![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى ، فالصحة من أهم النعم التى يمكن أن يحظى بها الإنسان ، وقد أكد ديننا الحنيف على أهمية الصحة فى أكثر من موضع فى القرآن الكريم منها حين ذكر الله – عز وجل – فى سورة التين قوله تعالى ” لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ” ، كما حثنا الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم- على ضرورة الحفاظ على الصحة حين قال: ” نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ”. ويعتبر القطاع الصحى من أهم القطاعات فى جميع الدول إن لم يكن أهمها على الإطلاق لأنه القطاع المسئول عن صحة ملايين المواطنين مسئولية مباشرة فى توفير الرعاية الصحية المختلفة سواء العلاجية أو الوقائية أو التأهيلية , وكذلك تسعى الحكومات المختلفة إلى تقديم خدمات صحية عالية الجودة تلقى استحسان المواطنين وتشبع احتياجاتهم الصحية. وقد تعددت أنظمة تقديم الخدمات الصحية فى مصر وكان من أهمها نظام التأمين الصحى الذى قدم العديد من الخدمات للفئات المشمولة تحت مظلته وذلك لسنوات طويلة إلا أنه فى الآونة الأخيرة قد صاحبه العديد من المشكلات وأوجه القصور والتى أدت إلى تراجع دوره وعزوف الناس عن تلقى خدماته , ونتيجة لذلك كانت هناك رؤية شاملة للتغيير وإعادة هيكلية النظام الصحى ككل. وفى هذا الصدد شرعت الحكومة المصرية فى تنفيذ نظام التأمين الصحى الشامل بهدف الإصلاح الصحى الذى يكفل تقديم خدمات صحية ذات معايير جودة عالية تُرضى المواطنين , كما يضمن التوزيع العادل للرعاية الصحية لجميع فئات المجتمع ولكافة المناطق الجغرافية وفقًا لخطة تطبيق مرحلية لجميع أنحاء الجمهورية. وقد بدأ العمل بتطبيق نظام التأمين الصحى الشامل الجديد ببورسعيد كأولى محافظات المرحلة الأولى منذ نوفمبر 2019 من خلال مجموعة من الإجراءات الخاصة بالتطوير والتأهيل شملت خمس محاور أساسية هى تطوير البنية التحتية , التحول الرقمى , رفع كفاءة الموارد البشرية الطبية , الإعلام والتوعية الصحية , الحوكمة الإكلينيكية. |