الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد التراث ركناً أساسياً من أركان الهوية الثقافية للأمة، وعنوان وجود الشعوب، والدليل الحي على حيوية تاريخها المتصل الذي يربطها بماضيها ويعزز هويتها، فالتراث يحمل بين طياته الهوية بكل أبعادها الفلسفية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والأيدلوجية، من هذا المنطلق وبالاستناد لحاجة المصمم لأن يجد لنفسه مناهل جديدة يستقي منها وحداته وأفكاره التصميمية ووفقاً لمجهودات الدولة لتدعيم الهوية الوطنية وسعيها الدؤوب لإحياء التراث المصري والحفاظ عليه، تطرقت الباحثة في هذه الدراسة إلى الاستلهام من رمزية الطابع البريدي المصري باعتباره العين الكاشفة عن تراث وحضارة كل أمة، وأجهزة إرسال صغيرة تبث إنجازات الدولة وحضارتها وأمجادها التاريخية والثقافية وأماكنها السياحية، ومرآة تعكس الهوية المصرية والتراث الفرعوني والقبطي والإسلامي وكل مراحل التراث الفني والتاريخي والثقافي الذي مر على الأمة وصولاً إلى الفن المعاصر، والذي يعد أيضاً أداة ثقافية فنية يمكن من خلالها تنمية الحس الفني لدى أفراد المجتمع، وأحد مصادر التراث الثقافي الفني تزخر بالعديد من الرموز سهلة الفهم وتتخطى الحواجز اللغوية وتحفل بالعديد من القيم الجمالية المبتكرة والتي تساهم في الحصول على معلقات نسجية تكون بمثابة وسائط لنقل أهم الأحداث والمناسبات القومية التي حدثت في مصر وتعمل على إحياء التراث المصري، وتتسم بالتنوع البصري عن طريق الدمج بين تكنولوجيا الطباعة الرقمية وفن التطريز باعتباره موروث ثقافي متميز وحرفة مالت للاندثار يجب الحفاظ عليها وإعادة إحيائها. |