الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 287 |  |  |
| | | from | 287 | | |
Abstract
صممت هذه الدراسة الحالية للتحقق من التأثير الإيجابي المحتمل للميلاتونين على وظائف الكلى في الجرذان المسنة التي تعرضت لإصابة كلوية حادة نتيجة عقار الديكلوفيناك و تتضمن الآليات الأساسية المسؤولة عن الإصابة الحادة للكلي و منها على الإجهاد التأكسدي والإلتهاب بالتركيز على بالمسارات الخاصة ب miR-34a و Nrf2/HO-1 و NLRP3 inflammasome، بالإضافة إلى دراسة إحتمالية إسهام ENaC في تلك الآليات. اهتمت هذه الدراسة أيضاً بإمكانية استخدام تحاليل البلازما الخاصة بدلائل مسار ال NLPR3 inflammasome ومسار الإجهاد التأكسدي كمؤشر للإصابة أو الشفاء من الفشل الكلوي الدوائي في الجرذان المسنة.
أجريت هذه الدراسة على ٣٠ من ذكور الجرذان البيضاء (Wistar) المسنة والتي تتراوح أوزانها بين ٢٥٠-٤٥٠جم، حيث تم تقسيمهم عشوائيا إلى ثلاث مجموعات:
- المجموعة الضابطة (العدد=١٠): تلقت الجرذان في هذه المجموعة جرعة من الماء المقطر بمقدار ١٠مل/كجم عن طريق الفم لمدة ١٣يوم وفي آخر يومين تلقت بالتزامن أيضاً جرعة من المحلول الملحي عن طريق الحقن داخل التجويف البريتوني بمقدار ٤ مل/كجم.
- مجموعة الديكلوفيناك (العدد=١٠): تلقت الجرذان في هذه المجموعة جرعة من الماء المقطر بمقدار ١٠مل/كجم عن طريق الفم لمدة ١٣يوم وتلقت في آخر يومين بالتزامن أيضاً جرعة من الديكلوفيناك بمقدار ٥٠مجم/كجم عن طريق الحقن داخل التجويف البريتوني.
- مجموعة الميلاتونين-ديكلوفيناك (العدد=١٠): تلقت الجرذان في هذه المجموعة جرعة من الميلاتونين المذاب في الماء المقطربمقدار ٢٠مجم/كجم عن طريق الفم لمدة ١٣يوم وتلقت في آخر يومين بالتزامن أيضاً جرعة من الديكلوفيناك بمقدار ٥٠مجم/كجم عن طريق الحقن داخل التجويف البريتوني.
و قد تم في جميع الجرذان تقدير القياسات التالية:
١- وظائف الكلى، بما في ذلك مستويات اليوريا والكرياتينين في البلازما.
٢- معايير الإجهاد التأكسدي ومضادات الأكسدة، وهي مستويات (NOX4) في البلازما و مستويات مادة المالونديالديهايد (MDA) ومستويات الجلوتاثيون المختزل (GSH) ، و (NOX4) في أنسجة الكلى.
٣- مقياس التعبير الحمضي النووي الخاص بقياس (miR-34a)في الكلى ومعامل (Nrf2) وأكسيد الهيم-1 (HO-1).
٤- تقييم دلائل مسارNLRP3 inflammasome مثل معامل (NLPR3)، (TLR4)، (NF-κB)، (Casp-1) حيث تم تحليلهم في كلٍ من من البلازما و نسيج الكلى بالإضافة الي تحليل معامل TNF-α)) في البلازما.
٥- قياس مستوي الصوديوم في البلازما وكذلك التعبير الحمضي النووي الخاص بقنوات الصوديوم الظاهرية (ENaC).
٦- فحص نسيج الكلى باستخدام صبغات hematoxylin and eosin (H&E) ، modified Masson’s trichrome و صبغةperiodic acid-Schiff’s reaction. و اجراء كلا من تحليل القياس النسيجي و تقنية الكيمياء النسيجية المناعية للكشف عن معامل TNF-α.
