Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
القَسَم بين بلاوتوس وليفيوس:
المؤلف
نصار، تغريد محمود عبد العزيز حسن
هيئة الاعداد
باحث / تغريد محمود عبد العزيز حسن نصار
مشرف / حاتم ربيع حسن
مشرف / أحمد حمدي المتولي
مناقش / سيد محمد عمر
مناقش / هبة الله رماح،
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
ا-ج، 167ص
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - الحضارة واللغات الاوربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 183

from 183

المستخلص

موضوع هذا البحث هو ”القَسَم بين بلاوتوس وليفيوس – دراسة تطبيقية-”. وقد اقتضت طبيعة البحث تقسيمه إلى ثلاثة فصول. الفصل الأول بعنوان ”القَسَم عند اليونان والرومان”. وتناولت فيه تعريف القَسَم ودوره عند شعوب العالم القديم. ثم تناولت القَسَم في الأدب اليوناني، والذي كان له تاثيرًا دراميًا كبيرًا منذ هوميروس وحتى الشعراء الهيللينستيين. وتناولت بعد ذلك صيغ القَسَم عند اليونان والذي يتكون من ثلاث صيغٍ أساسية، ثم القَسَم في الكوميديا اليونانية والتي أظهرت أن القَسَم أحد أهم السمات اللغوية التي ميَّزت حديث الرجال عن النساء، فغالبًا ما يقسم الرجال بالأرباب، بينما تقسم النساء بالربات. وتناولت بعد ذلك القَسَم عند الرومان وتم تصنيفه إلى عدة أنواع أو مناسبات، أهمها القَسَم في المعاهدات والاتفاقيات، وتناولت أيضًا الدليل الوثائقي الوحيد الخاص بعلم ”النقوش” والذي حفظ القَسَم اللاتيني في صورته الكاملة، وهو قَسَم الولاء لكاليجولا الذي أدِّاه مواطني أريتيوم.(Aritium) وتناولت بعد ذلك صيغ القَسَم الروماني إذْ يتكون من نوعينٍ رئيسين، أولًا: القَسَم الرسميٍّ، والقَسَم الاعتراضي (غير الرسميٍّ)، والذي اعتمد في أغلب الأحوال على القَسَم بأحد أنصاف آلهة وهم: (هيركوليس- بوللوكس- كاستور)، وذلك في حالة المنادى.
والفصل الثاني بعنوان ”القَسَم الرسميٍّ عند بلاوتوس وليفيوس” وتوصلت فيه إلى عدة نقاط، أولًا: ميل بلاوتوس إلى استخدام فعل القَسَم المباشر iuro,are))، وإن كان يلجأ في بعض الأحيان إلى توظيف تركيبات فريدة لا نجد لها مثيلًا عند كاتب آخر. أمـا ليفيوس فنلاحظ ميله إلى استخــدام أفعال الاستشهاد بالآلهة مثــل: (testori, -ari) أكثر من استخدام فعل القَسَم المباشر، وهو أمرٌ يتوافق مع طبيعة عمل ليفيوس الذي يغلُب عليه الطابع الديني، إذْ تُضفي عبارة ”الاستشهاد بالآلهة” تأثيرًا أبلغ من مجرد القَسَم بهم. ثانيًا: ملاحظة بعض الطقوس أو العادات التي رافقت أداء القَسَم الرسميٍّ عند بلاوتوس. ثالثًا: توصلت الباحثة إلى وجود ارتباطٍ قوي بين المسرحيات التي اعتمدت في حبكاتها على فكرة الهُويات الخاطئة مثل: ”أمفتريو”، و”التوأمان مينايخموس” وبين تكرار عبارات القَسَم عند بلاوتوس. رابعًا: تمَّيز قَسَم المعاهدات والاتفاقيات عند ليفيوس بوجود صيغٍ تتعلق بـ”الحنث بالقَسَم”، وأخرى بـ”لعن الذات” والتي لم نجد لها مثيلًا عند بلاوتوس، والتي أظهرت في الوقت نفسه توافقًا تامًا مع صيغ الحنث بالقَسَم الموجودة في أقدم دليلٍ وثائقيٍ خاص بعلم ”النقوش” وهو قَسَم الولاء لمواطني أريتيوم.
