الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 43 |  |  |
| | | from | 43 | | |
المستخلص
أولاً : المقدمة :
يعتبر علم النفس من العلوم الهامة لعملتى التدريب الرياضى والمنافسات الرياضية حيث يهتم ببحث الموضوعات النفسية المرتبطة بالنشاط الرياضى فى مختلف مجالاته ومستوياتة كما يبحث فىالخصائص والسمات النفسية للشخصية التى تشكل الأساس الذاتى للنشاط الرياضى بهدف تطوير هذا النوع من النشاط البشرى ومحاولة إيجاد الحلول العلمية لمختلف مشاكله التطبيقية . (29 ) (53 ) (56 )
والقياس النفسي هو حقل يهتم بنظريات وآليات قياس الإدراكات والتي تشمل قياسات المعرفة, و القدرات العقلية, والمواقف,و سمات الشخصية وقياسات التعلم و يعنى العاملون بهذا الحقل بالإعداد والتحقق من صلاحية الإستبيانات (Questionnaires) وفحوص تقييم الشخصية. والنواحى النفسية دور هام في نتائج المباريات فهي تؤثر في مستوى أداء اللاعبين وقدراتهم عند تنفيذهم الواجبات الفنية والخططية، وتعد النواحى النفسية من أهم العوامل التي تؤدي دوراً هاماً وحيوياً في تحقيق أفضل المستويات الرياضية إذا تم التعرف عليها وقياسها وضبطها سواء كان على مستوى اللاعب أو الفريق، وطرق إعداد اللاعب نفسياً قبل المباراة وأثناء عملية التدريب .
وتعتبر المنافسة الرياضية مصدر خصب للعديد من المواقف الأنفعالية والمتغيرة وهى بمثابة موقف اختبارى تقويمى لقدرات الرياضى تحمل فى طياتها العديد من مصادر التهديد والضعوط النفسية التى تؤثر سلبيا على الأداء للرياضى (21: 286 ) (7: 179)
كما ينظر إلى المنافسة الرياضية كمصدر للضغوط باعتبارها موقف اختبار وتقييم لقدرات اللاعب وقد تتضمن الشعور بالخوف من الفشل أوفقدان الثقة فى قدراتة أو عدم السيطرة على العوامل المختلفة المرتبطة بتحقيق الفوز فى المنافسة وما ينتج عنه من مكاسب مادية ومعنوية (18: 427)
إلى أن الضغوط النفسية تعتبر أحد الظواهر النفسية المؤثرة على صحة الرياضى ، وقد تؤدى شدتها والتعرض المتكرر لها إلى تأثيرات سلبية فى الأداء الرياضى وإلى خلل فى الصحة النفسية مما قد يؤثر على الصحة المتكاملة للرياضيين وقد يصل الأمر إلى الأنهاك النفسى والأحساس بالمشاعر النفسية السلبية التى يصعب على اللاعب مقاومتها ومواجهتها ويصبح عرضة للانسحاب من الرياضة ( 1: 163)
وتتفق كل من كوبازا Kobasa (1982) وسمث Smith (1982) إلى أن التعرض للضغوط أمر حتمى لامفر منه فواقع الحياة محفوف بالعقبات والصعوبات وأشكال الفشل مما يؤثر تأثيرا سلبيا على الجوانب المعرفية والأنفعالية والسلوكية ، ونحن لا نستطيع تجنب الفشل أو الأحباط أو الفقد ولا نستطيع أن نتجنب أو نهرب من متطلبات التغير فى النمو الشخصى فى أى مرحلة من مراحل النمو 0 ( : 717-717) ( : 451-454)
لذلك أهتم الباحثون بدراسة المشكلات المتعلقة بالضغوط وكيفية مواجهتها حيث يفيد أسلوب المواجهة فى حل المشكلات ومنع الصعوبات المستقبلية والتخفيف من حده هذة الضغوط 0