كشفت نتائج هذه الدراسة أن بالمقارنة مع المجموعة الضابطة أظهرت مجموعة الديكلوفيناك خلل في وظائف الكلى الذي ظهر في صورة إرتفاع ذو دلالة إحصائية في قياسات البلازما الخاصة باليوريا والكرياتينين. كما صاحب ذلك أيضاً زيادة ذات دلالة إحصائية في القياسات الخاصة ب NOX4 و MDA في النسيج الكلوي و القياس الخاص ب NOX4 في البلازما على العكس من قياس البلازما الخاص ب GSH و الذي شهد إنخفاضاً ذو دلالة إحصائية. كما أظهر مستوى التعبير الحمضي النووي الخاص ب miR-34a زيادة ذات دلالة إحصائية، على العكس من قياسات Nrf2 و HO-1 التي أظهرت إنخفاضاً ذو دلالة إحصائية في مستوى التعبير الحمضي النووي الخاص بهما. أشارت كل هذه التغييرات إلى وجود حالة من الإجهاد التأكسدي و نقص مضادات الأكسدة. كما شهدت قياسات البلازما و النسيج الكلوي الخاصة بمعاملات NLRP3، TLR4، NF-ĸB، Casp-1 و قياس البلازما الخاص ب TNF-α زيادة ذات دلالة إحصائية تشير إلى وجود إلتهابات. إضافة إلى ذلك شهد كل من قياس البلازما الخاص بالصوديوم و قياس مستوى التعبير الحمضي النووي الخاص ب ENaC بالكلى زيادة ذات دلالة إحصائية مما يشير إلى إحتمالية مشاركتهما في آلية الفشل الكلوي الناتج عن عقار الديكلوفيناك. دعمت الدراسات الهيستولوجية المختلفة هذه النتائج بإظهارها زيادة ملحوظة في قطر النبيب الملفف الداني، النسبة المئوية لمساحة ترسب ألياف الكولاجين، سمك الغشاء القاعدي للنبيبات الكلوية، إحتقان الأوعية الدموية، تغلغل الخلايا وحيدة النواة، تلف الكبيبات، وتلف النبيبات الكلوية بجانب زيادة الكثافة البصرية الخاصة بمعامل TNF-α.
مقارنة بمجموعة الديكلوفيناك شهدت المجموعة المعالجة بالميلاتونين تحسن ذو دلالة إحصائية في وظائف الكلى كما ظهر نقص ذو دلالة إحصائية في قياسات البلازما الخاصة باليوريا والكرياتينين. كما ادي استخدام الميلاتونين إلى نقص ذو دلالة إحصائية في القياسات الخاصة بمعاملات MDA و NOX4 في النسيج الكلوي و نقص قياس NOX4 أيضاً في البلازما، كما أقترنت هذه التغيرات بارتفاع ملحوظ في قياس GSH في نسيج الكلى. أيضاً شهد قياس التعبير الحمضي النووي الخاص ب ENaC بالكلى إنخفاض ذو دلالة إحصائية. مع ذلك، مازالت كل القياسات مختلفة بصورة ملحوظة من قياسات المجموعة الضابطة باستثناء قياسات البلازما الخاصة بالصوديوم و NOX4 بالإضافة إلى قياسات النسيج الكلوي الخاصة ب NOX4 و NLRP3 التي قاربت قياسات المجموعة الضابطة. أظهرت دراسة الأنسجة ان علاج الميلاتونين ادى إلى إنخفاض ذو دلالة إحصائية في قطر النبييب الملفف الداني، النسبة المئوية لمساحة ترسب ألياف الكولاجين، سمك الغشاء القاعدي للنبيبات الكلوية، إحتقان الأوعية الدموية، تغلغل الخلايا وحيدة النواة، تلف الكبيبات، وتلف النبيبات الكلوية،و الكثافة البصرية الخاصة
بمعامل TNF-α مقاربا بذلك قياسات المجموعة الضابطة.
و يستخلص من نتائج هذه الدراسة أن الميلاتونين له دور وقائي في المحافظة على الكلى ضد الفشل الكلوي الحاد الناتج عن عقار الديكلوفيناك في الجرذان المسنة عن طريق مجابهة الإجهاد التأكسدي،miR-34a ، و NLRP3 inflammasome مما أدى إلى زيادة Nrf2/HO-1و GSH و أيضاً تثبيط عملية التليف. بالإضافة إلى ذلك، ساهم الميلاتونين في تقليل زيادة الصوديوم في الدم الناتجة عن عقار الديكلوفيناك عن طريق خفض التعبيير الحمضي النووى لقنوات ENaC. تشير هذه النتائج إلى أن الميلاتونين وسيلة محتملة آمنة للحد من الفشل الكلوي الحاد الناتج عن إستخدام عقار الديكلوفيناك في كبار السن، إلا إن القيام بدراسات إضافية لإثبات دور الميلاتونين في الحفاظ على الكلى في البشر ضرورية.