وأخيرًا الفصل الثالث بعنوان ”القَسَم الاعتراضي (غير الرسميٍّ) عند بلاوتوس وليفيوس”: وتناولت فيه ألفاظ القَسَم القصيرة وقدَّمت تفسيرًا لشكلها المختصر، مع الوضع في الاعتبار أن القَسَم باستخدام هذه الكلمات كان معتمدًا على جنس المتحدث (رجلًا أم امرأة). وبالنسبة لبلاوتوس فقد ظهر القَسَم الاعتراضي بحق كلٍ من (هيركوليس- بوللوكس- كاستور) فوفقًا للإحصائية التي قامت بها الباحثة، فقد تكرر القَسَم بحق هيركوليس بالشكل (hercle) فقط، مع وجود حالات نادرة استخدم فيها بلاوتوس الشكل (hercules) ، ولكننا وجدنا أنها تميل إلى سياق التضرع وليس القَسَم. كما لاحظنا غياب الشكل (hercle) بعد عصر بلاوتوس وترنتيوس. بالإضافة إلى احتواء مسرحيات بلاوتوس صورًا غير معتادة من القَسَم مثل: القَسَم ”بحق العينين”، ”القَسَم بحق الزوجة”، وهناك أيضًا القَسَم ببعض القيم المعنوية مثل: ”الصداقة.” وبالنسبة للقَسَم الاعتراضي عند ليفيوس فلم يظهر في عمله فكرة اعتماد القَسَم على جنس المتحدث؛ وذلك لندرة حديث النساء فيه، في حين ظهر الأمر جليًا عند بلاوتوس. كما لاحظت الباحثة أيضًا ظهورًا شحيحًا لهذه الألفاظ من القَسَم عند ليفيوس مقارنًة بظهورها عند بلاوتوس. فوفقًا للإحصائية التي قامت بها الباحثة، فقد تكرر القَسَم بحق هيركوليس فقط وذلك بالشكل (hercule) ، على العكس من بلاوتوس الذي استخدم الشكل (hercle) مع ملاحظة اختفاء القَسَم بحق كلٍ من بوللوكس، وكاستور عند ليفيوس، ويبدو أن القَسَم بحق بوللوكس وكاستور قد عفا عليهما الزمن بعد عصر الجمهورية المبكرة، وبحلول أواخر الجمهورية، والإمبراطورية المبكرة غاب الشكلان عن النوعين العامَّي والأدبيٍّ، وهو ما يشير إلى التغيير الذي مرت به اللغة اللاتينية. ويؤكد أيضًا ضعف المعنى الديني الذي قد تتضمّنه هذه الألفاظ، فلم يلجأ ليفيوس إلى القَسَم بحق هيركوليس إلا قليلًا وذلك في سياق روايته للمحادثات اليومية بين شخصيات عمله، ولم يعهد إليها في القَسَم الخاص بالأحداث الهامة، وإنما استعان بالإله جوبيتر بصفة أساسية في قَسَم المعاهدات، بالإضافة إلى إِلاهّي الحرب مارس ((Mars، ويانوس Ianus)). وعلى الرغم من ذلك تشير الإحصائيات إلى تفوق القَسَم الاعتراضي بحق كل من (هيركوليس- بوللوكس-كاستور) على القَسَم الرسميٍّ في مسرحيات بلاوتوس، والتى تعني بالضرورة شيوعها على ألسنة العامة في الحياة اليومية في ذلك الوقت. كما لاحظت الباحثة أنه لا يوجد حالة واحدة لجملة القَسَم عند أي من بلاوتوس أو ليفيوس أو غيرهما من الكتَّاب، اجتمع فيها أحد أفعال القَسَم مثل (iuro - testor-obtestor) مع القَسَم الاعتراضي (بحق هيركوليس- بوللوكس- كاستور)، وهو ما يدل على أن الرومان استبعدوا أنصاف الآلهة من سياق القَسَم الرسمي؛ وذلك يرجع لحقيقة أنهم لم يكونوا ضمن آلهة الأوليمبوس، وقد ترتب على ذلك الاستهانة بجدية القَسَم بحقهم، وهو ما يُفسَّر ندرة القَسَم بحق كبير الآلهة جوبيتر في الكوميديا الرومانية ولا سيما في القَسَم الاعتراضي؛ وذلك حتى لا يكونوا عُرضًة لعقوبة الحنث بالقَسَم.