Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التدريب على استراتيجية الحواس المتعددة لتحسين الانتباه لدى الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي /
المؤلف
مصطفى، مروه محمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / مروه محمد محمد مصطفى
مشرف / نرمين محمود عبده
مشرف / أبو بكر عبد الرحيم البرعي عبدالله عزازي
مشرف / ولاء ربيع علي
مشرف / أحمد محمد عاطف عزازي
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
172 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
الناشر
تاريخ الإجازة
29/5/2023
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة - اضطرابات اللغة والتخاطب
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 183

from 183

المستخلص

يبدأ الإنسان اكتساب اللغة منذ الميلاد، ولكي تنمو اللغة لديه يجب أن يصل إلي مستوي معين من النضج يؤهله لذلك مثل: النضج الحركي واللغوي، عندما تكون وظائف المخ لديه سليمة، وذلك بغض النظر عن الثقافة أو الجنس.
ونظراً لأهمية اللغة في حياتنا اليومية لابد وأن نتعرف على الأسباب التي تؤدى إلى اضطرابات اللغة، ومن ثم نتعرف على البرامج المناسبة لعلاج هذه الاضطرابات، وخاصة البرامج التي تعمل على تحسين الانتباه لدى الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي.
كما تعتبر مكونات اللغة عوامل تدل على كفاءة التواصل، ووجود أي مشكلة في أي مكون من هذه المكونات يؤثر بشكل سلبي على الجانب اللغوي لدي الطفل، فإذا كان يطور كفاءته اللغوية العامة من خلال نمو تلك المكونات الأساسية للغة فمن المؤكد أن الخلل في نمو واحدة أو أكثر من هذه المكونات قد يؤدي إلى إصابته باضطراب اللغة.
وتتضمن منظومة التواصل اللغوي ثلاثة مراحل هي: مرحلة الاستقبال التي تتعلق بفك شفرة الكلمات المسموعة أو المقروءة، وتشمل: مهارة الإصغاء ومهارة القراءة. ومرحلة المعالجة التي تتعلق بمعالجة المعلومات اللغوية (المدخلات) وصولًا لعملية الإدراك والفهم اللغوي وتشمل مهارات الفهم والتفسير والتقويم. ومرحلة الممارسة التي تتعلق بتركيب الرموز(التشفير) وتشمل: مهارة التحدث ومهارة الكتابة وهي مهارات إبداعية إنتاجية.
ويعتبر اضطراب اللغة النوعي أحد صور اضطرابات اللغة، وهو يشير إلى قصور واضح في المهارات اللغوية بشقيها الاستقبالي والتعبيري؛ ويتضمن مجموعة متنوعة وغير متجانسة من المشكلات في مهارات اللغة، تتمثل في: قصور القدرة على تنظيم أصوات الكلام في اللغة مع بعضها البعض على نحو سليم، وبناء وتكوين الجمل، والفهم والاستخدام الصحيح لقواعد النحو والصرف، وفهم معاني الألفاظ والعبارات والتراكيب اللغوية، وتوظيف اللغة في السياق الاجتماعي على الرغم من تمتع أفراد هذه الفئة بقدرات معرفية، وحسية، وحركية طبيعية.
وحيث أن الانتباه هو العملية العقلية الأولي في اكتساب الخبرات التربوية واللغوية، حيث يساعد على تركيز حواس الطفل فيما يقدم له من معلومات ( شاهين رسلان ،2010). وبالتالي فإن أي ضعف في قدرة الفرد على الانتباه سوف تؤثر على النمو اللغوي لديهم ومن هذا المنطلق قامت الدراسة الحالية على استخدام استراتيجية متعددة الحواس سواء سمعية أو بصرية لتنمية الانتباه السمعي والبصري لدي أطفال اضطراب اللغة النوعي فإستراتيجية الحواس المتعددة من الوسائل المستخدمة لتحسين الانتباه والإدراك من خلال توظيف الحواس مجمعه لتحسين مستوي الانتباه للمثيرات المقدمة.
وبالتالي فإن القدرة على التعلم واكتساب اللغة ترتبط بدرجة عالية بالانتباه، والانتباه مرتبط بالحواس والتي تؤثر على اكتساب اللغة مما يؤدي إلي تحسين النمو اللغوي في مرحله ما قبل المدرسة، وخفض اضطراب اللغة لهذه المرحلة العمرية الهامة، ونتيجة لعدم وجود أي دراسات اهتمت بالتركيز على الانتباه لدى أطفال اضطراب اللغة النوعي، فهذا حث الباحثة علي القيام بهذه الدراسة لمعرفه أثر استراتيجية الحواس المتعددة في تنمية الانتباه لديهم لمساعدتهم علي التواصل مع المجتمع المحيط.
مشكلة الدراسة
يمكن صياغة مشكلة البحث الحالى فى الأسئلة التالية:
4. هل توجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لمقياس الانتباه للأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي لصالح المجموعة التجريبية؟
5. هل توجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لمقياس الانتباه للأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي لصالح التطبيق البعدي؟
6. هل توجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لمقياس الانتباه للأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي؟
هدف الدراسة
هدفت الدراسة إلى:
3. التعرف على فعالية التدريب على استراتيجية الحواس المتعددة لتحسين الانتباه لدى الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي.
4. التعرف على استمرارية فعالية التدريب على استراتيجية الحواس المتعددة لتحسين الانتباه لدى الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي بعد انتهاء البرنامج بوقت لاحق.
أهمية الدراسة
تتمثل أهمية الدراسة فيما يلي:
أولاً: الأهمية النظرية:
5. أهمية الموضوع الذي تتصدى له من خلال استخدام استراتيجية الحواس المتعددة لتحسين الانتباه لدى الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي وهي المشكلة الرئيسة التي تعيق توافق الطفل ذوي اضطراب اللغة النوعي مع مجتمعه المحيط به.
