Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج تأهيلي قائم على القصص المصورة لتحسين بعض المهارات اللغوية للأطفال زارعي القوقعة /
المؤلف
فرغلي، سعاد محمود محمد.
هيئة الاعداد
باحث / سعاد محمود محمد فرغلي
مشرف / جيهان أحمد حلمي
مشرف / أشرف صلاح أحمد
مشرف / عطيه عطية محمد سيد أحمد
مشرف / وليد فاروق حسن
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
105 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
الناشر
تاريخ الإجازة
23/8/2023
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة - الإعاقة السمعية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 114

from 114

المستخلص

قد شهد ميدان التربية الخاصة بشكل عام, وتعليم الصم وضعاف السمع بشكل خاص تطورًا ملحوظًا، وقد تمثل هذا التطور بالتقدم في أساليب فحص وتشخيص المعوقين سمعيًا، وتُعد المعينات السمعية تقنية حديثة تهدف إلى الحد من الضعف السمعي، وتطوير النمو اللغوي؛ مما يعطي فرصة للتواصل والاندماج، ومن أحدث هذه التقنيات العالمية الجديدة ”الزرع القوقعي”، وهو عبارة عن جهاز إلكتروني مصمم لالتقاط الأصوات، وفهم الكلام المحيط بالأشخاص الذين يعانون من فقدان سمعي شديد سواء كانوا أطفالاً أو بالغين، والذين لا يمكنهم الاستفادة من المعينات السمعية التقليدية، التي غالبًا ما تكون ذات قدرة محدودة على تحسين التقاط الكلام وفهمه.
كما أن زراعة القوقعة للأطفال الذين يعانون من الصمم الشديد جدًا، وأصبحت في الآونة الأخيرة هي الخيار الأفضل، وإذا كانت زراعة القوقعة تكمن بقوة ضمن سياق الدراسات الطبي فإن نتائجها تظهر في الجوانب اللغوية, والتعليمية, والنفسية, والاجتماعية, والمهنية.
ويتضح أنه من دور برامج التأهيل والتدريب اللغوي والسمعي للأطفال زارعي القوقعة على توفير بيئة سمعية لغوية للطفل, وتعزيز التفاعل اللغوي للطفل, وإشراك الأهل في برامج التأهيل والتدريب, وعدم تجاهل دورهم ومعاونتهم لطفلهم؛ لأن الطفل يقضي جزء من وقته بالمدرسة, والوقت الأكبر بالمنزل, فإذا تعرف الأهل على الوسائل والأساليب المناسبة للتواصل مع ولدهم ساعد ذلك على الاستفادة من برامج التدريب اللغوي واستخدامها في جميع مناحي الحياة.
مشكلة الدراسة:
انبثقت مشكلة الدراسة الحالية من خلال عمل الباحثة مع الأطفال زارعي قوقعة الأذن, فقد لاحظت الباحثة أن الأطفال زارعي القوقعة بعد خمس سنوات من الزراعة والتأهيل التخاطبي مازال لديهم انخفاض في اللغة التعبيرية على مستوي الجملة والنحو بالمقارنة مع الأطفال العاديين, وبالرغم من أن هؤلاء الأطفال أصبح لديهم تطور ملحوظ في اللغة المعرفية والتعبيرية ولكن مازال لديهم مشاكل واضحة في الجمل والتراكيب اللغوية فهم يعانون من اضطرابات في سياق الجمل والتراكيب اللغوية, فبعض هؤلاء الأطفال أو معظمهم يفهمون ويتكلمون الجمل القصيرة سهلة التراكيب ولكنهم يجدون صعوبة في التعبير بجمل طويلة ذات تركيب نحوي صحيح, كما أنهم يخلطون بين الكثير من القواعد البسيطة مثل ”المبني للمجهول- الضمائر – أسماء الإشارة- أدوات الاستفهام- حذف حروف الجر والعطف – الخلط بين المذكر والمؤنث خصوصًا الفعل – وظرف الزمان - واستخدام صيغة الجمع والمثني – وفهم الأسئلة”، وأيضًا لديهم مشكلة في نقل الرسائل والأفكار بشكل متسلسل، وهذا ما يُسمي بمشكلات السرد القصصي.
ومن هنا يمكن صياغة مشكلة الدراسة في سؤالين رئيسين؛ وهما:
(1) ما فعالية برنامج تأهيلي قائم على القصص المصورة لتحسين بعض المهارات اللغوية لدى الأطفال زارعي القوقعة؟
(2) ما استمرارية فعالية برنامج تأهيلي قائم على القصص المصورة لتحسين بعض المهارات اللغوية لدى الأطفال زارعي القوقعة؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى التحقق من:
(1) فعالية برنامج تأهيلي لتحسين بعض المهارات اللغوية لدى الأطفال زارعي القوقعة.
