينة يترقي فيها روحيا، إلى أن يصل إلى درجة الكمال التي تؤهله إلى الوصال والاتصال بالحق سبحانه.
- إن كلمة العارف تطلق على كل من خاض التجربة العرفانية ووصل فيها إلى مرحلة من مراحل الكمال الإنساني، واتصل بالحضرة الإلهية.
- علم العرفان متداخل مع الشريعة، والحقيقة، والطريقة، والعبادة، وله علاقة وطيدة بالعقل، والقلب، والفلسفة، والتصوف، وعلم الأخلاق، كلها تتكامل لتحقيق هدف العرفان.
- لم ير العارفون تعارضا بين كل من العقل والقلب والعرفان والفلسفة، وحتى من كان يرى تعارضا بدأ مؤخرا الاعتراف بالكشف والشهود كمنهج للمعرفة.
- إن العارفين بحسب رؤيتهم عن الحق والوجود، اعتقدوا أن لا هدف ولا مطلب سوى الحق سبحان؛ لذلك كانت جميع الموجودات لديهم ليست مطلوبة لذاتها مطلقا وإنما المطلوب هو الحق سبحانه.
- أدت رؤية العارفين للحق -سبحانه- إلى نفي أي وجود غيره على الحقيقة.
- انعكست ثنائية الروح والمادة في وصف الإنسان عند العرفين، على تصور ثنائي للكون حيث عمموا تلك النظرة على الكون؛ فالكون يتكون من جانب مادي وجانب معنوي، وجانب المعنى هو الجانب الأسمى.
- الإنسان الكامل، هو أكمل نشأة ظهرت في الوجود، هو عبد الله المخلص المنتخب للولاية، روحه نورانية، مطلع على عالم الغيب، والشهود، له النصيب الأكبر في الحضرة الإلهية، يتجلى له-الحق- في صورة كل شيء.
- لأهل الكمال هؤلاء صفات خاصة؛ ، تتَمَثل ذروة الكمال الإنساني عند العارفين في الأنبياء الذين خاطبهم الله بخطاب النبوة وقطبهم الأوحد ﷴ-ﷺ- المدد لجميع الأنبياء والأولياء.
- يبدأ العرفان العملي بالتركيز على أهمية الطريق إلى الله، ورسم ملامح السير والسلوك العرفاني.
- مثّل سلوك الطريق العرفاني وسيلة للعودة إلى الفطرة إذ الأصل في الإنسان الكمال، فهو السبيل الوحيد للنجاة والسعادة الدنيوية والأخروية، وذلك عبر بيان وشرح طبيعة النفس الإنسانية، وتحديد آفاتها وشوائبها، ومن ثم وضع العلاج المناسب لها.
- بين هذا الطريق كيف يسير السالك فيها مع الحفاظ على همته للمواصلة إذ قد يعتريه أثناء السلوك ما يعرقل مسيره.
- الطريق العرفاني يعرف السالك بكل ما تحتاجه الحياة الروحية، وغذاء القلوب، كما يعرفه أدبيات السلوك في هذا الطريق.
- يبين هذا الطريق للسالكين الدواعي، والبواعث، والحقائق، والأخلاق التي يجب أن يدركها السالك أثناء سلوكه، وطريقة إعداد البدن.
- للسلوك العرفاني أحوال ومقامات منها ما يكون مبدأ الحركة ومنها ما يكون لإزالة العوائق وقطع الموانع ومنها أحوال ومقامات تقارن السالك حتى الانتهاء إلى المقصد في السلوك العرفاني وكلها كان للعرفان تصور خاص لها.
- المعرفة العرفانية، عبارة عن نور الرحمة الإلهية، الذي بمقتضاه يتوالى الإعلام والكشوف، ورؤية الأشياء، على حقيقتها، وهي مناط تكريم الإنسان على باقي الكائنات، خاصة المعرفة بالله، التي هي أشرف المعارف وأهمها على الإطلاق، أما العلم عند العارفين فهو ما يقذفه الله في قلوب عباده، وعلم الحق سبحانه هو أكمل صورة للعلم.
- النفس هي مناط الاهتمام التغيير والتزكية والتطهير في علم العرفان، إذ يعتبرها هي خليفة الحق سبحانه على الحقيقة في أرضه، إذ هي في أصلها منتمية إلى عالم القدس، لذلك فإن نزوعها نحو الكمال طبيعي إذ هو محاولة للعودة إلى الأصل.
- النفس هي المدبر للبدن على الحقيقة، وما يتلقاه السالك والعارف في طريق العرفان من الأنور والعلوم يناط بالقوة الفكرية الكامنة في النفس الإنسانية.
- الروح تختلف عن النفس في الرؤية العرفانية، وهي قرينة للعلم والعقل، إلا أن الروح الإنسانية لها حس خفي أقوى من العلم والعقل والحواس الظاهرة.
- قد انعكس علم العرفان ومنهجه على مفهوم العارفين للذة والألم، وما ينشأ منهما من سعادة وشقاء.
- العارفون أهملوا اللذة الحسية، إذ هي مرتبطة بالشهوات الحسية، ورفعوا من شأن اللذات المعنوية، باعتبارها متعلقة بالجانب الروحي للإنسان.
- اللذة بشكل عام عند العارفين هي إدراك و نيل لوصول ما هو عند المدرك كمال و خير من حيث هو كذلك.
- الألم هو إدراك و نيل لوصول ما هو عند المدرك آفة و شر من حيث هو كذلك أيضا.
- العارفون أهملوا اللذة الحسية، إذ هي مرتبطة بالشهوات الحسية، المتعلقة بالجانب الحيواني، وفي الوقت نفسه، رفعوا من شأن اللذات المعنوية، باعتبارها متعلقة بالجانب الروحي للإنسان.
- اختلفت لدى العارفين مقاييس الحكم بالخير أو الشر على الأشياء.
- اللذة الحسية مختلفة في طبيعتها عن اللذة العقلية، واللذة الروحية، وأشرفها على الإطلاق هي اللذة الروحيه، إلا أن هناك من أنكرها لأنه لم يتذوقها.
- أسعد المخلوقات هم الملائكة إذ ينعمون بلذة النظر إلى الحق سبحانه وتعالى، فهي أكمل اللذات على الإطلاق، والعكس صحيح فإن أشقى الناس من جهل تلك اللذة.