ويعتبر متغير الصلابة النفسية من المتغيرات النفسية التى تسهم فى قدرة الفرد على المواجهة الأكثر إيجابية للضغوط وحلها ومنع الصعوبات المستقبلية كما أنها تعد خصلة عامة فى الشخصية تعمل على تكوينها وتنميتها الخبرات البيئية المتنوعة المحيطة بالفرد منذ الصغر، واشتق متغير الصلابة النفسية من النظرية الوجودية فى الشخص ،ويشير مضمونة إلى الأشخاص الأكثر صلابة من السهل أن يلزموا أنفسهم بما يفعلونة ويعتقدون فى قدرتهم على التحكم فى أحداث الضغوط وينظرون للتغير على أنة تحدى طبيعى يسمح لهم بالنمو وعند إدراكهم لأحداث الضغوط يمكنهم إتخاذ القرارات واضعين أولويات فى حياتهم وأهدافا جديدة وأنشطة أكثر تعقيدا يقيمونها على أنها قدرات إنسانية مهمة 0(26: 437-466) (35: 336) (63: 115-117)
ويتفق الباحثون على أن الأشخاص اللذين يمتلكون درجة عالية من الصلابة يتسمون بالقدرة على المواجهة الأيجابية وتعكس جرجة صلابتهم مدى اعتقادهم فى فاعليتهم وقدرتهم على الأستخدام الأمثل لمصادرهم الشخصية والبيئية والتركيز على المشكلة أو الأساليب التحويلية والتى تحول الضغوط إلى خبرات أقل ضغطا 0 واتفق الباحثون أيضا على أن الأشخاص الأقل صلابة يستخدمون إستراتيجيات المواجة الأقل فاعلية كالانكار والهروب والتقليل من شأن الحدث الضاغط بل قد تؤدى إلى مشكلات انفعالية وظهور بعض الأعراض النفسية والجسمية 0(39: 70-75)(21: 28)(22: 77)(69: 70)(72: 123-125)
أن الأشخاص الأكثر صلابة رغم تعرضهم للضغوط كانوا أقل مرضا كما أنهم يتسمون بأنهم أكثر صمودا وانجازا وسيطرة وقيادة وضبطا داخليا وأكثر مرونة وكفاية واقتدار ونشاطا ومبادأه واقتحاما وواقعية واكثر تقديرا لذاتهم الأيجابية أما الأشخاص الأقل صلابة كانو أكثر مرضا وعجزا وأعلى فى الضبط الداخلى وأكثر نقدا لذواتهم وأكثر شعورا وتعميما لخبرات الفشل 0
فى دراستها إلى أن الصلابة النفسية ”هى اعتقاد لدى الفرد فى فاعليتة وقدرتة على استخدام كل المصادر النفسية والأجتماعية المتاحة كى يدرك ويفسر ويواجه بفاعلية أحداث الحياة الضاغطة ” والصلابة النفسية وفقا للتراث المتاح تتكون من حزمة من الخصائص النفسية وهى ( الالتزام – التحكم – التحدى ) 0 مخيمر
ومن هنا يبرز دور الصلابة النفسية فى مواجهة الضغوط لدى الرياضيين حيث يستطيع اللاعب التغلب على ظاهرة الاحتراق من خلال تنمية الصلابة التى من خلالها يستطيع مواجهة صعوبات الموقف الضاغط ( تدريبى - تنافسى ) خاصة أن الصلابة النفسية تغير من التقييم المعرفى للحدث الضاغط فيبدو أقل تهديدا للاعب كما تجعلهم يلتزمون بما يقومون بة من مهام فى حياتهم ويكون التزامهم تجاه الذات واتجاه العملية التدريبية فيضعون لأنفسهم أهداف يسعون إلى تحقيقها ويتفاعلون مع الأخرين سواء فى مجال التدريب الرياضى أو مجالات أخرى وطلب المساعدة وقت الشدة خاصة أثناء العملية التدريبية ويكون لديهم السيطرة على أسباب وحلول ما يلقونة من مشكلات حيث أن التغير من مطالب الحياة ويعد أمر طبيعى مع نمو الأنسان بنوع من التحدى وليس أمر ينطوى علية التهديد 0 (25) (31) (44) (54) (63)
وهذا ما تؤيدة دراسة مايكل وروث Michael &Roth (2003م) حيث قام بدراسة العلاقة بين التفوق فى النشاط الرياضى والصلابة النفسية وكانت من أهم نتائجها أن الأفراد ذوى الصلابة النفسية يميلون بطبيعتهم إلى مواجهة الضغوط وتحقيق الانجاز والتفوق فى النشاط الرياضى الممارس 0