الفهرس 
Cardiac complication of covid 19Only 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 175 |  |  |
| | | from | 175 | | |
Abstract
تعد الاصابة بفيروس كورونا المستجد هو مرض ناجم عن الاصابة بمتلازمة التنفس الحادة الشديدة(كوفيد-19)، والتي ظهرت في البداية في مدينة وهان في الصين في ديسمبر ٢٠١9 وانتشرت بسرعة في جميع أنحاء العالم. وتشبه أعراض الإصابة أعرا ض متلازمة الأنفلونزا، بما في ذلك السعال والحمى والتعب وضيق التنفس وفقدان حاستي الشم والتذوق والتهاب الحلق الذي قد يتدهور إلى فشل الجهاز التنفسي الحاد وفشل متعدد بأجهزة الجسم.
تسبب وباء فيروس كورونا المستجد في تحديات عالمية في المجالات الصحية والاجتماعية والاقتصادية. في ١4 فبراير ٢٠٢١، تجاوزت حالات الإصابة بالفيروس ١٠8 مليون حالة؛ مع أكثر من ٢.3 مليون حالة وفاة ذات صلة منذ بداية الوباء في ديسمبر ٢٠١9وذلك طبقا لتقرير منظمة الصحة العالمية.
الرئة هو الجهاز الرئيسي المعني بالإصابة بفيروس كورونا المستجد، وإنزيم تحويل أنجيوتنسين2 هو طريق الفيروس لمهاجمة الأنسجة الرئوية كما ان هذا الانزيم يوجد في بعض انسجة الجسم الأخرى ومنها انسجة القلب.
كما وجد ان الإصابة بفيروس كورونا المستجد قد تؤدى الى مجموعة واسعة من مضاعفات القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك فشل القلب الحاد، عدم انتظام ضربات القلب، متلازمة الشرايين التاجية الحادة، والتهاب عضلة القلب مما قد يصل الى توقف عضلة القلب.
يمكن لفيروس كورونا المسجد أن يؤدى الى الافراز الشديد للسيتوكينات والكيموكينات، وربما لا يؤدي ذلك إلى التهاب الأوعية الدموية فقط ولكن أيضا لالتهابات عضلة القلب. لذلك تشمل الآليات المحتملة لمستويات التروبونين المرتفعة في هؤلاء المرضى نقص التروية، وضعف عضلة القلب الإجهادى، جلطات الاوعية الدموية. ومن الممكن ان العدوى الفيروسية المباشرة لعضلة القلب هي مسار سببي محتمل آخر من أضرار الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
كما يمكن للرنين المغناطيسي القلبي قياس حجم القلب ووظائفه وتمييز أنسجة عضلة القلب؛ ولذلك فهو يعتبر أداة تصوير غير نافذة ذهبية في الطب القلبي والأوعية الدموية. قد لا يساعد الرنين المغناطيسي للقب في تشخيص التهاب عضلة القلب فقط بل يساعد في التنبؤ بتطور الحالة ولذلك تهدف هذه الدراسة للكشف المبكر عن التهاب عضلة القلب في المرضى المتعافون من فيروس كورونا المستجد عن طريق الرنين المغناطيسي للقلب.
الهدف من الدراسة
كان الغرض من دراستنا هو تقييم نسبة تأثر القلب في المرضى الذين تعافوا من فيروس كورونا المستجد، باستخدام الرنين المغناطيسي للقلب كأداة تصوير حساسة مقارنة بالموجات الصوتية على القلب بخاصية التتبع النقطي.
المرضي وطرق البحث
أجريت هذه الدراسة الاستباقية في قسم أمراض القلب بمستشفى المعادي العسكري ومستشفيات جامعة بنها على أكثر من 50 مريضاً تم تشخيصهم سابقاً بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة بفيروس كورونا 2 بواسطة تفاعل البوليمراز المتسلسل (البى سي أر) وباختبار مسحة من الجهاز التنفسي العلوي ثم تعافوا من الكوفيد وخرجوا من المستشفى في غضون 2-12 أسبوع.
النتائج
كان متوسط العمر في مجموعتنا الدراسية 35.5 ± 8.24 سنة وتراوحت بين 22 إلى 50 و41 (82٪) منهم من الذكور و28 (56٪) من جميع المجموعة المدروسة كانوا مدخنين.
كانت بيانات تخطيط القلب طبيعية لدى 37 (74٪) من المرضى وكان تروبونين 1 أثناء الإقامة في المستشفى إيجابيًا في 12 (24٪) من المرضى. كانت جميع الفحوصات المخبرية الروتينية لجميع المرضى ضمن المعدل الطبيعي.
وفقًا لتشخيص الموجات الصوتية على القلب بخاصية التتبع النقطي، تم الاشتباه في إصابة 21 (42٪) من المرضى بالتهاب عضلة القلب عن طريق خاصية التتبع النقطي وتم تقسيم المرضى إلى مجموعتين وفقًا لهذه النتائج. المجموعة الطبيعية: 29 مريضا ومجموعة التهاب عضلة القلب: 21 مريضا
وفقًا لـ الرنين المغناطيسي للقلب في كلا المجموعتين، كان هناك فرق معتد به إحصائيًا بين المجموعتين فيما يتعلق بجميع قياسات الرنين المغناطيسي للقلب باستثناء وظائف البطين الايمن من القلب حيث كان وظيفة البطين الايسر من القلب أقل بشكل ملحوظ في مجموعة التهاب عضلة القلب (54.68 مقابل 65.4). كما تم تشخيص 23 مريضا يعانون من التهاب بعضلة القلب وفقا للرنين المغناطيسى القلبى.
الخلاصة
في الختام، الرنين المغناطيسي للقلب هي تقنية مفيدة غير نافذة لقياس إجهاد عضلة القلب من صور الرنين المغناطيسي للقلب الروتينية باستخدام خوارزميات تتبع الميزات التي تم تصميمها في البداية لتحليل سلالة تخطيط صدى القلب وصالحة في تشخيص التهاب عضلة القلب التالي للفيروس. التهاب عضلة القلب هو أحد المضاعفات القلبية الشائعة التي تحدث بعد الإصابة والتي يجب اتباعها وإدارتها. تشير هذه النتائج إلى الحاجة إلى التحقيق المستمر في العواقب القلبية الوعائية طويلة المدى للإصابة بفيروس كورونا المستجد.