6. التعريف بأهمية استخدام استراتيجية الحواس المتعددة في تحسين الانتباه لدي الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي.
7. إلقاء الضوء على أهمية البرنامج لدى الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي ودوره في مهارات الانتباه لدى هذه الفئة من الأطفال.
8. تدرة البحوث والدراسات - في حدود علم الباحثة - في البيئة العربية التي تناولت استخدام استراتيجية الحواس المتعددة لتحسين الانتباه لدى الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي.
ثانيًا: الأهمية التطبيقية:
5. إعداد مقياس الانتباه للأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي يتمتع بدرجة عالية من الصدق والثبات.
6. تصميم برنامج تدريبي قائم على استراتيجية الحواس المتعددة لتحسين الانتباه لدى الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي.
7. إمداد الآباء والمعلمين ببعض الأساليب والفنيات المستخدمة في البرنامج، ومساعدتهم في تطبيقها.
8. فتح المجال أمام دراسات أخرى في مجال استخدام استراتيجية الحواس المتعددة لتحسين الانتباه لدى الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي.
فروض الدراسة
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في الانتباه بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية.
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي والبعدي في الانتباه لدى أفراد المجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي.
3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات القياسين البعدي والتتبعي في الانتباه لدى المجموعة التجريبية.
محددات الدراسة
تحددت الدراسة الحالية بالمنهج المتبع، العينة المستخدمة، الأدوات والأساليب الإحصائية المستخدمة، وفيما يلي وصف تفصيلي لذلك:
أولاً: منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية على استخدام المنهج التجريبي للمجموعتين التجريبية والضابطة في القياس القبلي، والبعدي والتتبعي. وذلك لمناسبته لطبيعة الدراسة، وعينتها، والذي يهتم بالتعرف على أثر متغير تجريبي مستقل (استراتيجية الحواس المتعددة) في متغير تابع وهو (تنمية مهارات الانتباه على عينة بحثية هي (الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي).
ثانياً: المشاركون في الدراسة:
تمثلت عينة الدراسة في مجموعة من الأطفال ذوى اضطراب اللغة النوعي البالغ عددهم(20) طفلاً، تم تقسيمهم إلى مجموعتين مجموعة تجريبية (10) أطفال ومجموعة ضابطة (10) أطفال، والذين يتراوح أعمارهم بين (5 – 7) أعوام بمتوسط عمري (6.18) وانحراف معياري (0.71)، وذلك من مؤسسة أرض الحب، ومدرسه الريتاج في التجمع الخامس، حيث أخذت الموافقة على تطبيق البرنامج القائم على استراتيجية الحواس المتعددة لتنمية مهارات الانتباه للأطفال ذوى اضطراب اللغة النوعي الذى تمثل في (44) جلسة بواقع أربع جلسات أسبوعيًا خلال فترة زمنية قدرها (ثلاث شهور) تقريبًا خلال العام الدراسي 2022 / 2023م.
ثالثاً: أدوات الدراسة:
استخدمت الباحثة الأدوات الأتية:
6. مقياس المصفوفات المتتابعة الملونة لرافن (ترجمة وتقنين: عماد حسن، 2016).
7. مقياس اضطراب اللغة النوعي (إعداد: عبد العزيز الشخص، محمد عبده حسيني، زينب رضا، 2018).
8. اختبار المسح النيورولوجي السريع (تعريب وتقنين: عبد الوهاب كامل، 2007)
9. مقياس مهارات الانتباه للأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي (إعداد الباحثة).
10. البرنامج القائم على استراتيجية الحواس المتعددة لتحسين الانتباه لدى الأطفال ذوي اضطراب اللغة النوعي (إعداد الباحثة).
رابعاً: الأساليب الإحصائية:
قامت الباحثة بمعالجة البيانات التي تم الحصول عليها باستخدام مجموعة من الأساليب الإحصائية بالاعتماد على حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية والمعروفة اختصاراً SPSS، حيث أن حجم عينة الدراسة تكون من (20) طفلًا وطفلة، منهم (10) تجريبية، (10) ضابطة، وقد تم استخدام أساليب إحصائية لابارامترية لمعالجة البيانات التي تم الحصول عليها، حيث تُعد الأنسب لطبيعة متغيرات الدراسة الحالية، وحجم العينة.
وقد اعتمدت الباحثة في التحليل الإحصائي لبيانات الدراسة الحالية على الأساليب الإحصائية التالية:
5. اختبار مان ويتني Mann-Whitney، وقيمة z لاختبار دلالة الفروق لعينتين مستقلتين، أثناء التكافؤ بين المجموعتين التجريبية والضابطة وفي اختبار صحة بعض الفروض أيضًا.
6. اختبار ويلكوكسون Willcoxon وقيمة z لاختبار دلالة الفروق لعينتين مرتبطتين وذلك أثناء اختبار صحة الفروض.
نتائج الدراسة
أسفرت نتائج الدراسة الحالية عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند (0.01) بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس مهارات الانتباه في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية، كما أسفرت عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند (0.01) بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس مهارات الانتباه في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي، وأسفرت عن أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس مهارات الانتباه في القياسين البعدي والتتبعي.