(2) استمرارية فعالية برنامج تأهيلي فيما أحدثه من تحسين المهارات اللغوية لدى الأطفال زارعي القوقعة في فترة المتابعة من خلال القياس التتبعي.
أهمية الدراسة:
• الأهمية النظرية:
- توفير المعلومات التي تساعد العاملين في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة ومع زراعة القوقعة بصفة خاصة باستخدام فنية القصص المصورة التي تمكنهم من تحسين المهارات اللغوية لدى هؤلاء الأطفال.
- إثراء التراث البحثي والمكتبة العربية في مجال التخاطب والإعاقة السمعية والصحة النفسية بدراسة القصور اللغوية لدى الأطفال زارعي القوقعة وكيفية تحسينها.
• الأهمية التطبيقية:
- إلقاء الضوء على استخدام القصص المصورة لتحسين المهارات اللغوية لدى الأطفال زارعي القوقعة.
- حاجة الأطفال زارعي القوقعة الذين يعانون من مشكلات وقصور لغوية إلى برامج تأهيلية تحسن لديهم هذه المهارات، لكي يتمكن من التفاعل مع أقرانهم العاديين.
- تقديم الإفادة لأسر الأطفال زراعي القوقعة باستخدام القصص المصورة مع أطفالهم لتحسين المهارات اللغوية لديهم.
فروض الدراسة:
تسعى الدراسة الحالية إلى التأكد من صحة الفرضيات التالية:
(1) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال زارعي القوقعة في القياسين القبلي والبعدي على اختبار ”real scale” لصالح الاختبار البعدي.
(2) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال زارعي القوقعة في القياسين البعدي والتتبعي على اختبار ”real scale”.
محددات الدراسة:
سادسًا: محددات الدراسة:
• المحددات المنهجية: تم استخدام المنهج شبه التجريبي لملائمته لطبيعة وأهداف الدراسة؛ حيث تم الاعتماد على تصميم المجموعة الواحدة.
• المحددات الزمنية: تكون البرنامج من(25) جلسة، تتم من خلال جلستين أسبوعيًا، بالإضافة إلى (3) جلسات إحداهما للقياس القبلي قبل بدء البرنامج، والأخرى للقياس البعدي بعد تطبيق البرنامج، والأخيرة للقياس التتبعي بعد انتهاء البرنامج بشهر بواقع (28) جلسة في الفترة ما بين (1/6/2022) وحتى(10/9/2022) من العام الدراسي(2022)، وزمن الجلسة الواحدة يتراوح بين (30-45) دقيقة.
• المحددات البشرية: تم تطبيق البرنامج على عينة من الأطفال زراعي القوقعة، وعددهم (10) أطفال، وتتراوح أعمارهم من بين (7-12) سنة، بمتوسط عمري قدره(93.9), وانحراف معياري (32.1).
• المحددات المكانية: تم تطبيق الاختبار والبرنامج في مركز تخاطب دكتور أحمد علي عبدالمنعم في محافظة بني سويف.
أدوات الدراسة:
(1) مقياس المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأسرة المصرية (إعداد: أيمن سالم، 2018).
(2) مقياس Real Scale لتقييم المهارات الاستقبالية والتعبيرية للغة العربية (إعداد: داليا مصطفي، 2014).
(3) البرنامج التأهيلي (إعداد: الباحثة).
الأساليب الإحصائية المُستخدمة
قامت الباحثة بمعالجة البيانات التي تم الحصول عليها باستخدام مجموعة من الأساليب الإحصائية بالاعتماد على حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية والمعروفة اختصارًا SPSS.؛ حيث إن حجم عينة الدراسة من النوع الصغير (ن = 10)، فقد تم استخدام أساليب إحصائية لابارامترية لمعالجة البيانات التي تم الحصول عليها؛ حيث تُعد الأنسب لطبيعة متغيرات الدراسة الحالية، وحجم العينة، وقد تمثلت هذه الأساليب في:
(1) اختبار ويلكوكسون لعينتين مرتبطتين وذلك أثناء اختبار صحة الفروض.
(2) معامل الارتباط لبيرسون.
(3) المتوسط الحسابي.
(4) الانحراف المعياري.
(5) كا2.
نتائج الدراسة:
(1) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال عينة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي على اختبار ”Real Scale” لصالح الاختبار البعدي.
(2) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال عينة الدراسة في القياسين البعدي والتتبعي على اختبار ”Real Scale”.